عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:14 AM
المشاركة 201
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
تَسْمَعُ للحَلْيِ وَسْوَاساً إذا انْصَرفَتْ * كمَا اسْتَعانَ بِريحٍ عِشْرِقٍ زَجِل
(الوسواس: صوت الحلي، العِشْرق: شجر يَنْفَرش على الأرض عَرِيض الوَرَق، وليسَ له شوك، زَجِل: صوَّتَ فيه الريح)
وقِياسُ "فاعَل" كـ "ضَارَبَ وخَاصَم وقَاتَل" "لفِعَال والمُفَاعَلَة". ويمتَنِع "الفِعَال" فيما فَاؤُه ياءً نحو: "ياسَرَ ويَامَنَ" وإنما مَصْدَرُهما "مُيَاسَرَةً ومُيَامَنَةً" وشّذَّ "يَاوَمَه يَوَاماً".
وَمَا خَرَجَ عمّا ذُكِرَ فَشَذٌّ كقولهم:
"كَذَّبَ كِذِّاباً" والقِياسُ تَكْذِيباً، وقولِه:
وَهْي تُنَزِّي دَلْوَها تَنْزِيَّا * كما تُنَزّي شَهْلَةٌ صَبِيّا
(المعْنَى: يصفُ الزَّاجِزُ امْرأةً تُحرِّكُ دَلْوَهَا حَرَكَةً ضَعِيفة عِند الاسْتِقاء كتَحْرِيك امْرأة نَصَفٍ صَبِيَّها عند ترقيصِهَا إيَّاهُ)
والقياسُ تَنْزِيَة.
وقولُهم: تحمَّلَ تِحِمَّالاً، و "ترامَى القَومُ رِمِيَّاً" و "حوْقَل حِيقَالاً"، و "اقْشَعَرَّ قُشَعْرِيرَة" والقياس: تَحمُّلاً، وتَرَامِياً، وحَوْقَلَةً، واقْشِعْرَاراً.
-4 عَمَلُ المَصْدَرِ - وشُروطه:
يَعْمَلُ المَصْدَرُ نَكِرَةً أَوْ مَعْرِفَةً، عَمَلَ فِعْلِهِ المُشْتَقِّ مِنه، تَعَدِّياً وَلُزُوماً فإنْ كانَ فِعْلُه المُشْتَقُّ منه لازِماً فهو لاَزمٌ، وإنْ كانَ مُتَعَدِّياً فهو مُتعَدٍّ إلى ما يَتَعَدَّى إليهِ بِنَفْسِه أَوْ بِحَرْفِ الجر (ولا يُخَالف المصدر فعلَه إلاَّ في أمْرين: الأول: أن في رفعه النائب عن الفاعل خِلافاً ومذهبُ البصريين جَوازُه، الثاني: أن فَاعِلَ المصدر يجوزُ حَذفُه بخلافِ فاعِلِ الفِعل)، ولهذا الإِعمال شُروط:
(1) صِحَّةُ أنْ يَحِلَّ مَحَلَّهُ فِعْلٌ مَعَ "أَنْ" المَصْدَرِيَّة، والزَّمَانُ مَاضٍ أوْ مُسْتَقْبلٌ نحو "عَجِبْتُ مِنْ كَلامِكَ محمَّداً أمْسِ" فتقديره: عجبت مِنْ أنْ كَلَّمْتَهُ أَمْسِ، و "يسُرُّني صُنْعُكَ الخَيْرَ غَداً" أي يَسُرُّني أنْ تَصْنَعَ الخيرَ غداً.
أو يَصحَّ أنْ يَحُلَّ مَحلَّه فعلٌ مع "مَا" المَصْدريَّة، والزَّمَانُ حَال، نحو "يُبْهِجُني إطْعَامُكَ اليَتِيمَ الآنَ" أي مَا تُطْعِمُهُ.
(2) ألاَّ يكونَ مُصغَّراً، فلا يَجُوزُ "أعْجَبَني كُلَيْمُكَ عَلِيّاً الآنَ".
(3) ألاَّ يكُونَ مُضْمَراً، فلا يَصحُّ "مُرَورِي بزَيدٍ حَسَنٌ وهو بعمروٍ قَبِيحٌ".
(4) ألاَّ يكونَ مَحْدُوداً بِتَاءِ الوَحْدَة، فَلا يَجُوزُ "سَاءَتْنِي ضَرْبَتُكَ أَخَاكَ".
(5) ألاَّ يَكونَ مَوْصُوفاً قَبْلَ العَمل، فلا يَجُوزُ "سَرَّني كَلامُكَ الجَيِّدُ ابْنَكَ".
(6) ألاَّ يكون مَفْصُولاً مِن مَعْمُولِه بأجنبي فلا يُقال "أَعْجَبَني إكْرَامُكَ مَرَّتَيْن أَخَاك" (أما قولُه تعالى: {يومَ تُبْلى السرائر} بعد قوله: {إنَّه على رَجْعِهِ لَقَادِر} فـ "يوم" لَيْسَتْ مَعْمولة لَرجْعه، كما يتوهم، لأنه قد فصل بينهما بخبر "إن" بل تتعلق بمحذوف أيْ يُرْجِعه يَوم تبلى السرائر).
(7) وُجوبُ تَقَدُّمِ المَصْدَرِ على مَعْمُولِه فلا يجوزُ "أَعْجَبَني زَيْداً إكْرامُ خَالِدٍ" إلاَّ إذا كانَ المَعْمُولُ ظَرْفاً أو جارّاً وَمَجْرُوراً نحو "أعجَبَني في الدَّارِ إكرامُ خالدٍ" أو "أعجَبَني لَيْلاً إكرامُ خالدٍ". وهذِه الشُّرُوطُ بالنِّسْبَةِ للمَصْدر الذي يَحُلُّ مَحَلَّه "أنْ" المصدريَّة "والفِعل" أمَّا مَا كانَ واقِعاً مَوْقعَ الأَمرِ نحو "ضَرْباً الفَاجِرَ" فيجوزُ فيه تَقْديم مَعْمولِه عليه نحو "الفَاجِرَ ضَرْباً".
-5 أقْسَامُ المَصْدر العَامِل:
المَصْدرُ العامل أقسام ثَلاثَةٌ:
(أ) مضافٌ.
(ب) مقرونٌ بأل.
(ج) مجرَّدٌ منهما.
(أ) المصدر العامل المضاف: عَمَلُ المَصدَر المُضاف أكثرُ وهو على خمْسَةِ أحْوَالٍ:
(1) أنْ يُضافَ إلى فَاعِلِهِ ثمَّ يَأْتِي مَفْعُولُه نحو {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ} (الآية "251" من سورة البقرة




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني