عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:04 AM
المشاركة 93
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
زِيَادة النون:
تُلْحَقُ النُّون في أَوائِلِ الأَفْعَال، إذا خَبَّر المُتَكَلِّم عَنْهُ، وعن غَيْرِه كقولك: "نَحوُ نَذْهَبُ" أو تَلْحقُ ثانِيةً مثل "مَنْجَنِيق" وزنه فَنْعَليل، بدَليل، جَمْعِه على مَجَانِيق بدونِ النُّون، و "جنْدَب" و "عنْظُب" (العُنْظُب: الجراد الضخم) لأَنَّه لا يَجِيء عَلى مِثالِ فَعْلَلَ شَيْءٌ إلاَّ وحَرفُ الزِّيادَةِ لاَزِمٌ له، وتَلْحَق رَابِعةً في: "رعْشَنٍ" و "ضيْفَنٍ" لأَنَّ رَعْشَنٍ من الارْتِعَاش، وضَيْفَنٍ: إنما هو الجَائِي مع الضيف.
وتُزَادُ النُّونُ مع اليَاءَات والوَاوَ والألف في التَّثْنِيَةِ والجَمْعِ، في رجُلَيْن ومُسْلِمَين ومُسْلمُون، وكَذَلِكَ تُزَاد النونُ مع الأَلِف في رَجُلانِ.
وتُزَادُ النُّون عَلامَةً للصَّرف - وهو التنوين - في نحو قولك: هذا زيدٌ ورأيتُ زيداً، فالتنوين لَفْظُهُ نُونٌ، وإنْ لَمْ يُكْتَبْ.
وتُزَادُ في الفِعْل لِتَوْكِيده مُفْرَدَةً في قولك: "اضْرِبَنْ زَيداً" ومُضَاعَفةً في "أكْرِمَنَّ زيداً".
زيَادَةُ التاء:
وأمَّا التَّاء فُتزادُ عَلامَةً للتأنيث في نحو: "قَائِمةِ وقَاعِدَةٍ" وهذه التاءُ تُبْدَل مِنْها الهاءُ في الوَقْف: وتُزَادُ التَّاءُ مع الأَلِفِ في جَمْع المُؤَنَّث في نحو "مُسْلِمَاتٍ قَانِتَات". وتَزَادُ في "افْتَعَلَ ومُفْتَعَل" نحو: "اقْتَبَسَ مقْتَبَس".
وتُزَادُ مَع الوَاو في مَلَكُوتٍ وَعَنْكَبُوت. وتزاد مع اليَاءِ في: "عِفْريت".
وتُزَادُ في أوائل الأَفْعَالِ للمُخَاطَبِ. مُذَكَّراً، أَوْ مُؤَنَّثاً، والأُنْثَى الغَائِبَة. فالمُخَاطَبُ نحو "أَنْتَ تَقُوم، وأَنْتِ تَذْهَبِينَ" والأُنْثَى الغَائِبة نحو "أخْتُكَ تذهب". وتقع التاء زَائدة في "تَفَعَّل" نحو "تَشَجَّع" و "تفَاعَلَ" نحو "تغَافَل وتَعَاقَل".
زيادة السين: أمَّا السينُ فَلا تَلْحَقُ زَائِدةً إلاّ في مَوْضِعٍ واحِدٍ. وهو "اسْتَفْعفل" ومَا تَصَرَّف مِنه.
زِيَادة الهَاء:
الهاءُ تُزَاد لِبَيَان الحَرَكَةِ، ولِخَفَاءِ الأَلِفِ، أَمَّا بَيَان الحَرَكَةِ فَنَحو قَولِكَ: "إرْمِهْ" وفي نحو قوله تعالى: {وما أدْرَاكَ مَا هِيَه} و{فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهْ}.
وأمّا لِخَفَاء الألف فقولك: "يَا صَاحِبَاه، ويَا حَسْرتاه".
زيادة اللام:
فتزاد في نحو "ذَلِكَ" وفي "عَبْدَل" تُرِيدُ العَبْد.
الحروفُ المصدرية:
(=المَوْصُول الحرْفي).
* الحُرُوفُ التي لا يَتَقَدَّمُ فيها الاسمُ الفِعْلَ:
فمِن تِلكَ الحروفِ، الحُروف العوامِلُ في الأفْعَالِ النَّصْبَ؛ لا تَقُول: جِئْتُكَ كَيْ زَيْدٌ يَقُولَ، ولا خِفْتُ أنْ زَيدٌ يَقُولَ، فلا يجوز أنْ تَفصِلَ بينَ الفعلِ والعَامِلِ فيهِ بالاسمِ، وكذلكَ لا تَتَقَدَّمُ فيه الأسْماءُ الفِعْلَ: الحُرُوف الجَوَازِمُ: لَمْ، لَما، لامُ الأمْرِ، لا الناهِية، لا يجوزُ أن تقولَ: لَمْ زَيْدٌ يَأتِكَ.
أمَّا حُرُوفُ (كانوا يعبرون بالحرف عن الكلمة، والمراد: أسماء الشرط الجازم، وإذ ما: الحرف) الجَزَاءِ فَيقْبح أنْ تَتَقدَّم الأسْمَاءُ فيها الأَفْعَالَ إلاَّ في الشَّعر، لأَنَّ حُرُوفَ الجَزَاءِ يَدْخُلُها الماضِي والمُضارعُ، ومِمَّا جَاءَ في الشِّعر مَجْزُوماً - في غير إنْ - قولُ عديِّ ينِ زيدٍ:
فَمَتَى واغِلٌ يَنُبْهُمْ يُحَيُّو * ـهُ وتُعْطَفْ عَلَيْه كَأْسُ السَّاقِي
(الواغل: الداخل في الشرب ولم يدع. يَنَبْهُم: ينزل بهم، تُعطف: تمال)
وقال كعبُ بن جُعَيْل وقيل: هو لحسام بن صداء الكلبي:
صَعْدةٌ نابِتَةٌ في حَائِرٍ * أيْنَمَا الريحُ تُميِّلْهَا تَمِلْ
(وصف امرأة وشبهها بالصعدة وهي القناة للرمح، وجعلها في حائر: لأن ذلك أنعم لها والحائر: القرارة من الأرض يستقر فيها السبل فيتحير ماؤه)
أمَّا "إن" الجزائية فيجوز أنْ يَتَقَدَّمَ فيها الاسمُ الفعلَ في النَّثر والشعر إذا لم ينجزمْ لفظاً نحو قوله تعالى: {وإنْ أحدٌ مِن المُشْرِكِين اسْتَجَارَكَ فَأجِرْه} (الآية "6" من سورة التوبة "9" ) ومثلُه قولُ شاعِرٍ من هَراة:
عاوِدْ هَرَاةَ وإن مَعْمُورُهَا خَرِبَا * وأسْعِدِ اليَومَ مَشْغُوفاً إذا طَرِبا
(هراة: بلدة بخراسان)
فإن جَزَمْتَ ففي الشَّعْر خَاصَّةً.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني