عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:50 AM
المشاركة 168
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* كلاَّ: قال سيبويه: "وأمَّا كَلاَّ فَرَدْعٌ وَزَجر" لامَعنَى لها عندهم (أكثر البصريين وسيبويه والخليل والمبرد والزجاج) غَيرُ ذَلِكَ، حتى إنهمُ يُجيزُونَ أبَداً الوُقُوفَ عَلَيها، والإِبتِدَاءَ بمَا بَعدَهَا، وهُنَاك مَنْ يَرَى أَنَّها قد تَأتي لِغَيرِ الرَّدْعِ والزَّجرِ فتكون بمَعنَى حَقَّاً (يرى ذلك الفراء في قوله تعالى {كلا والقمر}) نحو: {كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأبرَارِ} (الآية "18" من سورة المطففين "83")، وبَعضُهُم يَرَى أنها قَدْ تأتي بمعنى "أَلاَّ" الاستفتاحية .
وقال بعضهم: كلاَّ : تنفي شيئاً وتوجِبُ غيره . وأقربُ ما يُقال في ذلك - كما يقولُ ابن فارس - أنَّ كَلاَّ تَقَعُ في تصريفِ الكلامِ على أرْبَعة أوْجُهٍ: الرَّدُ، والرَّدْعُ، وصلة اليمين، وافتتاح الكلام بها كألاَّ، وأتى بأمثِلَةٍ من القرآن على هذه الأقوال (انظر كتاب ابن فارس في كلا) .
* الكلام: هو القَوْلُ المُفِيدُ بالقَصد، والمُرَادُ بالإِفادَةِ: ما يَدُلُّ على مَعنىً يَحسُنُ السُّكُوتُ عليه، وأقلُّ ما يَتَألَّفُ الكلامُ من اسمَين نحو "العِلمُ نُورٌ" أو مِنْ فِعلٍ واسمٍ نحو: "ظَهَرَ الحَقُّ" ومنه "استَقِمْ" فإنَّه مُرَكَّبٌ مِن فِعلِ الأَمر المَنطُوقِ به، ومن الفَاعِل الضَّميرِ المُخَاطَب المُقَدَّر بأنتْ، ويقولُ سيبويه في استِقَامَة الكلام وإِحَالَتِه: فـ مِنه مُستَقِيم حَسَن، ومُحَالٌ، ومُستَقِيم كـ ذِبٌ، ومُستَقِيمٌ قَبِيح، وما هو مُحَالٌ كَذِبٌ .
فأمَّا المُستَقيم الحَسَن فَقَوْلُك: "أَتَيتُكَ أمسِ، وسَآتِيكَ غَداً" .
وأمَّا المُحَال، فَأَنْ تَنقُضَ أوَّل كَلاَمِكَ بآخِرِه فَتَقُول: "أتَيتُكَ غَدَاً وسَآتيك أَمس" .
وأمَّا المُستَقيم الكَذِب فَقَولُك: "حَمَلتُ الجَبَل" و "شرِبتُ مَاءَ البَحر" ونحوه .
وأمَّا المستقيم القَبِيح فأن تَضَعَ اللَّفظَ في غير مَوْضِعه نحو قولك: "قَدْ زَيداً رَأَيت" و "كي زَيداً يَأتِيك" وأشبَاه هذا .
وأمَّا المُحَال الكَذِب فأنْ تَقُولَ: "سوف أَشربُ ماءَ البَحرِ أمسِ" .
* الكَلِمة:
-1 - تَعرِيفها:
لَفظٌ وُضِعَ لِمَعنىً مُفرَد (وقد تطلق "الكلمة" لغةً ويُرادُ بها الكلام مثل قوله تعالى: {كلا إنَّها كلمة هو قائلها} إشارة إلى قوله تعالى حِكايةً عن الإنسان {رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت} من الآيتين "99 و 100"من سورة المؤمنين "23" )، وأَقلُّ ما تَكُون عليه الكلمة حَرْفٌ وَاحِدٌ، فمِمَّا جَاءَ عَلى حَرْفٍ مِنَ الأسماء: تَاء الفاعِل في مثل "قُمتُ" والكافُ في نحو "أكرمتُكَ" والهَاءُ في نحو "مَنَحتُه" ومن الأَفعَال تقول "رَ" بمعنى انظُر، و "ق" من الوِقَاية .
* الكَلِم: هو اسمُ جِنسٍ جَمعي، واحِدُه كَلِمَة، ولا يَكُونُ أَقَلَّ من ثَلاثِ كَلِمَاتٍ، أفَادَ أَم لَمْ يُفِد، وهو اسمٌ، وفِعلٌ، وحَرْفٌ جاء لمعنىً .
* كُلَّما: هي "كُل" دَخَلَتْ عليها "مَا" المَصدَرِيَّةُ الظَّرْفِيَّةُ وقيل "مَا" نَكِرَةٌ مَوصُوفَةٌ بمعنى وَقت فأَفَادت التكرَار نحو: {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا} (الآية "25" من سورة البقرة "2" ) ولا تدَْخُلُ إلاَّ على الفِعلِ المَاضِي، وهي مَبنِيَّةٌ عَلى الفَتحِ في مَحَلِّ نَصب على الظَّرفيَّة والعامِلُ فيها جَوابُها وهو فِعلٌ مَاضٍ أيضاً .
* كَمْ : هي اسمٌ يقع على العَدَد، وهي على قسمين:
(1)استِفهاميَّة بمعنى: أيُّ عَددَ .
(2) خَبَريَّة بمعنى: عَدَدٌ كَثِيرٌ ، أو هي بمعنى "رُبَّ" .
-1 - اشتراك "كم" الاستِفهامِيَّة مع الخبرية وذلك في سبعة أمور:
(1)كَونُهما كِنَايَتَينِ عَنْ عَدَدٍ مَجهُولِ الجِنسِ والمِقدَارِ .
(2) كَوْنُهما مَبنِيَّين على السكون .
(3) الافتِقَارُ إلى التمييز .
(4) جَوازُ دُخولِ "مِنْ" على تَميِيزِهما، فَفي الاستِفهَامِيَّةِ قولُه تَعَالى: {سَل بَنِي إسرَائِيل كَمْ آتَيناهم مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ}، وفي الخَبَرية قولُه تَعَالى: {وَكَمْمَنْ ملك في السَّمَوَاتِ} {وَكَمْ مَنْ قَرْيَةٍ} وأنكَر الرَّضيُّ دُخُول "مِنْ" على تَميِيز الاستِفهامِيَّة والآيةُ صَرِيحةٌ بالجواز .
(5) جَوَازُ حَذْفِ التَّميِيز إذا دَلَّ عليه دَليل .
(6) لَزُومُ تَصَدُّرِهما، فلا يَعمَلُ فِيهِما مَا قَبلَهما إلاَّ المُضَافُ وحَرْفُ الجر .
(7) اتِّحادُهُما في وُجُوهِ الإِعراب من جَرٍّ ونَصبٍ ورَفعٍ .
-2 - افتِراقُ كَمْ الاستِفهَامِيَّة عن الخَبَرِيَّة، وذَلِكَ في ثَمانِيَةِ أُمُورٍ:
(1) أَنَّ تَميِيز "كَمْ" الاستِفهَامِيَّة مُفرَدٌ مَنصُوبٌ نحو "كَمْ بَيتاً حَفِظتَ؟" ويجُوزُ جَرُّ تَميِيزها بـ "مَنْ" مُضمرةٍ جَوَازاً إنْ جُرَّتْ "كَمْ" بِحرْفٍ، نحو "بكَمْ دِينَارٍ اشتَرَيتَ عَبَاءَتك؟" وتقول: "كمْ أَوْلادُك؟" لَيس إلاَّ الرَّفعُ لأَنَّه مَعرفَةٌ، ولا يَكُون التَّميِيزُ مَعرِفة .
أمَّا "كَمْ" الخَبَرية فتُمَيَّزُ بمجرورٍ مُفرَدٍ، أو مَجمُوعٍ نحو "كَمْ مَصَاعِبَ اقتَحَمتُها" و "كَمْ فَارِسٍ غَلَبتُ" والإِفرادُ أكثرُ وأَبلغُ .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني