عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 04:00 AM
المشاركة 181
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الَّلتان: اسمُ موصول لتَثنِية "التي" بالألف رفعاً، و "اللَّتَين" بالياء المفتوح ما قبلها جَرّاً ونَصباً .
وتَمِيم وقَيس تُشَدِّدَانِ النُّونَ فيه للتعويض من المحذوف، أو للتأكيد فَرْقاً بَينَه وبَين المُعرَب في التثنية، ولا يَختَصُّ ذلكَ بحالةِ الرَفع فَيقولُون "اللَّتَانِّ" و "اللَّتَيَنِّ" وَبَلحارث بنُ كَعب وبعضُ رَبِيعة، يحذِفُون نُونَ اللَّتَان قال الأخطل:
هُمَا اللَّتَا لَوْ وَلَدَتْ تَمِيمُ * لَقِيلَ فَخرٌ لَهُمُ صَمِيمُ
* الَّتي: اسمُ مَوْصُول، للمُفردةِ المُؤنَّثة عاقِلةً كانَتْ نحو: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوْجِهَا} (الآية "1" من سورة المجادلة"58") أو غَير عَاقِلة نحو: {مَا وَلاّهُمْ عَنْ قِبلَتِهِمُ الَّتي كانُوا عَلَيهَا} (الآية "142"من سورة البقرة "2" ) .
( =اسمْ الموصول) .
* اللَّتَيَّا: تصغير "الَّتي" ( =التصغير 13) .
* اللَّتَياَّت: جمع "الَّتَيَّا" تصغير "الَّتي" .
( =التصغير 13) .
* اللَّتَيَّان: مثنى "اللَّتَيَّا مصغر "الَّتي" .
( =التصغير 13) .
* لَدَى: اسمٌ جَامِدٌ لاحَظَّ له من الاشتِقاق والتَّفريق، وتُقلَبُ أَلِفُه يَاءَ مع الضمير، كما تُقلَبُ أَلِفُه يَاءً مع الضمير، كما تُقلَبُ أَلِف "إلَى" و "على" يُقَال: "إليَّ" و "أليه" و "عليَّ" و "عليه" وهي مثل "عِند" مُطلقاً إلاَّ أنَّ جَرَّها بحرفِ الجَرِّ ممتنعٌ، وأيضاً "عِند" أمكَنُ مِنها مِنْ وَجهين:
(الأول): أنها تكون ظرفاً لِلأَعيَان والمعَاني، تَقُول "هذا القَوْل عِندي صَواب" و "عند فُلانٍ عِلمٌ به" ويَمتَنِع ذلك في "لَدَى" (قَاله ابن الشجري في أماليه) .
(الثاني): أَنَّكَ تَقول "عِندي مَال" وإِنْ كانَ غائباً عنك، ولا تَقُول: "لَدَيَّ مَالٌ" إلاَّ إذا كان حَاضِراً (قاله الحريري وأبو هلال العسكري وابن الشجري) .
وتَختَلِفُ "لَدَى" عن"لَدُنْ" بأمور .
( =لَدُنْ) .
* لَدُنْ:
-1 - هيَ بِجَميع لُغَاتها لأَوَّلِ غَايَةٍ زَمَانٍ أو مَكانٍ، ومَعنَاها وإضَافَتُها كـ "عِندَ" إلاَّ أنَّها أقرَبُ مَكاناً مِن عِندَ وأَخَّصُّ منها، وتَجُرُّ مَا بَعدَها بالِإضافَةِ
لَفظاً إِنْ كانَ مُعرَباً مَبنيّاً أو جُملَةً، فالأوَّل نحو: {مِنْ لَدُنْ حَكيمٍ خَبِيرٍ} (الآية "1" من سورة هود "11" )، والثاني نحو: {وَعَلَّمنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلماً} (الآية "65" من سورة الكهف "18" ) والثالث كَقَوْلِ القُطَامِي:
صَرِيعُ غَوانٍ رَاقَهُنَّ وَرُقنهُ * لَدُنْ شَبَّ حتَّى شَابَ سُودُ الذَّوائبِ
فـ "لَدُنْ" مُلازِمَةٌ للإِضَافَة، وما بَعدَها مَجرورٌ بِها لَفظاً أو مَحَلاً، فإذَا أُضِيفَتْ إلى الجُملَة تَمَحَّضَتْ للزَّمَان، لِأَنَّ ظُرُوفَ المَكان لا يُضَافُ مِنها إلى الجملة إلاّ "حيث" .
وإذا اتَّصَل بـ "لّدُنْ" ياء المُتَكَلِّم اتَّصَلَتْ بِها "نُونُ الوِقَاية" يُقالُ "لَدُنّي" بِتَشدِيد النُّون، ويَقِلُّ تَجرِيدُها مِنها، فيقال: "لَدُنِي" بتَخفِيفِ النُّون .
-2 - "لَدُنْ" تُفَارِقُ "عِند" بستة أُمُور:
(1) أنَّها مُلازِمَةٌ لِمَبدَأ الغَايَات، فَمِنْ ثمَّ يَتَعَاقَبَان، ففي التَّنزِيل: {آتَينَاهُ رَحمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلماً} (الآية "56"من سورة الكهف "18" ) بِخِلاف: "جَلَستُ عِندَه" فلا يَجُوزُ: جَلَستُ لَدُنه، لِعَدَم مَعنَى الابتِدَاء هُنَا .
(2) أنَّه قَلَّما يُفَارِقُها لَفظُ "مِنْ" قَبلَها .
(3) أنها مَبنيَّة إلاَّ في لُغَةِ قَيس،
وبلغتهم قرئ {مِنْ لَدْنِهِ} (وهي عندهم مَضْمُومَةُ الدال إلا أنَّ هذا السكونَ عارض للتخفيف).
(4) جَوازُ إضافَتِها إلى الجُمل كما تقدَّم.
(5) جَوازُ إفرادها (أي قطعها عن الإضافة لفظاً ومعنى). قَبْلَ "غُدْوَةً" وتُنصَبُ بها "غُدوةً" إمَّا عَلى "التَّمييز، وإمَّا على التَّشْبيه بالمَفْعُولِ به، أو خَبَرَاً "لِكَان" مَحْذُوفَةً مع اسْمِها ومِنه قوله:
ومَا زَالَ مُهْرِي مَزْجَرَ الكَلْبِ مِنْهُم * لَدُنْ غُدْوَةً حتَّى دَنَتْ لِغُروبِ
(6) أنَّها لا تَقَعُ إلا فَضْلةً تَقُولُ: "السَّفَرُ مِنْ عِنْدِ دَمْشَق" ولا تقُول: من لَدُنْ دِمَشْقَ.
-3 "لَدُن" تُفَارِقُ "لَدَى" بخمسةِ أمُور:
(أ) أنَّ "لَدُن" تحِلُّ مَحَلَّ ابْتِدَاءِ غَايَةٍ، نحو "جِئْتُ مِنْ لَدُنْه" وهذا لا يَصِحُّ في "لَدَى".
(ب) أنَّ "لَدُن" لا يَصِحُّ وُقُوعُها عُمْدةً في الكَلامِ، فلا تكُونُ خَبَراً للمُبتَدَأ ومَا شَاكَلَ ذَلكَ، بِخِلافِ "لَدَى" فإنَّه يَصِحُّ ذلك فيهَا نحو "لدَيْنا كَنْزُ عِلْم".
(جـ) أنَّ "لَدُن" كثيراً ما تُجَرُّ بـ "مِن" كما مَرَّ بِخلافِ "لَدَى".
(د) أَنَّ "لَدُن" تُضافُ إلى الجُملة نحو "لَدُن سافَرْتُ" وهَذا مُمتَنِع في "لَدَى".
(هـ) إنْ وقَعَتْ "لَدُن" قبلَ "غُدْوَة" جَازَ جَرُّ "غُدوة" بالإضافَةِ، ونَصبُها على التمييز، ورَفْعُها على تَقْدِيرِ: "لَدُن كَانَتْ غُدْوةٌ" و "لدَى" ليسَ فيها إلا الإضافَةُ فقط.
-4 تَخفيف "لَدُن" إلى "لَدُ":
وقَدْ تُخَفَّفُ "لَدُن" إلى "لَدُ" لِكَثْرةِ الاستِعْمال، نحو قول الشاعر:
"منْ لَدُ شَولاً فإلى أتَلائها"
وتقدَّم هذا الشاهد وإعراب "شولاً" في حذف كان "14" .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني