عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:28 AM
المشاركة 219
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* المَنْصُوبُ على التَّعْظيم والمَدْح: فالأوَّل نحو قولك: "الحَمدُ لله أَهْلَ الحَمْدِ" و "المُلكُ للَّهِ أهْلَ المُلْك" و "الحمدُ للَّهِ الحميدَ هُوَ" وأمّا على المدح فنحو قوله تعالى: {لَكِنِ الرَّاسِخُون في العِلْم مِنْهم والمُؤمِنُون يُؤْمِنُون بِمَا أُنْزِلَ إليك ومَا أُنْزِل مِنْ قَبْلِكَ والمُقِيمينَ الصلاة والمؤتون الزكاة} (الآية "162" من سورة النساء "4" ) فَلو كَانَ كلُّه رفعاً كانَ جَائِزاً.
ويَصحُّ فيما يَنتصِب على التَّعظيم أيضاً النَّعْتُ لِمَا قَبْله، والقَطْعُ على الابتداء.
ونظيرُ هذا النَّصب على المَدح قول الخِرْنقِ بن هَفَّان:
لا يَبْعَدَنْ قَومي الذينَ هُمُ * سُّمُّ العُداة وآفَةُ الجُزْرِ
النَّازِلين بكُل مُعْتَرك * والطيِّبُونَ مَعَاقَدَ الأُزْرِ
ورفع الطَّيبين لِرَفْع سُمُّ العُداةِ في البيت قبله، وقال سيبويه: وزَعَم يُونس أنَّ من العَرَبِ مَنْ يَقول: النَّازِلُون بكلِّ مُعْتَركٍ، والطِّيبِينَ - أي أنه جعل الطيبين - هي المنصوبة على المدح. ومثله قوله تعالى: {ولكن البر من آمن بالله } (الآية "177" من سورة البقرة "2" ) إلى قوله سبحانه: {والمُوفُون بِعَهْدهم إذا عَاهَدُوا والصَّابِرين في البأساءِ والضراء} (الآية "177" من سورة البقرة "2" ).
* المنصوب على الذَّم والشَّتم وما أشبههما: تقول: "أتاني زَيْدٌ الفَاسِقَ الخبيثَ" لم يرد إلاّ شَتْمَة بذلك، وَقَرَأَ عَاصِمُ قَولَهُ تَعَالى: {وَامْرَأَتُه حَمَّالَةَ الحَطَبِ} بنصب حمَّالة على الذم، والقراءات الأُخرى برَفْع حَمَّالة على الخَبر لامْرَأتِه، وقال عُرْوةُ الصَّعَاليك العَبْسي:
سَقَوْني الخَمْرَ ثُمَّ تَكَنَّفُوني * عُداةَ اللَّهِ مِن كَذِبٍ وزُورِ
وقال النابغة:
لَعَمْري وما عَمْرِي عَليَّ بِهَيِّنٍ * لَقَد نَطَقَتْ بُطْلاً عَليَّ الأقَارِعُ
(الأقارع: هم بنو قريع من بني تميم)
أقَارِعُ عَوْفٍ لا أُحَاوِل غَيْرَها * وُجُوهَ قُرُودٍ تَبْتَغِي مَنْ تُجَادِع
(تجادع من المُجادعة: المُشَاتمة، وأصلها من الجَدع: وهو قطع الأنف والأذن)
وقال الفَرَزْدَق:
كَمْ عَمَّةٍ لَكَ يا جَرِيرُ وخَالَةٍ * فَدْعَاءَ قد حَلَبَتْ عَليَّ عِشَاري
(الفَدْعاء: معوجة الرسغ من اليد والرجل، والعشراء: الناقة حملت عشرة أشهر، يصف نساء جرير بأنهن راعيات له يَحْلُبن عِشَارة)
شَغَّارةً تَقِذ الفَصِيل بِرجْلِها * فَطَّارةً لِقَوَادِمِ الأَبْكارِ
(الشَغَّارة: التي تَرْفَعُ رِجْلها تضرب الفَصيل لتمنعَهُ الرضاع تقذ: من الوقذ: وهو أشدُّ الضرب فطارة: من الفِطْر وهو القَبْضُ على الضرعِ)
* المَنقُوصُ وإعْرَابُه: (=الإعراب 4).
* مَه: اسْمُ فِعلِ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ على السُّكُونِ ومَعْنَاه اكْفُفْ عمّا أنْتَ فِيه، وإذا نَوَّنْتَهُ فَمَعْنَاهُ انْكَفِفْ انْكِفَافَاً ما في وَقْتِ مَا.
وهي لاَزِمَةٌ غيرُ مُتَعَدِّية.
* مَهْمَا الجازِمةُ لفعلين: هي اسمٌ على أشْهر الأقوال، لأنَّ الضميرَ عادَ في قوله تعالى: {مَهْمَا تَأتِنا به آية لِتَسْحرنا بها} وهي ها من بها، وهي بسيطة لا مُرَكَّبة من مَه ومَا الشرطيّة.
(=جوازم المضارع 6).
* المَهْمُوزُ مِنَ الأَفْعَال:
-1 تعريفُه:
هُوَ مَا كَانَ أحَدُ حُرُوفِه الأَصْلِيَّة هَمْزةً نحو "أَخَذَ" و "سأَلَ" و "قرَأَ".
-2 حُكْمُه:
المَهْمُوزُ كالسَّالم (=السالم من الأفعال) إلاَّ أنَّ الأمرَ مِمَّ همزته في الأول بحذفِها، فالأمرُ مِنْ "أخَذَ" و "أكَلَ": "خُذْ" و "كلْ" فتُحْذَفُ هَمْزَتُهُ مُطْلَقاً وكذلِكَ تُحْذَفُ الهَمْزَةُ في الأَمْرِ إذا كَانَتْ وَسَطاً فالأَمر من "سَألَ" سَلِْ، نحو قوله تعالى: {سَلْ بَني إسْرائِيلَ} (الآية "211" من سورة البقرة "2" ).
ويَجُوزُ الحَذْفُ وعَدَمُهُ إذا سُبِقَا بِشَيءٍ نحو: "قُلْتُ لهُ: مُرْ أوْ أمُرْ".
و "قلْتَ له: سَل أو اسْألْ".
وأمَّا المُضَارِعُ والأَمْرُ مِن: "رَأى" فَتُحْذَفُ العَيْنُ مِنْهُما تَقُولُ في المُضَارِع "يَرَى" وفي الأمر "رَهْ" بإلْحَاقِ هَاءِ السَّكْتِ لِبَقَائِهِ على حَرْفٍ واحِدٍ.
وإذا تَوَالى في أوَّلِهِ همزتان وسُكِّنَتْ ثانِيَتُهما تُقْلَبُ مَدّاً مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ الأولى نحو "آمَنْتُ أُومِنُ" ونحو {إِيلاَفِ}.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني