عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:51 AM
المشاركة 169
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(2) أنَّ الخَبَرية تختَصُّ بالمَاضِي كـ "رُبَّ" فلا يَجُوزُ "كمْ دُورٍ لي سَأَبنِيها" ويجوزُ "كم شَجَرَةً سَتَغرِس؟" على الاستفهام .
(3) أنَّ المُتَكَلِّمَ بالخَبَرِيَّة لا يَستّدْعي جَوَاباً من مُخَاطَبِهِ بِخِلافِ الاستِفهَاميَّةِ .
(4) أنّ المُتَكَلِّمَ بالخَبَرِيَّة يَتَوَجَّه إليه التَّكذِيبُ والتَّصدِيقُ .
(5) أنَّ المُبدَلَ مَن الخَبريَّة لا يَقتَرِنُ بِهَمزَةِ الاستفهام، تقول: "كَمْ رِجَالٍ في الدارِ عِشرون بل ثَلاثُون" . ويقالُ في الاستِفهامِ "كَمْ مالُكَ أعِشرونَ أَلفاً أمْ ثَلاثُونَ؟" .
(6) يجوزُ أن تَفصِل بين "كَمْ" الاستفهامية وبين مَا عَمِلتْ فيه بالظرفِ والجار فتقول "كَمْ عِندَك كتاباً" و "كمْ لك مالاً" أمَّا الخبرية، فإنْ فُصِلَ بينَها وَبينَ مَعمولِهَا وهو تَميِيزُها المُجَرَّدُ اختِير نَصبُه وتَنوِينُهُ، لأَنَّ الخَافضَ لا يَعملُ فيما فُصِل مِنه، تقولُ في الظرف: "كَمْ يَومَ الجمعةِ رجُلاً قَدْ أتاني" و "كمْ عِندَك رَجُلاً لقيتُه" وكذلك الجارُّ والمَجرُور في قولِ الشاعر:
كَمْ نَالَنِي مِنهُمُ فَضلاً عَلَى عَدَمٍ * إذْ لا أَكادُ مِنْ الإِقتَارِ أحتَمِلُ
(7) إنَّ الاستِثنَاءَ إذا وَقَع بعد الاستِفهَامِيَّة يُعرَب بَدَلاً من "كم" مَرْفوعةً كانَتْ أَو مَنصُوبَةً أَو مَجرُورَةً، وإذا وَقَعَ الاستِثنَاءُ بعدَ الخَبَريَّة فينصب على الاستِثنَاء فَقط .
(8) "كَمْ" الخَبَرية يُعطَف عليها بـ "لا" فـ يُقال "كَمْ مَالُكَ لا مِائِةٌ ولا مِئتَان" و "كَمُ دِرْهمٍ عِندي لا دِرْهمٌ ولا دِرْهمان" لأَنَّ المعنى: كثيرٌ من المال، وكثيرٌ من الدَّراهم، لا هذا المقدار، بل أكثر منه، ولا يَجُوزُ العطف بـ "لا" في "كَمْ" الاستفهاميَّة، لأنَّ "لاَ" لا يُعطَفُ بها إلاَّ بعدَ مُوجِبٍ، لأنَّها تَنفي عن الثاني ما ثَبَت للأوَّل .
* كَمَا: مُرَكَّبَةٌ من كَلِمَتَين: "كافِ" التَّشبِيهِ أو التَّعلِيل و "ما" الاسمِيَّةِ أو الحَرْفِيَّة، فالاسمِيَّةُ: إمَّا مَوْصُولةٌ أو نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ نحو "ما عِندي كما عِندَ أَخِي" أي: كالذِي عِند أَخِي، أو كَشَيْءٍ عِند أخي، فالمثالُ يحتملُ الموصولة والمَوْصُوفة و "ما" الحرفيَّة ثلاثة أقسام: مَصدريَّةٌ، وكَافَّةٌ، وزَائِدَةٌ مُلغَاةٌ، فالمصدَرِيَّةُ نحو "كَتَبتُ كَمَا كَتَبتَ" أي كَكِتَابَتِكَ والكَافَّةُ كَقَوْل زِيادِ الأعجَم:
وأعلَمُ أَننِي وأَبا حُميدٍ * كما النَّشوانُ و الرَّجُلُ الحَليمُ
أرِيدُ هِجَاءَهُ وأَخافُ رَبِّي * وأعرفُ أنَّه رجُلٌ لَئيمُ
و "ما" الزَّائِدَة المُلغاة كقولِ عمروِ بنِ برّاقة الهمذاني:
ونَنصُرُ مَوْلانا، ونَعلَمُ أَنَّهُ * كَمَا النَّاسِ مَجرُومٌ عليهِ وجارِم
بجَرِّ "النَّاسِ" أي كالنَّاسِ و "ما" زائدة .
* الكُنيَة: كلُّ مَا صُدِّرَ بأبٍ أو أمٍّ كـ "أبي القَاسِمِ" و "أُمِّ البَنِين" (= العَلَم 12 و 13) .
* كَيْ التَّعلِيلِيّة: حَرْفُ جَرٍّ يَجُرُّ ثلاثةَ أشياء:
(1) أَنْ المَصدَرِيَّة المُضمَرةَ وَصِلَتَها، (2) مَا الاستِفهَامِيَّة، (3) مَا المَصدَرِية، فالأَوَّلُ، نحو "جِئتُ كَيْ أُكرمَ أخي" إذا لم نُقَدَّرْ اللاَّم بكي فـ "أكرمَ" منصوبٌ بأنْ مضمرةً بعد كي لا بكي نَفسِهَا، وأنْ المضمرةُ وصلتُها في تأويل المصدر في محلِّ جر بكي .
وتتعين أن تكونَ "كي" للتَّعليل إنْ تأخَّرت عنها "اللاَّم" أو ظَهرَتْ "أنْ" "اللاَّم" كقول قيس الرُّقَيّات:
كَيْ لِتَقضِيَني رُقَيَّةُ مَا * وَعدَتنِي غَيرَ مُختَلِسِ
و "أن" كقول جميل:
فقالتْ أَكُلَّ الناسِ أصبَحتَ مَانِحاً * لِسَانَكَ كَيما أَنْ تَغُرَّ وتَخدَعَا
والثاني: جرّها لِـ "مَا" الاستفهاميَّة فإنَّهُ يستفهم بها عن علةِ الشيء نحو "كَيمَه" بمعنى: لِمَه .
والثالث، جرها "مَا" المَصدَرِيَّة مع صِلَتِها كَقَولِ النَّابغة:
إذا أَنتَ لَمْ تَنفَعْ فَضُرَّ فإنَّما * يُرَجَّى الفَتَى كيمَا يَضُرُّ ويَنفَعُ
أي للضر والنَّفعِ، وقيل "مَا" كافَّة .
* كَيْ المصدريّة الناصبة: وهي التي يُنصَبُ بها المُضارعُ ويُؤَوَّلُ بالمصدر، وهذه تكونُ لسَبَبِيَّةِ ما قَبلَها فيما بَعدَهَا نحو: "علَّمتُكَ كَيْ تَرْقَى" وشَرْطُها لتكونَ مَصدريَّةً أنْ يَسبِقَها "لامُ التَّعليلِ" لَفظاً نحو: {لِكَيلا تَأسَوْا على مَا فَاتَكُمْ}(الآية "23" من سورة الحديد "57") أو تَقدِيراً كالمِثَالِ السَّابق فإنَّ تَقدِيرَه: "عَلَّمتُك لِكَيْ تَرْقَى" فـ "كي" وما بعدَها في تأويلِ المصدر في محلِّ جر باللاَّم الظَّاهرة في: {لِكَيلاَ تَأسوا} وفي محل جر باللاَّم المقدرة في "علمتُكَ كي تَرْقَى" .
فإنْ لم نُقدر اللاَّم فهي تَعلِيليَّة .
(= كي التَّعلِيليَّة) .
* كيتَُ وكيتَُ: يُقَالُ: كان مِنَ الأمرِ "كَيتَ وَكَيتَ" وهي كِنَايَةٌ عن القِصَّة، أو الأُحدُوثة، وفي الحديث: "بِئسَ مَا لأَحَدِكم أنْ يقولَ: نَسيت آيَة كَيتَ وكَيت" .
وقيل: إنَّها حكايةٌ عَنِ الأَحوال والأَفعال، وتَقُول "كانَ مَنَ الأمرِ كَيتَ وكَيت" (كان: شأنية، اسمها ضمير الشأن، وخبرها: كيت وكيت، ومن الأمر: بيان يتعلق بأعني مقدراً) .
* كَيفَ الاستِفهَامِيَّة:
-1 - هي اسمٌ مُبهَم غير مُتمكِّن، يُستَفهَمُ بِه عنْ حَالَةِ الشَّيء مَبنِيٌ على الفَتحِ .
والاستِفهَامُ بِها إمَّا حَقِيقيٌّ نحو: "كَيفَ زَيدٌ؟" . أو غيرُ حَقِيقيٍّ نحو {كَيفَ تَكفُرُونَ بِاللَّهِ} (الآية "28" من سورة البقرة "2" ) .
فإنَّهُ أُخرِجَ مُخرَجَ التَّعَجُّبِ .
-2 - إعرابُها:
تَقَعُ "كيفَ" "خَبَراً" مُقّدَّماً قَبلَ مَا لاَ يَستَغنِي، إمّا عنْ مُبتَدَأ نحو "كَيفَ أنتَ" أو خَبراً مُقَدَّماً لـ "كَانَ" نحو "كَيفَ كُنتَ" أومَفعُولاً ثَانِياً مُقَدَّماً لِـ "ظَنَّ" وأَخَواتِها نحو "كَيفَ ظَنَنتَ أَخَاك" أو مَفعُولاً ثالِثاً لِـ "أَعلَمَ" وأخواتها نحو "كيفَ أُعلِمتَ فَرَسَكَ" لأنَّ ثاني مفعولِ ظنَّ وثالثَ مفعولات أعلمَ خبرُ إنَّ في الأَصل، وقَدْ تدخُل على "الباء" من حُروفِ الجر فتكون حرفَ جرٍّ زَائِدٍ تقول: "كيف بِخَالدٍ" فـ "كيفَ" في مَحَلِّ رَفعِ خَبَر مُقَدَّم و "بخالدٍ" الباءُ زَائِدة و "خالِد" مُبتدأ مَنَع من ظُهُور الضَّمَّة فيه حَرْفُ الجَرِّ الزَّائِدِ، وقد تَكُونُ في مَحَلِّ نَصبٍ مَفعُولاً مُطلَقاً وذلك في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبُّكَ بأصحَابِ الفِيلِ} (أول آية في سورة الفيل) وفعلُه "فَعلَ رَبُّكَ" لا "أَلَمْ تَرَ" . وتَقَعُ "حَالاً" قَبلَ ما يستَغني ويَتمُّ به الكلام نحو "كَيفَ مَضَى أَخُوكَ" أيِّ حَالٍ مَضَى أَخُوكَ .
* كَيفَ الشّرْطِيّة: تَقتَضِي فِعلَينِ مُتَّفِقَي اللَّفظِ والمَعنى غير مَجزُومَين نحو: "كَيفَ تَصنَعُ أَصنَعُ" ولا يجوزُ "كَيفَ تَجلِسُ أذْهَبُ" باتَّفاق، ولا "كَيفَ تَجلِسْ أَجلِسْ" . بالجزم .
* كَيفَما: لم يَذْكُرْها سيبويه ولا المُبرِّدُ من أَدَوَات المُجَازَاةِ التي تَجزِمُ فِعلَين، وقال ابن بَرِّي: لا يُجازَى بـ "كيفَ" ولا بـ "كيفما" عِند البَصريين، ومن الكوفيين من يُجازِي بـ "كيفما" .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني