عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:30 AM
المشاركة 221
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
بابُ النّون
* نَا: ضَمِيرٌ مُتّصلٌ، وهو للمتكلِّم مع غيره، مبنيٌّ على السّكون، يّصلُحُ لمحَلِّ الرّفعِ والنَّصبِ والجَرِّ، فإن اتصلَ بالفعلِ الماضي فإن كانَ ما قبْله سَاكِناً فهو في محلِّ رفعٍ فاعلٍ، أو نَائِبٍ للفاعلِ، أو اسم كان، أو كادَ وأخواتهما، كـ "قُمنا" و "أكْرِمْنا" و "كنَّا" و "كدْنا" وإنْ كانَ في مَحلِّ نَصْبٍ مَفعولٍ به ولا يكونُ في المُضَارع إلا في محلِّ نَصْبٍ مَفعولٍ به، ويَكُون في مَحلٍ نَصبٍ أيضاً إن اتَّصل بـ "إن" أو أحَدِ أخواتها نحو "إنَّا، إنَّنا، لَعَلَّنا . إلخ" ويكونُ في محلِّ جرّ إذا اتصل إمّا بحرف جر نحو "بنا، وعَنّا" أو أُضيف إلى اسم قَبْلَه نحو "هذا كتابُنا" ويجمع أحوالَها قوله تعالى: {رَبَّنَا إنَّنَا سَمِعْنَا} (الآية "193" من سورة آل عمران "3" ).
* نائِبُ الفاعِل:
-1 تعريفُه:
هو اسمٌ تَقَدَّمَهُ فِعلٌ مَبنيٌّ للمَجْهُولِ أو شِبْهُه (وهو اسم المفعول والاسم المنسوب)، وحلَّ محلَّ الفاعِلِ بعد حذفِهِ نحو "أكْرِمَ الرجلُ المَحمُودُ فِعْلُه".
-2 أغراضُ حَذْفِ الفاعل:
يُحْذَفُ الفاعلُ، ويَنُوبُ عنه نائبُه إمّا لغَرضٍ لَفظِي كالإِيجاز نحو: {وإنْ عَاقَبْتُم فَعَاقِبُوا بمِثلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ} (الآية "126" من سورة النحل "16" )، وكإصْلاح السَّجع نحو "منْ طَابَتْ سَرِيرَتُهُ حُمِدَتْ سِيرنُه" أو تَصْحيح نظمِ كقَولِ الأَعْشَى:
عُلِّقتُها عَرَضاً وعُلِّقَتْ رَجُلاً * غَيْري، وعُلِّقَ أُخْرى غيرَها الرَّجُلُ
(التعليق: المحبة، والهاء من علقتها تعود على هريرة في بيت قبله ودع هريرة، ولولا استعمال المجهول لم يستقم الوزن).
وإما لغَرَضٍ مَعنوي كأنْ لا يتعلَّقَ بذكرِ الفاعِلِ غَرَضٌ نحو: {فإنْ أُحصِرْتُم فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ} (الآية "196" من سورة البقرة "2" )، {إذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحوا في المَجَالِسِ} (الآية "44" من سورة المجادلة "58")، فـ "أُحصِرتُم" و "قيل" لا غَرَض من ذِكرِ فاعِلِها.
-3 أحكامُه:
أَحكامُ نَائِبِ الفَاعِلِ هي أحكامُ الفَاعِل في رَفعِه، ووُجُوبِ التأخيرِ عن فِعله، وتأْنِيثِ الفِعلِ لِتَأنِيثِه، وغير ذلك من الأحكام (=الفاعل 2).
-4 ما يَنُوبُ عن الفاعل:
يَنُوبُ عنه واحِدٌ من أربعة:
(1) المَفْعُولُ به، نحو: {وَغِيضَ المَاءُ وقُضِيَ الأمْرُ} (الآية "148" من سورة هود "11" ).
(2) المَجْرُورُ سَواءٌ أكانَ الفعلُ لازِماً للبِنَاءِ للمَفْعول نحو: {وَلَمَّا سُقِطَ في أَيْديهِمْ} (الآية "148" من سورة الأعراف "7" ). أولاً، نحو "نُظِرَ في الأَمرِ".
(3) المَصْدر المُتَصَرِّف (المتصرف: ما لا يلزمُ النصبِ على المَصْدرية كـ "نفخة" في الآية، وغير المتصرف كـ "سُبحانَ") المخْتص (المختص: ما يُقَيِّدُ بوَصف أو إضافةٍ أو عددٍ) نحو: {فإذا نُفِخَ في الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} (الآية "13" من سورة الحاقة"69") ومثله نحو: "سِيرَ عَليه سَيرٌ شَدِيدٌ" و "ضرِبَ به ضَرْبٌ ضَعِيفٌ" وكذلكَ إنْ أرَدْتَ هذا المَعْنَى ولم تَذْكُر الصِّفَة، بقول: "سِير عَليه سَيرٌ" و "ضرِبَ به ضربٌ" كأنك قلت: سِيرَ عَليه ضربٌ من السَّير.
وكذلكَ جميعُ المَصَادِر تَرتَفِعُ على أَفْعالِها إذا لم تَشْغل الفِعل بِغَيرها نحو "سيرَ عليه سَيراً شديداً" فقد شَغَلتَ الفِعلَ بغيره عنه، وبهذا يكُون "عليه" هو نائبُ الفاعل وسَيراً منصوب على المصدر.
ويُمتنعُ مثل"يُسارُ سَيرٌ" لعدم الفائدة.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني