الموضوع
:
معجم القواعد العربية للشيخ عبد الغني الدقر
عرض مشاركة واحدة
11-27-2011, 02:55 AM
المشاركة
80
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
تاريخ الإنضمام :
Jan 2010
رقم العضوية :
8605
المشاركات:
1,313
قال الخليل: والنَّصبُ في هذا جَيَّدٌ، - أي على أنَّ الفاء في فَيُثْبتَها فاء السَّبَبيَّة لِتَقَدُّم النفي - ولا يَأْتي النصبُ إلاّ بالواوِ والفاءِ، فلا يكونُ المُضارعُ المُتَوسِّط مَعَها إلاّ جَزْماً.
وتقول : "إنْ تَأْتِني فَهُو خَيرٌ لكَ وأُكْرِمُكَ " و "أنْ تأتِنِي فأنا آتِيكَ وأُحسِنُ إلَيْكَ". فالمَعْطُوف بالرفع في كلا المَثَليْن، وقال اللَّهُ عزّ وجلّ: { وَإِنْ تُخْفُوهَا وتُؤْتُوها الفُقَراءَ فَهو خَيرٌ لكُمُ ونُكَفِّرُ عَنْكم مِنْ سَيِّئاتكم} (الآية "271" من سورة البقرة "2" ).
يقول سيبويه: والرَّفْعُ هنا وجْهُ الكلام، وهو الجَيِّد، لاَنَّ الكلامَ الذي بَعْدَ الفاء جَرَى مَجْرَاه في غَيْرِ الجَزَاء، فَجَرَى الفِعْلُ هنا كما كَان يَجْرِي في غَيْرِ الجَزاء، ويقول سيبويهِ: وقد بَلَغَنا أنَّ بَعْضَ القُرَّاء قرأ: {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَه ويَذَرُهُم في طُغْيَانِهِم يَعْمهون} (الآية "186" من سورة الأعراف "7" ) وتقول: "إنْ تَأْتِني فَلَنْ أُوذِيَك واستَقْبِلُك بالجَمِيل" فالرفعُ هنا الوجه، إنْ لم يكن مَحْمُولاً على لن - أي مَعْطُوفاً - .
ومثل ذلك"إن أتَيْتَنِي لم آتِك وأُحْسِنُ إليك" فالرَّفْع الوجه، إن لم تَحْمِلْه على "لَمْ" - أي تعطفه - .
وقَراءَة الرفع قِرَاءَة ابنِ كَثِيرٍ وأَبي عَمْرٍو، وأَبي بكرٍ عن عَاصِم، وقَرَأ نافع وحَمْزة والكسائي { ونُكَفَّرْ عنكم سيئاتكم} بالجزم.
وقِراءَة ويَذرُهم بالضم لِنَافع وابن كَثِير وابنِ عَامِر.
وقِرَاءَة أبي عَمْرو وعاصم: وَنَذَرُهم، بالضَّم.
-13 حَذْفُ مَا عُلِمَ مَنِ الشَّرطِ والجواب: يَجَوزُ حَذْفُ ما عُلِمَ مِن شَرْطٍ إن كانتِ الأداةُ "إنْ " مَقْرُونَةً بـ "لا" كَقَوْلِ الأَحْوص يُخاطِبُ مَطراً:
فطَلَّقْهَا فَلَسْتَ لها بكُفٍء * وإلاَّ يَعْلُ مَفْرِقَكَ الحُسامُ
أي وإن لا تطلقها. وكذا يُغْني عَنْ جَوَابِ الشَّرط شَرْطٌ ماضٍ قَدْ عُلِمَ نحو: { فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقَاً في الأرْضِ} (الآية "35" من سورة الأنعام "6" ) أي فافعلْ.
ويجبُ حذفُ الجوابِ إن كانَ الدَّالُّ عليهِ مَا تَقَدَّمَ ممَّا هو جَوابق في المعنى نحو: { وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين} (الآية "139"من سورة آل عمران "3" ).
-14 إذا اجْتَمَعَ شَرْطٌ وقَسَم: إذا اجتَمَعَ شَرْطٌ وقَسَمٌ استُغنيَ بجوابِ المُتَقَدِّمِ منهما عَنْ جَوابِ المتأخر لشدَّة الاعتناء بالمتقَدِّمِ. فمثالُ تَقَدُّمِ الشَّرْطِ"إنْ قَدِمَ عليٌّ واللَّهِ أكْرِمْه" و "أنْ لم يَقْدَم واللَّهِ فَلَنْ أَهتَمَّ به" ومثال تقَدُّمِ القَسَمِ " واللَّهِ إنْ نَجَحَ ابني لأحتَفِلَنَّ" و" اللَّه إنْ لمْ يَأتِ خالدٌ إنَّ أحمدَ لِيَغْضَبُ" ومثله: { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرتُمْ إنَّ عَذَابي لَشَديد} (الآية " 7" من سورة إبراهيم "14" . وقد تَقدَّمَ كلام سيبويه في هذا المعنى) (=رقم 7).
ويُسْتَثْنى من ذلك "الشْرط الامتناعي" كـ "لو" و "لولا" فيجبُ الاسِتغْنَاءُ بجوابه عنْ جَوابِ القَسم كقول عبدِ اللَّهِ بن رَواحة:
وَاللَّهِ لولا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا * وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
-15 تَوالي الشَّرْطَينِ: إذا تَوَالى شَرْطانِ دونَ عَطفٍ، فالجَوَابُ لأوَّلِهما، والثَّانِي مُقَيَّدٌ لَه كالتَّقييدِ بالحالِ كقولِهِ:
إن تَسْتِغيثُوا بنا إنْ تُذْعَروا تَجِدوا * مَنَّا مَعَاقِلَ عِزٍّ زَانَها كَرَمُ
وإن تَوَالَيَا بعَطْفٍ بـ "الواو" فالجوابُ لَهُما مَعاً نحو "أنْ تَكْتُبْ وإنْ تَدْرُسْ تَتَقَدَّمْ" وإنْ تَوَالَيَا بعَطْف بـ " الفاءِ" فالجوابُ للثاني.
والثاني وجَوابُهُ جوابُ الأوَّل نحو" إنْ آتِكَ فَإنْ أُحْسِنْ أَنَلِ الثَّوابَ".
جير
:
(1) جَيْر بالكسر - حَرْفُ جَوابٍ بمعنى نَعَمْ قال بعض الأَغْفال: قالتْ أرَاكَ هَارِباً للجَوْرِ مِنْ هَدَّة السُّلْطَانِ قُلتُ: جَيْرِ. وقال سيبويه: حَرَّكُوه لالتقاء الساكنين، وإلا فحكمه السكون لأنه كالصوت.
(2) وجَيْر: بِمَعْنَى اليَمِين، يُقال: جَيْرِ لا أفعلُ كذا وقال ابنُ الأَنْبَاري: جَيْرِ: يُوضَعُ مَوضِعَ اليَمين، وقال الجوهري: قولهم: جَيْرِ لا آتيك بكَسْر الراء يَمينٌ للعَربِ ومعناها: حقاً قال الشاعر:
وقُلْنَ على الفِرْدَوْس أَوَّلَ مَشْربٍ * أجَلْ جَيْرِ أنْ كَانْت أبِيحتْ دَعَاثِرُهُ (الدعاثر: جمع دُعْثُور: الحوض المُهَدَّم)
هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني