عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:21 AM
المشاركة 124
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
وإنْ كانَ العَاملِ فِعلاً ناسِخاً من باب ظَنَّ نحو "خِلْتَنِيهِ" فالأرجحُ الفصل، (وعند ابن مالك والرُّوماني وابنِ الطَّراوة: الوصل أرجح، وجاء على هذا المذهب قوله تعالى: {إذ يُرِيكَهُمُ اللَّه}) كقولِ الشاعر:
أخي حَسِبْتُك إيَّاهُ وقد مُلِئتْ * أرْجاءُ صَدْرِكَ بالأضْغَانِ والإحَنِ
(أخي: مفعولٌ بفعل محذوف يفسره حسبتك، أو مُبتَدأ ومَا بعدَه خبره على الوَجْهين في الاشتِغال، لا مُنَادَى سقط منه حرفُ النِّداء كما أعربه العَيني لفساد المعنى)
وإنْ كانَ العاملُ في الضميرينِ اسمـاً، وكانَ أوَّلَ الضَّمِيرينِ مَجْروراً فالفصْل أرْجَح نحو "عَجِبْت من حِبِّي إيَّاه" فَحُبُّ مَصْدَرٌ مُضَافٌ إلى فاعِلِه وهو ياء المتكلم، و إيَّاه مفعولُه، ومن الوَصْلِ قول الحَمَاسِيِّ:
لَئِنْ كانَ حُبُّكَ لي كَاذِباً * لَقَدْ كانَ حُبِّيكَ حَقَّا يَقينـا
فإنْ كانَ الضَّمِيرُ الأوَّلُ غيرَ أعرف، وَجَبَ الفصلُ نحو "الكتابَ أعطاهُ إيَّاكَ أو إيَّايَ".
ومن ثمَّ وجَبَ الفصلُ إذا اتَّحَدَتْ رُتْبَةُ الضَّمِيرَينِ نحو قولِ الأسيرِ لمَنْ أَطْلَقَهُ "مَلَّكْتَـني إيَّايَ" وقولُ السيد لعبده "مَلَّكْتُكَ إيَّاكَ" وإذا أخبر "مَلَّكْتُهُ إيَّاهُ".
وقد يُبَاحُ الوصْلُ إنْ كانَ الإتحادُ في ضَمِيرَي الغَيبة، واخْتلَف لفظُ الضميرَينِ كقوله:
لِوَجْهِكَ في الإحْسانِ بَسْطٌ وبَهْجةٌ * أَنَا لُهُمَاهُ قَفْوُ أكرَمِ وَالِدِ
وشَرَطْنَا في أوَّلِ المسألة: ألاَّ يكونَ المُقَّدمُ مرْفُوعاً، فإنْ كانَ الضَّمِيرُ المقَدَّمُ مَرْفُوعاً وجب الوَصْلُ نحوَ أَكْرَمْتُكَ.
(المسألة الثانيةَ) أنْ يكونَ الضَّمِيرُ مَنْصُوباً بكانَ أو إحدى أخَواتِها، سَواءٌ أكانَ قبلَهُ ضميرٌ أم لا( وبذلك فارقت المسألة الأولى). نحو "الصديقَ كُنْتَه أو كَانَهُ زيدٌ". فيُجوزُ في الهاءِِ الإتِّصالُ والانْفِصال. (والأرجح عندَ الجمهور الفَصْل، وعند ابنِ مالك و الرُّوماني وابنِ الطَّراوَة الوَصْل كما هو الخلاف في أفعال الظن). وكِلاهُما وَرَد، فمن الوصل: الحديث: (إنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عليه).
ومن الفصل قول عمر بن أبي ربيعة:
لَئِنْ كانَ إيَّاهُ لقَدْ حالَ بَعْدَنا * عن العَهْدِ والإنْسانُ لا يَتَغَيَّرُ
-4 مَتى يجبُ انفِصالُ الضَّميرِ:
يجبُ انْفصالُ الضميرِ في مَواضعَ كثيرة أَشْهَرُها:
"أ" عندَ إرادَةِ الـحَصْرِ كما إذا تَقَدَّم الضَّميرُ على عَامِلِه نحو {إيَّـاكَ نَعْبُدُ} (الآية "4" من سورة الفاتحة "1" ). أو تأخَّرَ ووَقَعَ بعد إلاَّ نحو { أَمَرَ ألاَّ تَعْبُدوا إلاَّ إيَّاه} (الآية "40" من سورة يوسف "12" ) أو وَقَعَ بعد إنَّما، ومنْهُ قَوْلُ الفرزدق:
أنَا الذَّائِذُ الحَامِي الذَّمَارَ وإنَّما * يُدافِعُ عن أحْسَابِهمْ أنا أو مِثلِي
(المعنى: ما يدافع عن أحسابهم إلا أنا، والذَّائذ: المانع، والذَّمار: ما لزم الشخصُ حفظَه.
"ب" أنْ يَكُونَ عامِلُهُ مَحْذُوفاً كما في التَّحْذير نحو "إيَّاك والكَذِبَ".
"ج" أنْ يكونَ عا ملهُ معْنَويَّاً نحو "أنا مؤْمِنٌ".
"د أن يكْونَ عامِلُهُ حَرْفَ نَفيٍ نحو {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ} (الآية "40" من سورة يوسف "12" ).
"هـ" أنْ يُفْصِلَ مِنْ عَامِلِهِ بمتبوعٍ له نحو {يُخْرَجُونَ الرَّسُولَ وإيَّاكُمْ} (الآية "1" من سورة المجادلة "58").
"و "أن يُضافَ المصدرُ إلى مَفْعُولِه، ويرفعَ الضميرُ نحو قوله: "بِنَصرِكُمْ نَحْنُ كُنْتُمْ ظافرين". سواءٌ كانَ مفعولُهُ المُضَافُ إليه ضميرأً كما مُثِّلَ أو اسْماً ظَاهِراً نحو: "عَجِبْتُ من ضَرْبِ زيدٍ أنتَ".
"ز" أنْ يُضَافَ المصدرُ إلى فاعله، وينصب الضمير نحو "سرَّني إكرامُ الأميرِ إيَّاكَ".




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني