عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:06 AM
المشاركة 97
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* حَوَالَيْكَ: مُثَنى "حَوال"، وحَوَال جمع "حَوْل"، وحَوْل الشيء: جَانِبُهُ الذي يمْكِنه أنْ يَحُولَ إليه.
والعَرَبُ يُريدُونَ بـ "حَوَالَيْك" الإحَاطَة من كِلِّ وجْه، ويَقْسِمون الجِهَاتِ التي تُحيطُ إلى جِهَتَين كما يقال: أَحَاطُول به من جَانِبَيْه، ومِثْلُه: "حَوْلَيْكَ" إلاَّ أنَّ هذا مُثَنَّى لمُفرَدٍ، وذاك مُثَنّىً لِجَمْعٍ وهو أبلغُ في الدَّلالةِ على الجَوَانِبِ كُلِّها.
وكِلاهُما: ظَرْفُ مَكان أُعْرِبَ إعْرابَ المُثنى.
* حَيْثُ: وقد تُفْتَح الثَّاءُ كما في سِيبويه، وهو في المكانِ كـ "حِين" في الزَّمان، وقد يَرِدُ للزَّمان، والغالب كونه في محلِّ نصبٍ ظرفَ مَكان، نحو: "اجْلِسْ حيثُ يَنْتَهِي بكَ المَجْلِس" أو خَفْضٍ بـ "مِن" نحو: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ} (الآية "149" من سورة البقرة "2" ).
ويَقْبُح ابْتداءُ الاسمِ بَعْدَ "حَيثُ" إذا أَوْقَعْتَ الفِعلَ على شَيءٍ من سَبَبِهِ، - أي إذا كان في الفِعل ضَمِيرٌ يَعُودُ على الاسم - والنصبُ في الاسم هو القِياس تَقُولُ: "حَيْثُ زَيْداً تَجِدُهُ فَأكْرمْ أهْلَه".
ويَقْبُح - كما يقولُ سيبويه - إنِ ابْتَدَأْتَ الاسم بعد حيث إذا كان بعده الفعل، لَوْ قلت: "اجْلِسْ حيثُ زَيدٌ جَلَس" كانَ أقبحَ من قولك: اجْلِسْ حَيْثُ يَجْلس وحيثُ جَلَس.
والرفع بعد "حَيْثُ" جَائِزٌ لأَنَّك قد تَبْتَدِئ الأسماءَ بَعْدَه فتقول: اجْلِسْ حيثُ عبدُ اللّه جَالِسٌ. وقد يُخفَضُ بالإِضَافَةِ، كقول زُهير بنِ أبي سُلْمَى:
فَشَدَّ ولم يُفْزِعْ بُيُوتاً كَثِيرَةً * لَدَى حيثُ أَلقَتْ رَحْلَها أُمُّ قَشْعَم
وقَدْ يَقَعُ مفعولاً به نحو: {اللَّهُ أعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} (الآية "124" من سورة الأنعام "6" ). وناصِبُها: "يَعْلم" مَحْذُوفاً مدلولاً عليه بأعْلَم، لا بأعلَم المذكورة، لأنَّ أفعل التَّفْضيل لا يَنْصِب المفعولَ به. ويَلْزَمُ "حيثُ" الإضَافَةُ إلى جملةٍ اسْمِيَّةً كانتْ أو فِعْليَّةً، وإضافتها للفِعْلِيَّة أكْثَر، فالاسمِيَّةُ نحو: "فِفْ حَيْثُ أَبُوكَ وَاقِفٌ" والفِعْلِيَّةُ مِثالُها الآية المُتَقَدِّمَة: {حيث يجعلُ رِسالَتَه}.
ونَدَرتْ إضَافَتُهُ إلى المُفرَد كقولِ الشَّاعِر:
وَنَطْعُنُهُم تَحْتَ الحَيَا بعدَ ضَربِهِم * بِبِيضِ المَوَاضِي حَيْثُ لَيّ العَمَائِم
ويُمكنُ أن يُخرَّجُ عليهِ قولُ الفقهاء "مِنْ حيثُ أنَّ كذا" وإذا اتَّصَلَتْ به "ما" الكافَّةُ ضُمِّنَتْ مَعْنى الشَّرْط وجَزَمَت الفعلين (=حيثما).
* حَيْثُما: لا يكونُ الجزاءُ في "حيث" بغير "ما" لأَنَّها ظَرْفٌ يُضَافُ إلى الأفْعال والأسماءِ، فإذا جئْتَ بـ "ما" مَنَعْتَ الإِضَافَة، وجَزَمَتْ فِعْلَيْن مثالها قولُ الشاعر:
حَيْثُما تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ الله * نَجَاحاً في غَابِرِ الأزمان
وهي في محلِّ نَصْبٍ على الظَّرْفِيَّة المكانيَّة.
(=جوازم المضارع 6).
* حَيْصَ بَيْصَ: يُقالُ "وَقَعُول في حَيْصَ بَيْصَ" أي في اخْتِلاطٍ وشِدَّةٍ وحَيْرَةٍ لا مَحِيصَ لَهُم عنه، ومنه قولُ سعيدٍ بنِ جُبَير "أَثْقَلْتُمْ ظَهْرَهُ، وجَعَلْتُم الأرْضَ عَلَيه حَيْصَ بَيْصَ" أي ضيَّقْتم عليه حتى لا مَضرِبَ لهُ في الأرضِ، وهو تَرْكيبٌ مَزجيٌّ مَبْني على فتحِ جُرْأيه في محلِّ جرٍّ بفي في المثل الأول؛ وفي قول سعيد بن جَبَير في محلٍّ نصبٍ على الحال، وفيها لغات أخرى، انظرها في القاموس المحيط.
* حِينَ: ظَرْفٌ مُبْهَم يَصْلُحُ لِجَمِيعِ الأزمَانِ طالَتْ أو قَصُرَتْ المدَّةُ: وجَمْعُها: أَحْيَان، وجَمْعُ الجمْعِ: أحَايِين وهُوَ مِمَّا يُضاف إلى الجُمَل (=الإِضافة 11).
* حَيَّ - حَيَّهَلا - حَيّهَل: كُلُّها أسماءُ أفعالٍ للأمر بمعنى: هَلُمَّ أو أَقْبِلْ وعَجِّلْ كقولِ المؤذِّن: "حَيَّ على الصَّلاة حَيَّ على الفلاح" والمعنى: هَلُمُّوا إلَيْها وتَعَالَوا مُسْرِعين وفي حَدِيث ابنِ مَسْعُود: "إذا ذُكرَ الصَّالِحُونَ فحيَّ هَلاَ (تكتب الكلمتان مفصولتين ومجموعتين بكلمة واحدة) بعُمَر" أي ابْدَأ به وعجِّل بذِكْرِهِ، وهما كَلِمَتَانِ جُعِلَتا كلمةً واحِدَة. ومُثلُها: "حَيَّهَلْ" وأصْلُهما: حَيَّ بِمَعْنى اعْجَلْ، وهَلاَ: حَثٌّ واستِعْجَال، فصارا كَلِمةً واحِدة وعليه قَوْلُ الشاعر:
وهَيَّجَ الحّيَّ مِنْ دَارٍ فَظَلَّ لهم * يومٌ كَثِيرٌ تَنَادِيه وحَيَّهَلُه




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني