عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:01 AM
المشاركة 183
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* اللَّفِيفُ من الأفعال:
قِسماه:
للفيفُ (1) مَفْروقٌ (2) ومَقْرُون.
(1) فالمَفْرُوق: هو الذي فاؤه ولامُه ن حُرُوفِ العِلَّة نحو: "وَقَى" و "وفَى" وحُكْمُه: باعتبارِ أوَّلِه كالمِثال.
(=المثال من الأفعال).
وباعْتِبَارِ آخِرِه كالنَّاقص،
(=الناقص من الأفعال).
تقولُ في المضارعِ "يَقِي" من "وَقَى" و "يفِي" من "وَفَى" وفي الأمر "قِهْ" و "فهْ" بحَذْفِ فائِه تَبَعاً لحَذْفِها في المضارع، مع حَذْفِ لامِهِ لِبِنائه عَلى الحَذفِ تَقُول: "قِه يا زيد" "قِيا يا زَيْدان" "قُوا يا زَيْدُون" "فِي يا هِنْدُ" "قِينَ يا نِسوة".
(2) والمَقْرُون: هُوَ مَا عَيْنُه ولامه حَرْفَا عِلَّةٍ نحو "طَوَى" و "نوَى" وحُكْمُهُ كالنّاقِصِ في جميع تَصَرُّفاتِهِ.
(=الناقص من الأفعال).
* اللَّقَبُ: (= العَلم 12 و 13)
* لِلَّه درُّه: مِنْ كَلِمَاتِ المَدْحِ والَّعَجُّب، والدَّرُّ: اللَّبَن، وفيه خَيرٌ كثيرٌ عِنْدَ العَرَب. فأُريد به الخَيرُ مجَازَاً، ويُقال في الذم: "لا دَرَّ دَرُّه" أي لا كَثُر خَيرُه، والعَرَبُ إذا عَظَّمُوا شَيئاً نَسَبُوهُ إلى اللّه تَعالى قَصْداً إلى أنَّ غَيره لا يَقْدِر، وإيذَاناً أنَّه مُتَعَجِّبٌ من أمْرِ نَفسِه، لأنَّه قَد يَخفى عليه شَأنٌ من شُؤُون نَفسه، وإمَّا تَعْجِيبٌ لِغيرِه منه، ومِثلُه ويُقَالُ في عَكْسِ هَذا وهُو الذَّم: "لا دَرَّ دَرُّه" ومثلُ للّه دَرُّه: "لِلَّهِ أَبُك" إذَا وجِدَ من الوَلَدِ ما يُحمَدُ قيل له هذا، حيث أَتَى بمثله، والإِعْراب ظاهر، فـ "للّه" متعلق بخبر مقدم وأبوك مُبْتَدأ مُؤَخَّر، ومِثلها في الإِعْرَاب: لِلَّهِ دَرُّه.
* لَمْ: أَدَاةٌ لِنَفِي الفِعلِ في الماضِي، وعَمَلُها الجَزْم، ولا جَزْم إلا في مضَارِع، وذلكَ قَولُكَ "قد فَعَلَ" فتقُول "لَمْ يَفْعَلْ" يافياً أ، يَكونَ فَعَل، ويَجُوز دُخُولُ هَمْزةِ الاسْتِفْهام عَلَيها نحو: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} (الآية "1" من سورة الإنشراح "94").
ولا تدخلُ "لمْ" إلاَّ على فِعْلٍ مُضارع، فإنِ اضْطُّر شاعرٌ، فقدَّم الاسمَ، وقد أوقَعَ الفعلَ على شيءٍ من سَبَبِهِ، لم يكن حَدُّ الإعراب إلاَّ النَّصبِ للمُتَقَدَّم نحو: "لَمْ زَيْداً أَضْرِبْهُ" لأنَّه يضمر الفعل، على حدِّ قول سيبويه:
وتَنْفرِدُ "لَمْ" عن "لَمَّا" الجازمة بِمُصَاحَبَةِ "لَمْ" لأَدَاةِ الشَّرط نحو: {وَإنْ لَّمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} (الآية "67" من سورة المائدة "5" ).
وجَوازُ انْقِطاعِ نفي مَنْفِيِّها عن الحال، ولذلك جاز: {لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً} (الآية "1" من سورة الدهر "76") أي ثُمَّ كان، وتنفرد "لمَّا" عن "لمْ" بأمور. (=لَمَّا).
* لِمَ: بكَسْر اللام وفتح الميم، يُستَفهم به وأصلُه "ما" وُصِلَتْ بلاَم الجَرِّ فَوَجَبَ حَذْفُ الأَلِفِ ولَكَ أنْ تُدخِلَ عليها هَاءَ السَّكتِ، فَتَقُول: "لِمَه".
* لَمَّا: تَأْتِي: استثْنَائِيَّة، وجَازِمَة، وظَرْفِية بمعنى حين.
* لَمَّا الاسْتِثْنَائِيَة: قَد تكونُ "لمَّا" حَرْفَ استِثنَاء بِمَعنى "إِلاَّ" فَتدْخُل على الجُملةِ الاسمِيَّة نحو: {إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} (الآية "4" من سورة الطارق "86"). أي إلاَّعليها حافِظٌ، وعلى المَاضِي لَفْظاً لا مَعْنى نحو "أنشُدُك اللَّهَ لَمَّا فَعَلتَ". أيْ ما أَسْألُك إلاَّ فِعْلَكَ.
* لَمَّا الجازِمَة: تَختَصُّ بالمضَارِعِ فَتَجْزِمُه وتشتركُ معَ "لمْ" بالحَرْفِيَّة والنَّفي والجزمِ والقَلْبِ للمُضِيِّ، وجوَازِ دُخُولِ همزَةِ الاستفهامِ عَلَيهما، وتنفردُ "لَمَّا" الجَازِمَة بِخَمسَةِ أمُور:
(أ) جَوَازِ حَذْفِ مَجْزُومها والوقْفِ عَلَيها في الاخْتيارِ نحو "قَرُبَ خَالدٌ مِنَ المدِينَةِ وَلَمَّا" أي ولمَّا يَدخلْها بَعْدُ.
(ب) جوازُ تَوَقُّعِ ثُبُوتِ مَجْزُومِها نحو: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} (الآية "8" من سورة ص "38" ). أي إلى الآن مَا ذَاقُوه، وسَوفَ يَذُوقُونَهُ، ومن ثَمَّ امْتَنع أن يقال: "لَمَّا يَجمع الضِّدَّان" لأنهما لا يجتمهان أبداً.
(جـ) وجُوبُ اتَّصالِ نَفْيِ مَنفيّها إلى النطق كقول المُمَزَّق العَبْدي:
فإنْ كنتُ مأكولاً فكنْ خير آكلٍ * وإلاّ فَأدْرِكْني وَلَمَّا أُمَزَّقِ
(د) أنَّها لا تَقْترن بأداةِ الشَّرطِ لا يُقال: "إن لمَّا تَقُمْ" ويقال "إن لم" وفي القرآن الكريم {وإنْ لمْ تَفْعَلْ} (الآية "69" من سورة المائدة "5" ).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني