عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:33 AM
المشاركة 141
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
وهنا قدَّمَ الاسمَ على الكنية.
-7 إعرابُ اللَّقب والكُنية:
اللَّقَبُ إمّا إنْ يكونَ هُوَ والاسم قبله مُضافَين كـ "عبد اللّه زين العابدين" أو يكون الاسمُ مُفرداً واللَّقَبُ بعدهُ مُضافاً كـ "عليٍّ زين العابدين". أو ثكونا بالعكس كـ "عبد العزيز المهدي"، في هذه الأحوالِ الثلاثةِ أتبعت الثاني الأوَّل في إعرَابه بَدَلاً أو عَطفَ بَيان، وإنْ شِئتَ قَطعتَه عن التَّبعيَّة إما بِرَفْعِهِ خَبَراً لِمُبْتَدأ مَحْذوفٍ أو بِنَصْبِهِ مَفْعُولاً بِهِ لِفعلٍ محذوفٍ وإن كان اللَّقبُ والاسم الذي قَبْلهُ مُفْرَدين كـ : "عمرٍو الجَاحِظِ" و "سعيدُ كُرْزٍ" (الكُرز: الجُوالِق أو الخُرج).
فجُمْهُور البَصْريين يُوجِبُون إضَافةَ الأوَّلِ إلى الثاني، وبعضُهم أجاز فيه البدَليَّة أو عَطْفَ البيان. وحكم الكنية ومَا قبلها من الاسمِ واللَّقَبِ إِتباعاً (أي على البدل أو عطف البيان) وقطْعَاً (القطع: تقدير مبتدأ أو فِعلٍ، أي قطعُها عن التَّبَعيَّة لما قبلها)، إلا أنَّ الكنيةَ لا تكُونُ إلاَّ مُضافَةً.
-8 حَذْفُ التنوين مِنَ العَلَم:
وكُلُّ اسمٍ غَالبٍ وُصِفَ بابْنٍ ثُم أضِيفَ إلى اسمٍ غَالبٍ أو كُنْيَة حُذِفَ مِنْه التَّنوين، وذلك قولُكَ: هذا زَيدُ بنْ عَمرٍو، وإنما حذَفُوا التَّنويْنَ مِن نَحو هذا حيثُ كَثُرَ في كَلامِهم لأَنَّ التَّنْون حَرْفٌ سَاكِنٌ وَقَع بعدَو حَرْفٌ سَاكنٌ - وهو الباء من ابن - ومن كلامِهِم أنْ يَحذِفُوا الأوَّلَ - وهو التنوين - .
وتَقُولُ : هذا أبو عمرِو بنُ العَلاَء من غير تنوين عمرو، لأنَّ الكنيةَ كالاسْمِ الغَالِبِ، وتقول: هذا زيدُ بنُ أَبي عَمْرو، وقال الفرزدق في أبي عمرو بن العلاء:
مَا زِلْتُ أُغْلِقُ أبواباً وأَفْتَحها * حتَّى أتَيْتُ أبا عَمْرِو بنَ عَمَّارِ
وإذا لم سَكُن كما قَدَّمناه من شُرُوطِ حَذفِ التَّنوين، فإنَّ التَّنوين بَاقٍ لا أَخِيكَ، وهَذا زَيدٌ ابنُ أَخِي عَمْرٍو، وهَذا زَيْدٌ الطّويلُ ففي مِثْلِ هذه الأمْثِلةِ لا يُحذفُ التَّنوين بل يُحَرَّك بالكَسْرِ للتَّخَلُّصِ من التِقَاءِ الساكنين.
-9 العَلَمُ الجنْسي:
هُوَ اسمٌ يُعَيِّنُ مُسَمّاه، بغير قَيد، تَعْيين ذِي الأَدَاة الجِنْسِيَّةِ أو الحُضُورِيَّة، فإذا قُلتَ "أسامةُ أجرأ من ثُعالَةَ" فهو بمنزلةِ قولِك:
"الأَسَدُ أجْرَأُ مِنَ الثَّعلَب" وألْ في الأسد والثعلب للجنس، وإذا قلت: "هذا أسامَةُ مُقْبِلاً" فهو بمزلَةِ قَولِك "هذا الأسدُ مُقْبِلاً" وألْ في "الأسد" لِتَعْريفِ الحُضُورِ.
(العرق بين اسم الجنس وعلم الجنس = اسم الجنس).
-10 أحكامه:
هذا العَلَمُ يُشْبِه عَلَمَ الشَّخص من جِهَةِ الأَحكَامِ اللَّفظيَّة، فإنه يمْتنِعُ من "أل" فلا يُقالُ: "الأَسامَةُ" كما لا يُقال "العُمر" ويَمْتَنِع من "الإِضافةِ" فلا يُقال "أُسَامَتُكُم"، ويَمْتَنع من الصَّرف، إن كان ذَا سَبَبٍ آخر، كالتأنيثِ في "أُسامَة وثُعَالَة"، وكوزْن الفِعل في "بناتِ أَوبر" (علم على نوع من الكمأة)، و "ابْن آوى" (حيوان فوق الثعلب ودون الكلب)، ويُبْتَدَأُ به، ويأتِي الحالُ منه بلا مُسوِّغ فيهما، ويَمْتنع وَصْفُه بالنكرة، فلا يُقال: أسَامةُ مُفْتَرِس، بل المُفْتَرِسُ.
أمَّا من جِهَةِ المَعنى فإنه يُشْبه النكرة، لأنَّه شائع في أمَّته، لا يخْتَصُّ به وَاحِدٌ دُونَ آخر.
-11 مسمّى علم الجِنْس:
مُسَمَّى عَلم الجِنْسِ ثَلاثَةُ أنواع:
"أ" أعْيان لا تُؤَلَّف، أي سَمَاعية، وهو الغَالب كـ "أسامَة" للأَسَد، و "أمِّ عِرْيَطٍ" للعَقْرَب و "أبي جَعْدَةَ" للذِّئب.
"ب" أعيانُ تُؤَلف كـ "هَيَّان بنِ بَيَّان" للمَجْهُول العَين والنَّسَب ومِثْلُه "طامِرُ بنُ طَامِر" وكـ "أبي المضاء" للفَرس، و "أبي الدَّغفَاء" للأَحْمَق.
"ج" أمُورٌ معنَوية كـ "سُبْحانَ" عَلَماً للتَّسبيح و "كيْسان" للغَدْرِ(وقيل في ذلك:
إذا ما دعوا "كيسان" كانت كهولهم * إلى الغدر أسعى من شبانهم المرد)،
و "يسَارِ" للمَيْسَرَة (وقيل في ذلك:
وقلت امكثي حتى "يسار" لعلنا * نحج معاً قالت أعاماً وقابله)،
و "فجَارِ" للفَجْرة، و "برَّة" للمبَرَّة (اجتمعت "فجار" و "برة" في قول النابغة:
إنا اقتسمنا خطيتنا بليننا * فحملت "برة" واحتملت "فجارِ").
* العَلَمُ الجنْسي:
(= العلم 14، 15، 16).
* العَلَمُ الشَّخصي:
(= العَلَم 2، 3).
* العَلمُ المُرْتَجل:
(=العَلَم 5).
* العَلَمُ المَنْقُول:
(= العَلَم 6).
* العَلَمُ المُرَكَّبُ الإسْنادي:
(= تقسيم العَلَم).
* العَلَمُ المُرَكَّبُ المَزجي:
(= تقسيم العَلَم).
العَلَمُ المُرَكّبُ الإصافي:
(= تقسيم العَلَم).
* عَلَيكَ: اسمُ فعلِ أمرٍ ويُفِيدُ الإغْراء والأَمر، وهو مَنْقُولٌ من الجَارِّ والمَجْرُور تقُول: "عَليكَ" ومثلُها "عَليْكُم" والكاف والميم ضميرٌ عِندَ الجُمهور في مَحَلِّ جَرٍّ بـ "عَلَى"، ومِثْلُه "عَلَيكَ بِزَيدٍ" ومنه قوله تعالى: {عليكُمْ أنفُسَكُمْ} (الآية "108" من سورة المائدة "5" )، و "عليكَ بالعرْوَةِ الوُثقى" أي اسْتَمْسِكْ بها ولا يُقال: "عَلَيهِ زَيداً".
* عِمْ صَبَاحاً: كَلِمةُ تحيَّةٍ، كَأَنَّه مَحْذُوفٌ من نَعِم ينعُمِ بالكسر، كما تَقُول: كُلْ من أكَلَ يأكُل، فحُذف من "عم" الأَلِفُ والنُّونُ اسْتِخْفَافاً، و "صبَاحاً" ظَرْفُ زمانٍ مفعولٌ فيه أي أَنْعم في صَبَاحكَ.
* عَمْرَك: هذا اللفظُ يَرِدُ كثيراً في أقسام العَرَب أو تَأكِيداتها وأصْلُه قَسَمٌ بالعُمُرِ أو دُعَاءٌ بطول العُمر، وهَاكَ التفصيل من ناحيتي اللُّغَة والإعراب.
اللغة: العمْر والعُمُر العُمْر: الحَياة، يقال: طالَ عَمْرُهُ وعُمْرُه لُغَتَانِ فَصِيحَتانِ، وفي القَسَم: الفَتحُ لا غَير: يُقال: لَعَمْري، لَعَمْرُكَ، وقال الجَوهِري: معنى "لَعَمْرُ اللّه" و "عنْرِ اللّه": أحْلفُ بِبَقَاءِ اللّهِ ودَوامِه، وإذا قُلتَ "عَمْرَكَ اللّهَ" فكَأَنَّكَ قُلتَ: بِتَعْمِيرِكَ اللهَ، أي بإقْرارِك له بالبَقَاء، وقولُ عمر بن أبي رَبيعة:
"عَمْرَكَ اللهَ كيف يَلْتَقِيان" يريدُ سَألتُ اللّه أَن يُطيلَ عُمْرَك، لأَنه لم يرد القسم بذلك.
أمَّا الناحية الإعرابية فقولهم: "لعَمري ولعمرُك" يرفعونه بالابتداء، ويضمرون الخَبَرَ، كأنهمْ يَهولون: لعمرُكَ قَسَمِي أو يَميني (وتقدم هذا في الهبر وبالخصوص في حذف الخبر).
وقال الأَزهري: وتدخلُ اللامُ في "لعمْرُك" فإذا أَدْخَلْتَها رفعتَ بها بالابتداء، فإذا قلتَ: "لعمرُ أَبِيكَ الخيرَ" نصبتَ "الخير" أو خَفَضتَه، فَمَنْ نَصَبَ أَرادَ إنَّ أَبَاك عَمَر الخَيرَ يَعْمُرُه عَمْراً وعَمَارَة، ومن خَفَض "الخير" جَعَله نَعْتاً لأَبِيكَ.
وقالوا: "عَمْرَكَ اللهَ أفعلُ كذا" أو "عَمْرَك اللّهَ إلاَّ فَعَلْتَ كذا" أو "ألاَّ مَا فَعَلت كذا" على زيادة "ما" بنصبِ "عَمْرَك" وهو من الأسماء المَوضُوعة موضعَ المصادرِ المَنْصُوبةِ على إضْمارِ الفِعل المَتْرُوكِ إظْهارُه، وأصْلُه من: عَمَّرتُك اللهَ تَعْميراً، فَحُذِفتْ زِيادَتُه، وقال المبرِّد: في قوله: "عَمْرَك الله". '، شئْتَ جَعَلْتَ نَصْبَه بفعلٍ أضْمرتَه، وإن شِئتَ نصبْتَهُ بواو حَذَفْتَه (أي واو القسم وعلى نصب بنزع الخافض)، وإن شِئتَ كانَ على قولِك عَمَّرتُك اللّه تعميراً، ونَشَدتُكَ اللّه نَشِيداً، ثمَّ وُضِعتْ "عَمْرَكَ" مَوضِعَ التَّعْمِيرِ.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني