عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:58 AM
المشاركة 178
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* اللاَّمُ: كثيرةُ المَعَاني والأقسَام، وترجعُ إلى قِسمَين: عَامِلَةٌ، وغيرُ عَامِلَةٍ.
والعَامِلَةُ قِسمان: جَارَّةٌ، وجَازِمَةَ .
وَغَيرُ العَامِلَةِ ثَمَانية: لامُ الابتداء، ولامُ البُعدِ، ولامُ التَّعَجُّبِ، ولامُ الجَواب، واللامُ الزَائِدَة، واللامُ الفَارِقَةٌ، واللام المزحلقة، ولامٌ موطِّئةٌ للقسم، وسيأتيك تفصيلُها عَلى تَرتيبِ حُروفِها .
* لامُ الأمر : هي اللاَّمُ الجازِمةُ للمُضارع ومَوضُوعَةٌ للطَلب وَحَرَكَتُها الكَسرُ، (وسُليم تفتحها وهي قبيلة عربِية مشهورة) نحو: {لِيُنفِق ذُو سَعَةٍ} (الآية "7" من سورة الطلاق"65") وإسكانُها بعدَ الفاءِ والواوِ أكثَرُ مِن تحرِيكها نحو: {فَليَستَجِيبُوا لي وَليُؤْمِنُوا بي} (الآية "186"من سورة البقرة "2" ) وقَدْ تُسَكَّنُ بَعدَ "ثُمَّ" نحو: {ثُمَّ ليَقضُوا تَفَثَتهُمْ} (الآية "29" من سورة الحج "22" . التفث: التنظيف من الوسخ، في التفسير: أنه أخذ من الشارب والأظفار إلخ) ونحو: "ثُمَّ ليَقطَعْ فَليَنظُره" (والغريب أنَّ المبرِّد في المقتضب يرى أنَّ إسكان لام الأَمر بعد"ثم" لحنٌ، مع أنَّ من القراء السبعة أربعة قرؤوا بتسكين الام والباقي بتحريكها) .
والفعلُ المَبنيُّ للمَجهُول، لا طريقَ للأمر فيه، إلاَّ بالَّلام، سَواءٌ أكانَ للمُتَكَلِّمِ نحو "لأُعنَ بِحَاجَتِك" أمْ للمُخَاطَب نحو "لتُعنَ بِحَاجَتِي" أمْ للغَائِب نحو "ليُعنَ زَيدٌ بالأَّمر" وجَزْمُهَا المضَارعَ المَبدُوءَ بالهَمزَةِ أو المَبدُوءَ بالنونِ قليلٌ كالحديثِ "قُوموا فَلأُصَلِّ لكُمْ" وقوله تعالى: {ولنَحمِلْ خَطَايَاكُمْ} (الآية "12" من سورة العنكبوت "29" ) وأقَلُّ منه جَزْمُها فِعلَ الفَاعِلِ المخَاطَبِ نحو: {فَبِذَ لِكَ فَلتَفرَحُوا} (الآية "58"من سورة يونس "10" . والقراءة المشهورة: فليفرحوا بالياء) في قِراءة، وفي الحديث (لِتَأخُذُوا مَصَافَّكُمْ) والأكثَرُ الاستِغنَاءُ عن هذا بفِعل الأمر، نحو "افرَحُوا" و "خذُوا" لأَنَّ أمرَ المخاطَب أكثَرُ فاختِصَارُ الصِّيغَة فيه أوْلى . وقد يَجوزُ حَذفُ لاَمِ الأمرِ بالشِّعر مع بَقَاء عَمِلها، كأنهم شبَّهُوهَا بأن إذا أَعمَلُوها مُضمَرةً، وذلك كقَوْل الشاعر :
مُحمدُ تَفدِ نَفسَك كلُّ نَفسٍ * إذَا ما خِفتَ من شَيء تَبَالا
(التَّبَال: بمعنى الوَبَال وهو سوء العاقبة) وإنّما أَرَادَ : لِتَفدِ.
وقال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرة:
على مثلِ أصحَابِ البعُوضَةِ فاخمِشي * لَكِ الوَيلُ حُر الوَجه أويَبكِ مَن بَكَى
(البعوضة : ماء معروف بالبادية فيها كان مَقتل مالك بنِ نُويرة) .
أراد: لِيبكِ .
* لامُ الابتِداء : هي اللاَّم التي تُفِيدُ تَوكِيدَ مَضمُونِ الجُملَةِ، وتَخلِيصَ المُضَارِعِ لِلحَا لِ، ولا تَدخُلُ إِلاَّ عَلَى الاسم نحو: {لأَنتُم أَشَدُّ رَهبَةً} (الآية "13" من سورة الحشر"59") والفعلِ المضارع نحو قولك {لَيُحِبُّ اللَّهُ المُحسنِينَ} (مثل له ابن مالك ) وتدخُلُ على الفعلِ الذي لا يَتَصَرَّف نحو: {لَبِئسَ مَا كَانُوا يَعمَلُون} (الآية "62" من سورة المائدة "5" ) .
ومن لامِ الابتداء اللاَّمُ المُزَحلَقَةُ.
( =الاَّم المُزَحلَقَة) .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني