عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:18 AM
المشاركة 206
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* المُضَعَّفُ منَ الأفعال :
-1 تعريفه:
هُوَ - من الثلاثي - : ما كانتْ عينُه ولامُهُ مِنْ جِنْسٍ واحدٍ نحو "مَدَّ وَجَرَّ" ومثله المزيدُ على الثلاثي كـ "امْتَدَّ" و "اسْتَمَدَّ".
ومِنَ الرُّباعي: مَا كَانَتْ فَاؤُهُ ولاَمُهُ الثَّانِيَةُ من جِنْسٍ، وعَيْنُهُ ولاَمُهُ الثَّانِيَةُ من جِنْسٍ آخَر نحو "زَلْزَل" ومثله المَزيدُ على الرُّباعي نحو "تَزَلْزَل".
-2 حكمُه:
أما الثُّلاثِي والمَزِيدُ عَلَيه، فإنْ كانَ مَاضِياً وَجَبَ فيه الإِدْغَام - وهو إدْخَالُ أحَدِ الحَرْفَين المُتَمَاثِلَين في الآخر - كـ "مّدَّ" و "اسْتَمَدَّ" و "مدُّوا" و "اسْتَمَدُّوا" إلاَّ إذا اتَّصَلَ به ضَميرُ رَفْعٍ مُتَحرِّكٍ وَجَبَ الفَكُّ لِسُكونِ آخِرِ الفِعلِ عِنْدئذٍ نحو "مَدَدْتُ" و "النِّسْوَةُ مَدَدْنَ" و "اسْتَمْدَدْتُ" و "النسوةُ اسْتَمْدَدْنَ"، أمَّا المضارِعُ فيجبُ فيه الإِدغامُ أيضاً إذا كانَ مَرْفوعاً أو منصوباً كـ "يَرُدُّ" و "يسْتَرِدُّ" و "لنْ يَرُدَّ" و "لنْ يَسْتَرِدَّ". أو كانَ منصوباً أو مجْزوماً بحذفِ النون نحو "لمْ يَرُدَّا" و "لنْ يَرُدَّا" و "لمْ يَسْتَرِدُّوا" و "لنْ يَسْتَرِدُّوا" وهكذا
أمّا إذا جُزِمَ بالسُّكونِ فيجُوزُ الإِدْغَامُ والفَكُّ نحو "لَمْ يَرُدَّ" و "لمْ يَرْدُدْ" و "لم يستَرِدَّ" و "لم يَسْتَرْدِدْ".
ولا يَجبُ في المضارع الفَكُّ إلاَّ إذا اتَّصَلَ به "نُونُ النِّسْوَة" لِسِكُونِ ما قَبْلَها نحو "النِّسْوَةُ يَرْدُدْنَ" و "يسْتَرْدُدْنَ" والمُضَارِعُ في هذا مَبْنيٌّ على السكون والأَمْرُ كالمُضَارِع المَجْزُومِ في جَميعِ ما تَقَدَّمَ نحو "رُدَّ"، و "ارْدُدْ"، و "ردَّا، واسْتَرِدَّا، ورُدُّوا، واستَرِدُّوا، ورُدِّي واسْتَرِدِّي، واسْتَرِدَّ، واسْتَرْدِدْ، واسْتَرْدِدْنَ يا نِسْوةُ".
* مَعَ: اسْمٌ لمكانِ الاجْتِماع، مُعْرَبٌ، إلاَّ في لُفَةِ رَبيعَةَ فيُبنى على السُّكون كقول جرير:
فَرِيشِي مِنْكُمُ وهَوَايَ مَعْكُمُ * وإنْ كانَتْ زيارَتُكُم لِماما
(وقال سيبويه: تسكين العين ضرورة وقيل: إنها لغةُ ربيعة وغَنم كما في الأشْموني)
فإن لَقِيَ مع السَّاكِنَةِ سَاكِنٌ جَازَ كَسْرُها وفَتْحُها نحو: "مَعَ القَوْم".
ولا يَجُوزُ تَكْرَارُ "مَعْ" إلاَّ مع حَرْفِ العَطْفِ، فلا يَجُوزُ: جاءَ زيْدٌ مع عَمْروٍ مَعَ خالد، وإنما "جَاءَ زِيْدٌ مع عَمْروٍ ومَعَ خالدٍ".
* مَعاً:
هي مَعْ التي قَبْلها، ولكنها أُفْرِدَتْ عن الإِضَافة، تقول: "خَرَجْنا مَعاً" أي في زَمَانٍ واحدٍ، و "كنَّا مَعَاً" أي في مَكَانٍ وَاحِد، فهُو على هذا مَنْصُوبٌ على الظَّرْفِيَّة الزَّمانِيَّة أو المَكَانِيَّة، وقِيل: تُنْصَب على الحَالِ، أي مُجْتَمعين وتُسْتَعمل للاثْنين كقول مُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرَة يَرْثي أَخَاه مَالِكاً:
فَلمَّا تَفَرَّقْنَا كأَنِّي ومَالِكاً * لِطُولِ اجْتِماعٍ لم نَبِتْ ليلةً معاً
كما تُسْتَعْملُ للجَمْعِ كقَوْل الخَنْساء:
وأَفْنَى رِجَالِي فَبَادُوا مَعاً * فأصْبَحَ قَلْبي بِهم مُسْتَفِزَّا
والفَرْق بين "قَرَأْنا مَعاً" و "قرَأْنا جَمِيعاً" أنَّ "مَعاً" يُفِيد الاجْتِماع حَالةَ الفِعْل، و "جمِيعاً" يجوزُ فيها الاجتماع والافْتِراق.
* مَعَاذَ اللَّهِ: المعنَى: أعوذُ باللَّهِ مَعَاذاً، والمَعَاذ: مَصْدر مِيميّ، وهو مَفْعولٌ مطلَقٌ عامِلُه محذوفٌ كـ "سُبْحَان اللَّهِ" ولا يكون إلاَّ مضافاً.
* المُعْتِلُّ مِنَ الأفْعَالِ:
-1 تعريفُه:
هو ما في حُرُوفِهِ الأَصْلِيَّةِ أحَدُ حُرُوفِ العلة التي هي "الوَاوُ والأَلِفُ والياءُ".
-2 أقسامه:
المُعْتَلُّ أربَعَةُ أقْسَام:
(1) المِثَال.
(2) الأَجْوَفُ.
(3) النَّاقِصُ.
(4) اللَّفِيفُ.
ولكلٍّ منها تعريفٌ وأحكام (=في أحرفها).
* المُعْرَب: (=الإِعراب 1 و 2).
* المَعْرَفَة:
-1 تَعْرِيفُها:
هي مَا يُفْهَم مِنْهُ مُعَيَّن.
-2 أَقْسامُها سَبْعَةٌ:
(1) الضَّمِيرُ.
(2) العَلَمُ.
(3) اسْمُ الإِشارة.
(4) اسمُ المَوْصُول.
(5) المُحَلَّى بأل.
(6) المُضَافُ لِوَاحِدٍ مِمَّا ذُكر.
وأعْرفُها الضميرُ ثم العَلَمُ . وهكذا بهذا الترتيب إلاّ المُضَافَ إلى الضمير فإنَّه يَنْزِلُ إلى رُتْبَةِ العَلَم كما يقولون.
(7) المُنَادَى النكرة المقصودة.
(=تفصيلها في أحرفها).
-3 لا يَدخُلُ تَعْرِيفٌ على تَعْريف:
ومِن ثَمَّ لا تَقُول: "يا الرجل".
وأمَّا قولهم: "يا اللَّه" فإنما دَخَلَ النِّداءُ مَعَ وُجُود "أل" لأَنَّها كأَحَدِ حُرُوفِه، أَلاَ تَرَى أَنَّها لا تُفْصَلُ عن لَفْظِ الجَلاَلَةِ.
* المَفْعُولبه:
-1 تعريفُه:
هو اسمٌ دلَّ على مَا وَقَعَ عليه فِعْلٌ الفَاعل، ولم يَتَغَيَّرْ لأجْلهِ صورةُ الفعلِ، نحو "يُحِبُّ اللَّهُ المُتْقِنَ عِمَلَه" ويَكُونُ ظَاهراً كما مُثِّل، وضَمِيراً مُتَّصِلاً نحو: "أَرْشَدَني الأُسْتاذُ" ومُنْفَصِلاً نحو: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} (الآية "4" من سورة الفاتحة "1" ).
-2 ذِكْرُ عَامِل المَفْعُولِ به وحَذْفُه:
الأَصْلُ في عَامِل المَفْعُولِ بِهِ أنْ يُذكر، وقدْ يُحذَف إمَّا جَوازاً، وذلك إذا دَلَّتْ عليهِ قَرِينَة نحو "صَدِيقَك" في جواب "مَنْ أَكْرَمْتَ؟".
وَهَذَا كَثِير، نحو قَوْلِكَ "هَلاَّ خَيْراً مِن ذلك" أيْ هَلاَّ تَفْعلُ خَيْراً من ذلك.
ومن ذلِكَ "ادْفَعِ الشَّرَّ ولو إصْبعاً" أي ولو دَفَعْته إصبِعا ومِثْلُهُ تَقُول لِمَن قَدِم: "خَيْرَ مَقْدَم" ويجوزُ فيه الرَّفْع، ومِثْلُه تقول "مَبْرُورَاً مَأْجُوراً". قَدْ يُحذَفُ الفِعلُ ويَبْفَى مَفْعُولُه لِكَثْرَته في كَلامِهم حتى صار بِمَنْزِلةِ المَثَل من ذلك قول ذي الرُّمة:
دِيَارَ مَية إذ مَيٌّ مُسَاعِفَةٌ * ولا يَرى مِثلَها عُجْمٌ ولا عَرَبُ
كأنه قال: اذْكُرْ دِيَارَ مَيَّة، ومن ذلِكَ قَولُ العرب "كِلَيْهما وتَمْراً" (وفي أمثال الميداني: كلاهما وتمراً، كلاهما: أي زَبَد وسَنَام) يُريدُ أعْطِني كِلَيْهما وَتَمْراً.
ومن ذَلِكَ قَوْلُهم: "كلَّ شَيْءٍ وَلاَ شَتِيمةَ حُرّ" أي ائْتِ كُلَّ شيءٍ، ولا تَرْتكِبْ شَتِيمَةَ حُرّ، ومن العَرَب من يقول: "كِلاهُما وتَمْراً" كأنَّه قال: كلاهما لي ثَابتان وزِدْني تمراً، وكلُّ شيء قد يقبل ولا تَرْتَكِبْ شَتِيمَةَ حُرٍّ.
ومما يَنْتَصِب في هذا الباب على إضمارِ الفِعْل المَتْرُوكِ إظهاره، قولُه تعالى: {انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ} (الآية "171" من سورة النساء "4" ) "وَرَاءَكَ أوْسَعَ لَك" والتقدير: انْتَهُوا وأْتُوا خَيْراً لكم، لأنَّك حينَ قلت: انتهِ فأنْتَ تُريدُ أنْ تُخْرجه مِن أمرٍ وتُدخِلَه في آخر، ويجوزُ في مِثل هذا إظهار الفعل، ومعنى "وَرَاءَك أوْسَعَ لك" تَأَخَّرْ تَجْدْ مَكاناً أَوْسَعْ لَكَ، ومثله قولُ ابنِ الرُّقَيَّات:
لَنْ تَرَاهَا ولو تَأَمَّلْتَ إلاَّ * وَلَها في مَفَارِق الرَّأْس طِيبَا
والمَعْنى: إلاَّ ورَأيْتَ لَها طِيباً.
ومثلُه قولُ ابنِ قَمِيئَة:
تذكَّرتْ أرْضاً بها أهْلُها * أخْوالها فيها وأعْمامَها
والمعنى: وتَذَكَّرْت أخْوالَها وأعْمَامَها.
وإمَّا وُجُوباً وذلِكَ في سبعةِ أنواع:
(1) الأَمْثالُ ونحوُها ممّا اشتُهر بحذفِ العَامِلِ نحو قولك للقادِمِ عليكَ "أَهْلاً وسَهْلاً" أي جِئْتَ أَهْلاً، ونَزَلْتَ مكاناً سَهْلاً، وفي المثل: "أمْرَ مُبْكِيَاتِكِ لا أمْرَ مُضْحِكَاتِكِ" (مثل يضرب لاسْتِماع النصيحة، ويصبح فيه - كما يقول سيبويه - الضم) تَقْدِيرُه: اقْبَلي أمْرَ مُبْكيَاتِكِ، وفي المثل: "الكلابَ على البَقَر" (مثلٌ، معناهُ: خلِّ الناس خَيرَهم وشرهم واغتنم طريق السلامة) أي أرسِلْ.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني