عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:17 AM
المشاركة 117
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الصِفَةُ المُشبَّهَةُ (انما سمِّيت صفة مشَبة، لشَبهِها باسْم الفَاعل ووجه الشَّبه أنها تدل على حَدَث ومن قام به وأنها تؤنث وتُجمَع مثلها، ولذلك نُصِب ما بعدها على التَـشبيه بالمفعول به وكان حقُّها ألا تَعمل، لَدَلاَلتها على الثبوت ولِكَوُنِها مأخوذةً من فعل قاصِر) - وإعمالها:
-1 تعريفُها:
هي الصِّفة المشبَّهة باسْمِ الفَاعِل فيما عَمِلت فيه، ولَمْ تَقْوَ أنْ تعمَل عَمَلَه. وذلك لأنَّها ليْسَت في مَعْنَى الفِعْل المُضارع، فإنما شُبِّهت بالفَاعِل فيمَا عملتْ فيه، وانما تَعْمَل فيما كانَ من سَبَبها مُعرَّفاً بالألف واللام. أونكِرَةٍ لا تُجَاوِزُ هذا، والإضَافةِ فيها أحسَنُ وأكْثَرُ، والتَّـنْوِينُ عَربيُّ جيِّد، فالمُضَافُ قَولك: "هَذا حَسَنُ الوَجْهِ " فالظَّاهِرُ أنَّ الحُسْنَ لهذا، ولكنَّ الوجهَ فاعلاً بالمعنى (إنما سُمِّيـت فاعلاً بالمعنى لأن الصفة لا تضاف اليه إلاَّ بعدَ تحويل الإسناد عنه إلى ضمير المَوصوف فاذا قلت: "عليٌّ طاهرُ الدَّخلَة" ففاعل طاهرضمير يعود إلى علي، وأُضيفَ إلى الدَّخلَة وإن كانت الدَّخلة في الأصل هي الفاعل فبقي لها أنها فاعل في المعنى ولكنها مضاف اليه في اللفظ). ومِنْ ذلك قَولُهم: "هُو أَحْمَرُ بَيْنِ العينين".
و "هو جيِّدُ وَجْهِ الدارِ" ومما جاء مُنَوَّناً قول زهير:
أَهْوَى لَهَا أَسْفَعُ الخَدَّين مُطَّرِقٌ * رِيشَ القَوَادِم لِم تُنْصَبْ لَه الشَّبَكُ
(يصف صقراً انقضَّ على قَطاةٍ، والأَسْفَع: الأسود، ومُطْرِّق: متَراكِبُ الرِّيشِ، والقَوَادِم: جمعُ قَادِمة وهي رِيشُ مُقدِّمِ الجَنَاح).
-2 مُشَاركةُ الصِفَة المُشَبَّهةُ اسمَ الفاعلِ:
تُشَارِكُ الصِّفَةُ المشَبَّهةُ اسمَ الفاعِلِ في الدالة على الحَدَثِ وفاعِله والتذكيرو التأنيث و التَّثْنِيَة و الجَمْعِ، وشَرْطُ الاعتماد إذا تجَرَّدتْ من "أل".
(=اسم الفاعل).
-3 اختصاصُ الصِّفَةُ المُشَبَهَةِ عن اسم الفاعل:
تَخْتَصُّ الصِّفَةُ المشَبَّهةُ بسَبعَةِ أُمُورٍ:
(1) أنها تُصَاغُ منَ اللاَّزِمِ دُونَ المُتَعَدِّي كـ "حَسَن" و "جَمِيل" واسمُ الفاعل يُصاغُ منهما كـ "قائم" و "فاهِم".
(2)أنها للزَّمَنِ الماضِي المُتَّصِل بالحَاضِرِ الدَّائمِ، دُونَ المَاضِي المُنْقَطِعِ والمُستَقبل، واسمُ الفاعلِ لأَحَدِ الأَزْمِنَةِ الثَلاثَةِ.
(3) أنَّها تكونُ مُجارِيَةً للمُضارعِ في حَرَكَاتِهِ وَ سَكَنَاتِهِ كـ "طاهِرِ القلبِ" و "مُسْتَقِيم الرَّأيِ" و "مُعْتَدل القَامَةِ" وتَكُونُ غَيْرَ مُجارِيةٍ له وهو الغالبُ في لمبنية من الثلاثي ك"جميل"و "ضخم" و "ملآن" ولا يكون اسم الفاعل الامجارياً له.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني