عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:49 AM
المشاركة 165
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* كَأَيٍّ: اسمٌ مُركَّبٌ من كاف التَّشبِيه و "أيّ" المُنَونَة وجاز الوَقفُ عَلَيهَا بالنُّونِ، ولهذا رُسِمَ في المُصحف بالنُّون وهي بمعنى "كم" وتُوافِقُها في خَمسةِ أمُورٍ: الإِبهامِ، والافتِقَارِ إلى التَّميِيزِ، والبِنَاءِ، ولُزومِ التّصدِير، وإفادَةِ التّكثير وهُوَ الغَالبُ نحو {وكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِيُّوْنَ كَثِيرٌ} (الآية "146"من سورة آل عمران "3" ) .
وتخالفُها في خمسةِ أمورٍ:
أَحَدُها: أَنَّ مُرَكَّبَةٌ، وكَمْ بسيطة .
الثاني: أَنَّ مُمِيِّزها مَجرورٌ بـ "مِنْ" غالباً (وقد ينصب تمييزها كقول الشاعر:
اطَّردَ اليأس بالرجاء فكائن * آلِماً حمَّ يسره بعد عسر)
كما مرَّ في الآية . ومِثلُها {وكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحمِلُ رِزقَهَا} (الآية "60" من سورة العنكبوت "29" ).
الثالث: أَنَّها لا تَقَعُ استِفهَامِيَّةً عندَ الجُمهور (وأثبت بعضهم ورودها للاستفهام وهو نادر ولم يثبته إلا ابن قتيبة وابن عصفور وابن مالك واستدل عليه بقول أبي بن كعب لابن مسعود رضي اللّه عنهما "كأي تقرأ سورة الأحزاب آية؟" فقال: ثلاثاً وسبعين) .
الرابع: أَنَّها لا تَقَعُ مَجرُورَةً .
الخَمسُ: أنَّ خَبَرها لا يَقَعُ مُفرَداً بل جُملَةً كما مَرَّ في الآيات .
* كُتَع : جَمعُ "كَتعَلء" في تَوْكِيدِ المُؤَنَّث، يُقال: "اشتَريتُ هذهِ الدَارَ جَمعاء كَتعاءَ"، و "رأيتُ أخَواتِكَ جُمَع كُتَع" . و "رأيتُ القومَ أجمعين أكتَعين" ولا يُقَدَّم "كُتَع" على جُمَع في التأكِيد، ولا يُفرَدُ، وهو مأخوذ من قولهم: "عامٌ كَتِيعٌ" أي مكتَمِل كما قيل .
* كثيراً: من قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللّه كَثِيراً} (الآية "10" من سورة الجمعة "62"): إمَّا أنها صفَةٌ لموصوفٍ مَحذُوفٍ، أو نائبةٌ عن المَصدَرِ فتُعرَبُ إعرابَهُ .
هكذا يقولُ كثيرٌ مِنَ المُعربين، والصوابُ كما يقولُ ابن هشام (مغني اللبيب: ج 2/727): أنَّهُ حالٌ من ضَميرِ مَصدر الفعل، وهو مَذهبُ سيبويهِ، يجوزُ أنْ يكونَ صفةً للمصدرِ كما قدَّمنا ومثلُهُ {فكُلاَ مِنها رَغَدا} (الآية "35" من سورة البقرة "2" ) أي فكُلاَ الأكلَ حالَ كونِه رغداً .
* كِخْ كِخْ : تُكسَرُ الكافُ وَتُفتَح، وتُسَكَّنُ الخَاءُ وتُكسَر، بتَنوينٍ وغيرِ تَنوين وهي اسمُ صوتٍ لزَجرِ الصَّبيِّ وردْعهِ، ويقالُ عند التَقَذُّرِ أيضاً، ففي الحديث "أكَلَ الحسنُ أَوْ الحُسَينُ تَمرَةً مَن تَمرِ الصَّدَقَةِ فقال له النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: كِخْ كِخْ .
* كذَا وكَذَا:
-1 - كِنَايَتها عن العَدد :
يُكنى بـ "كَذَا" عَنِ العددِ المُبهَم قَلِيلِه وكَثِيره .
-2 - تَوَافُقُها مع "كأيِّن" وتَخَالُفُها:
تُوافِق "كَذا" "كأيِّنْ" في التركيب، فإنها مُرَكَّبَةٌ من كافِ التَّشبيه و "ذا" الإِشَارِية، والبناء، والإِبهَامِ، والافتِقارِ إلى التَّميِيز بمفرد .
وتُخَالِفُها في أنَّه يَجبُ في تَمييزها النَّصبُ، وأَنَّها ليس لها الصَّدْر، فلِذلك تَقولُ: "قَبضتُ كذا وكذَا درهماً" . وأَنَّها لا تُستَعمَلُ غَالِباً إلاَّ مَعطُوفاً عليها كقوله:
عِدِ النَّفَس نُعمى بعدَ بُؤساك ذاكراً * كذا وكذا لُطفاً به نُسِي الجَهدُ
(النعمى: النعمة، البؤس: الشدة، الجهد: بالفتح الطاقة، وبالضم المشقة) .
* كَرَبَ: كلمةٌ تَدُلُّ عَلى قُرْبِ الخَيرِ، وتَعمَلُ عَمَلَ كانَ، إلاَّ أنَّ خَبَرَها يجب أنْ يكونَ جُملَةً فِعليَّةً مُشتملةً على فِعلٍ مضارعٍ رافعٍ لضميرِ الاسمِ ويغلبُ فيه أنْ يَتَجَرَّدَ من "أَنْ" كقولِ الشّاعر:
كَرَبَ القلبُ مِنْ جَواهُ يذُوبُ * حينَ قالَ الوُشاةُ هِندٌ غَضُوبُ
ويعملُ من "كَرَبَ" الماضي واسم الفاعل، كقول عبد قيس بن خُفاف البُرْجُمي:
أبُنيَّ إنَّ أباك كارِبُ يَوْمِه * فإذا دُعِيتَ إلى المكارِمِ فاعجَلِ
("كارب" اسم فاعل من "كرب" واسمه مستتر فيه وخبره محذوف وجزم الجوهري في الصحاح: أن كارباً في البيت اسم فاعل كرب التامة من نحو قولهم "كَرَبَ الشتاءُ" إذا قرب) .
(= أفعال المقاربة) .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني