عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:32 AM
المشاركة 139
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* عَلُ: معناها وإعرابها:
توافِقُ "فَوقَ" في معناها، وفي بنائها على الضَّم إذا كانت مَعْرفةً كقولِ الفَرَزْدَق يهجو جريراً:
وَلَقَد سَدَدْتُ عليكَ كُل ثَنيَّةٍ * وأتيتُ نحو بَني كُلَيْبٍ مِنْ عَلُ
(الثنية: الطريق في الجبل).
أي مِنْ فَوقِهِم، وفي إعرابها مجرورةً بِمن إذا كانت نكرةً قولُ امْرئِ القيس يصفُ فَرَساً:
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُدْبِرٍ مَعاً * كجُلمودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيلُ من عَلِ
أي من مَكَانٍ عالٍ.
وتُخالف فوقَ في أَمرين:
(1)أَنَّها لا تُستَعمل إلاَّ مَجرورَةً بـ "مٍنُ".
(2) أَنّها لا تُضافُ، فلا يُقَالُ: أخَذْتُه من عَل السَّطح، كما يُقالُ مِنْ عُلوِّه ومن فَوقه.
* عَلَّ: لُغَةٌ في "لَعَلَّ" بَلْ يُقَال: إنَّها أصْلُها، قال الأضبطُ بن قُرَيع:
لا تُهِينَ الفَقِيرَ عَلَّكَ أن * تَرْكَعَ يَوماً والدَّهرُ قَدْ رَفَعَه
وهي هُنا بمعنى عَسَى، وتعمل عَملَ "إنَّ " كـ "لَعَلَّ".
والأصح والأفيصح: لَعَلَّ (=لَعَلَّ).
* عَلِقَ : فِعلٌ مَاضٍ يَدُلُ على الشروع في خَبَرِها وهي مِنَ النَّواسخ، تَعْمَلُ عَمَلَ كانَ، إلاَّ أنَّ خبرها يجِبُ أنْ يكُونَ جُمْلَةً فِعلِيَّةً من مُضَارعٍ فاعله ضميرٌ يُعودُ على الاسم، ومُجَرَّدٌ مِنْ "أَنْ" المصدرية ولا تعمَلُ إلاَّ في حالة المُضيِّ نحو "عَلِق زيدٌ يَتَعَلَّم" أي أَنْشأ وشَرَع.
(=أفعال المقاربة)
* عَلِمَ:
(1) فعلٌ يتعدَّى على مَفْعُولين وهو مِن أفْعَالِ القُلوب ويُفيدُ اليقينَ، وقد يَفِيدُ الرُّجحان نحو قوله تعالى: {فإنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَات} (الآية "10" من سورة الممتحنة "60") (والمراد: فإن تيقنتم إيمانهن، فعلمتموهن لليقين هنا، والظن أو الشك جاء من إن الشرطية لا مِنْ عَلمتموهن، وقد يكون الظن في علمتنوهنّ لأنه لا أحَدَ يعلم يقيناً إيمان أحد، لأن الإيمان في القلب، ولكن بغلبة الظن).
(=المتعدي إلى مفعولين).
(2) "عَلِمَ" بمعنى عَرَفَ وتتعدَّى إلى مَفْعولٍ وَاحِد، نحو قوله تعالى: {وَاللّهُ أخْرَجَكُمْ مِن بُطُونِ أُمَّهاتِكُم لا تَعْلَمونَ شيئاً} (الآية "78" من سورة النحل "16" ).
* العَلَم:
-1 العَلمَ نَوعَان: عَلَمٌ جِنْسيٌ - وسيأتي - وعَلَمٌ شَخْصِيٌ.
-2 العَلَمُ الشَخصي:
هُو الاسمُ الخَاصُّ الذي لا أخَضَّ منه، ويُركَّبُ على المسمَّى لتَخْلِيصِه من الجِنْس بالاسْمِية، فيُفَرَّقُ بينَه وبين مُسَمَّيات كَثِيرَةٍ.
-3 العَلَم الشَّخصي، نَوعان:
أحدُهُما: أُولُو العَلَمِ مِنَ المذكَّرين كـ "جَعفَر" والمُؤنثات كـ "زَينب".
الثاني: ما يُؤَلَّفُ كالقَبائل كـ "قُرَيْش" والبلاد كـ "دِمشق"، والخيل: كـ "لاَحِق" والإبل كـ "شَدْقم" والبَقَر كـ "عَرَار" والغنم كـ "هَيْلَة" والكلاب كـ "وَاشِق".
-4 العَلَمُ الشَّخصي أَربعَةُ أقْسام:
مُفردٌ، ومُرَكَّبٌ، ومَنْقُولٌ، ومرتَجَل.
"أ" العَلَم المُفرد هو الأصلُ:
لأَنَ التَّركيب بعدَ الإفراد، وذلكَ نحو "خالدٍ وعَمرٍو" والمُراد بالإفراد أنَّه يَدُلُ على حقيقةٍ واحدةٍ قبل النَّقل وبعدَه.
"ب" العلمُ المركَّبُ: وهو الذي يَدُل على حَقيقةٍ واحِدةٍ بعد النقل، وهو على ثلاثةِ أنواع:
(1) جُمْلةٌ، وهو كُلُّ كَلاَمٍ عَمِل بَعْضُه في بعض نحو "تَأَبَّطَ شَرَّاً" و "ذرَّى حَبَّا" ومثلها "شَابَ قَرْناها" و "برِقَ نَحرُه" و "جادَ المَولى" ومثلُ ذلك "يَزيد".
يقولُ الشاعر:
كأنَّه جَبْهَةُ ذَرَّى حَبَّا
ويقولُ:
كَذَبْتُم وبَيْتِ الله لا تَنكِحونها * بَني شَابَ قَرناها تَصُرُّ وتَحلِبُ
(2) من المُرَكَّبات اسْمَان رُكِّب أَحدُهما مع الآخر، حتى صارا كالاسمِ الوَاحدِ نحو "حَضْرَمْوت" و "بعْلَبَكّ" و "معدِ يْكَرِب" ومثلُ هذا يُمْنَعُ مِنَ الصَّرف. ومن هذا "سِيبَوَيْهِ" و "نفْطَوَيه" و "عمْرَوَيهِ"، إلا أنَّ هذا مركَّبٌ من اسمٍ وصَوتٍ أعْجَميٍّ، وهو "وَيه" ويُبنى مثلُ هذا على الكسر.
(3) من المُرَكَّباتِ المُضافُ وهو نوعان:
(الأول): اسمٌ غير كُنْية نحو "ذِي النُّون" و "عبد الله" و "امرئ القيس".
(الثاني): الكنية نحو "أبي زيد" و "أمِّ عَمْرٍو".
"ج - " العلم على ضربين: مَنْقُولٍ ومُرْتَجَل، والغالب النَّقلُ، ومعنى النَّقل: أنْ يكونَ الاسمُ بإزِاءِ حقِيقَةٍ شَامِلَةٍ فَتَنْقُلُه إلى حَقِيقَةٍ أُخْرَى خَاصَّةٍ، والعَلَم المَنْقُول على ثَلاثَةِ أضْرُبٍ:
مَنْقُولٍ عن اسمٍ، ومَنْقولٍ عن فعل، ومَنقولٍ عن صَوت.
فإمَّا الأَوَّلُ وهو المَنْقول عَنِ الاسْمِ فَنَوْعَان:
مَنْقُولٌ عنْ عَين، أو مَعْنىً، أمَّا العَين فيكونُ اسْماً وصفةً، فالمنقول عن الاسمِ غير الصِّفة كتسمية رَجُلٍ "بأَسَدٍ" او "ثورٍ" أو "حجَر". وهي في الأصل أسماءُ أجناس، لأنَّها بإزاءِ حَقِيقةٍ شَامِلَة.
والمَنقُول عن الصِّفَةِ نحو "خالد" و "مالِكِ" و "فاطِمة" فهذه الأسماءُ أوصافٌ في الأصلِ، لأنَّها أسماءُ فاعلين، تَقُول في الأصل: هَذا رجلٌ خَالِدٌ بِذِكرِه، مِنَ الخُلُود، وتَقُول: مَالِك، من المِلك، وفاطمةُ من الفِطَام، ومِثْلُه حَاتِن، وعَابِد ونَاصِر، ونَائِلَة.
وما نُقِلَ عن الصِّفَةِ وفيها "أل" المُعرِّفة فإنها تبقى بعد النقل للاسم نحو "الحَارِث" و "العَبَّاس".
وما نُقِل مُجَرَّداً من "أل" لَم يَجُزْ دُخُولُهما عليه بعد النَّقل نحو "سَعِيد" و "مكرِم".
وقد تَدْخُل "أل" بعد النقل لِلَمْح الأَصْل، كأنَّهم لَمَحوا اتِّصَافَه بمعنى الاسْمِ، ومثله قول الأَعْشى:
أتَانِي وَعِيدُ الحُوص من آلِ جعفر * فَيا عَبدَ عَمْرٍو لو نَهَيتَ الأَحَاوِصَا
فَجَمْعُ اسمِ "أحوص" جمع الصِّفة كما يُجْمع قبل النَّقل فقال "الحُوص" كأحْمَر وحُمر.
أمَّا ما نُقِل من المَعْنى فنو "فَضْل" و "أياس" و "زيد" و "عمرو" فهذه الأسماء يُقِلتْ من المَصْدر، والمصدرُ معنى، فَفَضْل: مصدرُ يفضُل فَضْلاً، وإياسٌ: مصجر آسَه يَؤُوسُه إيَاسَاً وأوساً إذا أعطاه، وزَيدٌ مَصْدرُ زَادَ زَيْداً وزِيادَة، يقول الشاعر:
وأنتُمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ على مِائةٍ * فأَجمِعُوا أَمْرَكُم طُرّاً فكِيدُونِي
فـ "زَيْد" مَصْدرٌ مَوْصُوفُ به كما تقول: "رَجُلٌ عَدْلٌ" و "ماءٌ غَوْر".
وأمَّا الثاني وهو المَنْقُول عن الفِعل فقد نُقِل من ثَلاثَةِ أفْعَالٍ:
المَاضِي، والمُضَارع، والأمرِ
أمَّا الماضي فنحو "شمَّر" اسم رجل، من شَمَّر عن ساقَيه، وشمَّر في الأَمرِ: إذا خَفَّ، وأمَّا المُضارع فنحو "يَشكر ويَزيْد، وتَغْلِب"، وأمَّا المُضارع فنحو "يَشْكر ويَزيْد، وتَغْلِب"، وأمَّا الأَمْر فنحو "اصْمُتْ" سميت به فلاةٌ بعينها




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني