الموضوع
:
معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
عرض مشاركة واحدة
11-27-2011, 03:49 AM
المشاركة
166
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
تاريخ الإنضمام :
Jan 2010
رقم العضوية :
8605
المشاركات:
1,313
*
كُرِين
:
مفردها "كُرَة" وهي كل مستدير، وكُرِين: مُلحَقٌ بجمع المذكر السالم، يُعربُ بالواو والنون، أو الياء والنون، يقول عمرو بن كلثوم:
يُدَهدِينَ الرُّؤوسَ كما يُدَهدِي * حَزاوِرَةٌ بأيديها الكُرِينا
(يدهدين: ماضيها: دَهدَى يقال: دَهدى الحجر: دَحرجهُ، الحزاورة: مفردها: حَزوَرَّ: وهو الغلام القوي) .
*
كَسَا
: فعلٌ ماض ينصبُ مَفعُولَينِ لَيسَ أصلُهما المبتدأَ والخبر نحو: "كَسَوْتُ اليَتِيمَ قَميصاً" .
(= أعطَى وأخَواتها) .
*
كَفَّةً كَفَّةً
:
اسمان مُركَّبانِ مَبنيان على الفتح في محلِّ نصب على الحال في قولك "لقيتُه كَفَّةً كَفَّةً" أي مُواجهة، وذلك إذا استقبلته مواجهةً، وفي حديث الزبير "فَتلقّاه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم كَفَّةً كَفَّةً" . أي مُواجَهَة، كأن كلَّ واحدٍ مِنهما قد كَفَّ صاحبَه عن مُجَاوزته إلى غيره، أي مَنَعه .
*
كُلّ
:
-1 - تعريفها:
هي اسمٌ للدَّلاَلةِ على الإِحَاطةِ والجَمع، أو أَجزاءِ الأَفراد، وهي إمَّا نَكِرة نحو: {كُلُّ نَفسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ} (الآية "185"من سورة آل عمران "3" ) وإمّا مُعَرَّفَةٌ نحو: {وكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَرْداً} (الآية "95"من سورة مريم "19" )، ومثال أجزَاء الأَفراد "كُلُّ خَالدٍ مُبَارَكٌ" و "زيدٌ العَالِمُ كلُّ العَالِم" والمراد التناهي، وأنه قد بَلَغَ الغاية فيما يَصفُه به مِنَ الخِصَال .
-2 - أوجُهُ إعرابها:
لإِعرابِها ثَلاثةُ أَوْجه:
(أحدُها) أنْ تكونَ تَوكِيداً لِمَعرِفةٍ وهو مَذْهبُ البَصريّين، وعندهم لاَ يَجوزُتَوْكِيدُ النكِرةِ (واختار ابنُ مالك جوازَ توكيدِ النكِرة المَحدُودة لحصولِ الفائدة بذلك: نحو صمتُ شَهراً كلَّه) سواءٌ كَانَتْ مَحدُودَةً كيومٍ وليلةٍ وشَهرٍ وحَوْلٍ أمْ غيرَ مَحدُودَةٍ كوقتٍ، وزَمَنٍ، وذَلكَ لأنَّ ألفاظَ التوكيد كلَّها مَعَارفُ، سَواءٌ المُضَافُ لَفظاً وغيرُه، فيلزمُ تَخَالُفُهما تَعرِيفاً وتنكِيراً، ولا بُدَّ مِنْ إضَافَتِها إلى مُضمَرٍ رَاجعٍ إلى المؤكَّدِ، نحو: {فَسَجَدَ المَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ} (الآية "30" من سورة الحجر "15" )، وقد يَخلُفُ الضَّميرَ الظَّاهرُ كقولِ عُمرَ بنِ أبي ربيعة:
كمْ قدْ ذكرتُكِ لَوْ أُجزَى بذكرِكُمُ * ياأشبَهَ النَّاسِ كلِّ الناسِ بالقَمَرِ
وأَجَازَ الكُوفِيُّونَ تَوْكِيدَ النكرة ومِنْ تَوْكِيدها بـ "كلّ" على رأي الكُوفيين قولُ العَرْجِي:
نَلبَثُ حَوْلاً كامِلاً كلَّه * لانَلتَقِي إلاَّ عَلى مَنهَجِ
(الثاني) أنْ يكونَ نَعتاً لِمَعرِفَةٍ فَتَدلُّ على كَمَالِهِ، وتجِبُ إضَافَتُها إلى اسمٍ ظَاهِرٍ يُمَاثِلُه لَفظاً ومَعنىً نحو قولِ الأَشهَب بنِ زُمَيلَة:
وإنَّ الَّذي حَانَتْ بفَلجٍ دِمَاؤُهم * هُمُ القَوْمُ كُلُّ القَوْم يا أمَّ خالد
(حانت من الحين وهي الهلاك) .
(الثالث) أنْ تكونَ تَالِيةً للعَوامِلِ ولَوْ كَانَتْ مَعنويَّةً فَتكُونَ مُضَافَةً إلى الظَّاهِرِ نحو {كُلُّ نَفسٍ بمَا كَسَبَبْ رَهِينَةٌ} (الآية "38" من سورة المدثر "74") وغيرُ مُضَافَةٍ نحو: {وكُلاًّ ضَرَبنَا لَهُ الأَمثَالَ (فـ "كُلاًّ" مفعولٌ به لفعل مَحذُوف يدلُّ عليه ضربنا أي أَرْشَدنا كلاً أو وَعظنا) { وكلاًّ تَبَّرْنَا تَتبِيراً} (الآية "39" من سورة الفرقان "25" )، ومن هذا: نِيَابَتُها عنِ المَصدَر، فتكونَ مَنصُوبةً على أَنَّها مَفعولٌ مُطلق نحو: {فَلاَ تَمِيلُوا كُلَّ المَيلِ} (الآية "129"من سورة النساء "4" )، ومنه إضَافَتُها إلى الظَّرف فَتَنصِب على أَنَّها مَفعوُلٌ فيه نحو "سِرْتُ كُلَّ اللَّيلِ" .
هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني