عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:44 AM
المشاركة 160
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* كافُ الضَّمِير: هي مِنَ الضَّمائر البَارِزَةِ المُتَّصِلَةِ. وتَأتِي في مَحَلِّ نَصبٍ، وَمَحلِّ نَصبٍ، وَمَحلِّ جَرٍّ.
فالأوَّلُ إذا اتَّصَلَتْ بالفِعلِ أو بأحَدِ أخَواتِ "إن" .
والثَّاني إذا اتَّصَلَتْ باسمٍ فتَكُونُ في مَحَلِّ جَرّ بالإضَافَةِ . أو حَرفِ جَرِّ، نحو "بكَ ولكَ ومِنكَ ومنكِ ومِنكُما ومنكُم"
* كافَّة : يقالُ"جَاء النَّاسُ كافَّةً" أي كلُّهُمْ ولا يَدخُلها "أ لْ" ولا تُضافُ، ولا تكونُ إلاَّ مَنصُوبَةً على الحالِ نَصباً لازِماً نحو قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كافَّةً} (الآية "27" من سورة التوبة "9" ). ونحوقوله تعالى: {وَقَاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كافَّة}(الآيةمن سورة التوبة "9" ) ونحو {وَمَا أَرْسَلنَاكَ إلاَّ كافَّةً للنَّاسِ بَشِيراً ونَذِيراً} (الآية "28" من سورة سبأ "34" ) .
ويقولُ النُّووي (شرح مسلم ج 13/142): وأمَّا مَا يَقَعُ في كثير من كُتُب المُصنِّفِينَ منْ استعمالها مضافَةً، وبالتعريفِ كقولهم: "هذا قولُ كافَّةِ العلماءِ"، "وذَهَبَ الكَافَّةُ" فَهُو خَطَأ مَعدُودٌ في لَحنِ العَوَامِّ و تحرِيفِهِمْ .
* كانَ الزَّائِدَة:
(=كانَ وأخواتها 12) .
* كانَ التَّامة: يقولُ سيبويهِ: وقَدْ يكونُ لِـ "كان" مَوضِعٌ آخَرُ - أي غير كانَ النَّاقِصَة - يُقتَصَر عَلَى الفَاعِل فيه تَقُول: "قَدْ كانَ عبدُ اللَّه" أي قَدْ خُلِق "وَوُجِدَ" و "قدْ كان الأمرُ" أي وقع .
ويُمكنُ أنْ تَسألَ: "أكَانَ زَيدٌ" فتُجيب: نعم كان - أي وُجِدَ - أَوْ حَصَل .
فـ مِمَّا جاءَ على معنى وَقَع قولُ الشاعر وهو مَقَّاسُ العَائذِيّ:
فِدَىً لِبني ذُهلِ بنِ شَيبانَ نَاقَتِي * إذا كَانَ يومٌ ذو كواكِبَ أشهَبُ
أي إذا وَقع أو وُجِد .
* كانَ النَّاقصة وأخَواتُها:
-1 - تعريفُها:
هي أفعَالٌ نَاقِصَةٌ لا يتمُّ بها مَع مَرفُوعِها كَلامٌ، وليس لـ "كانَ" الناقصةِ إلاَّ الإِخبارُ عن الوُقوعِ أو عَدَمِه فيما مَضَى .
-2 - حكمُها:
تَرْفَعُ المُبتَدأَ غَيرَ اللاَّزِمِ للتَّصدير (كأسماء الاستفهام إلاَّ ضمير الشأن) تَشبِيهاً بالفَاعِلِ و يُسَمَّى اسمَهَا، وتَنصِبُ خَبرَهُ (غير الطلبي والإنشائي) تَشبِيهاً بالمَفعُولِ ويُسَمَّى خَبَرَها .
ولا يَصِحُّ في اسمِ كانَ وأَخَواتِها إلاَّ أنْ يَكُونَ مَعرِفَةً، إلاَّ في حالةِ النَّفي فَتُخبِرَ عن النكرةِ بنَكرة، حيث تُريدُ أَنْ تَنفِيَ أَنْ يَكونَ في مِثل حالِهِ شيْءٌ أو فَوْقَه، لأنَّ المُخاطَبَ قد يَحتَاج إلى أنْ تُعلِمَه، مثلَ هذا كما يقول سيبويه، وذلك قَولُك: "ماكانَ أحدٌ مِثلَكَ" و "ما كانَ أحدٌ خَيراً منك" .
-3 - أقسامُها: ثلاثةٌ:
(أحدها): ما يعمل هذا العملَ مُطلقاً وهي ثَمَانِية "كانَ، أَمسى، أصبَحَ، أضحَى، ظَلَّ، بَاتَ، صَارَ(ومثل "صار" في العمل ما وافقها في المعنى من الأفعال، وذلك عشرة، وهي: آضَ، رَجَعَ، عَادَ، استَحَالَ، قَعَد، حَارَ، ارتَدَّ، تَحوَّل، غَدَا، رَاحَ ففي الحديث: "لا تَرجِعُوا بَعدِي كُفَّاراً" وفي القرآن الكريم: {فارتدَّ بَصِيراً} وقول الشاعر:
وكان مُضِلَّي مَنْ هُديتُ بِرُشده * فـ لِلَّهِ مُغوٍ عَادَ بالرشد آمراً
وفي الحديث: "فاستَحالَتْ غَرْباً" أي دَلواً عظيمة، ومن كلام العرب "أرْهَفَ شَذْرَتَهُ حتى قَعَدَتْ كأنها حَرْبَةٌ " ويَرَى ابنُ الحاجبِ أنَّه لا يَطَّرِدُ عَمَلُ "قَعَد" هذا في العمل إلا إذا كانَ الخَبَرُ مُصَدَّراً بـ "كأن"، وقال تعالى: {فَأَلقَاهُ عَلى وَجهِهِ فارْتَدَّ بَصيراً} وقال امرؤ القيس:
وبُدِّلتُ قَرْحاً دَامِياً بعدَ صِحَّةِ * فَيَا لَكِ مِنْ نُعمَى تَحوَّلنَ أَبؤُسَا
وفي الحديث "لَرَزَقَكُمْ كما يَرْزُقُ الطيرَ تغدُو خِماصاً وتَروحُ بِطاناً" .
هذا وقد استُعمل كانَ وظَلَّ وأَضحى وأَصبَح وأَمسَى بمعنى "صَارَ" كثيراً نحو{وفُتِحَتِ السماءُ فكانَتْ سَرَاباً} ونحو {ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدّاً وهو كظيم}
وقوله:
ثم أضحَوْا كأنَّهم وَرَقٌ جفـ ـفَ فَأَلوَتْ به الصَّبَا والدَّبُورُ)، لَيس،
(= كل كلمة في حرفها) .
(الثاني): ما يَعمَلُ عملَ كان بِشَرْطِ أنْ يَتَقدَّمَه نَفيٌ، أو نَهيٌ، أَوْ دُعاءٌ، وهوأَرْبَعَةٌ: "زَال وبَرِحَ وفَتِئَ وانفَكَّ"
(= أحرفها مَعَ ما) .
(الثالث): مَا يَعمَلُ هَذا العَمَلَ بِشَرْطِ تَقَدُّمِ "مَا" المصدرية الظَّرفيَّة وهو "دَامَ" خَاصَّةً، (= ما دامَ) .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني