عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:55 AM
المشاركة 79
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-8 إعرابُ أسماءِ الشَّرط:
خُلاَصَةُ إعْرَابِ أسماءِ الشَّرط أنَّ الأَدَاةَ إن وَقَعَتْ بعدَ حَرفِ جَرٍّ بعدَ حَرفِ جَرٍّ أو مُضَافٍ فَهِيَ في مَحَلٍّ جَرٍّ نحو: " عَمَّا تَسْألْ أَسْأَلْ" و "خادِمَ مَنْ تُكَلِّمْ أُكَلِّمْ" - وإنْ وَقَعَتْ على زَمَانٍ أوْ مَكَانٍ، فَهِيَ في مَحَلِّ نَصْبٍ عَلى الظَّرفِيَّةِ لِفِعْلِ الشَّرْط إنْ كانَ تامّاً، وإن كانَ نَاقِصاً فلخَبَره - وإنْ وَقَعَتْ على حَدَثٍ فَهِي مَفْعولٌ مُطلَق لفِعْلِ الشَّرط نحو" أَيَّ عَمَلٍ تَعْمَلْ أَعْمَلْ". أو على ذَاتٍ، فإن كان فعلُ الشَّرْط لازِماً، أو مُتَعَدِّياً واسْتَوْفَى مَعْمُولَه، فهي مُبْتَدأ خَبَرُهُ على الأصَحِّ جُملَةُ الجَوابِ نحو" مَنْ ينْهَض إلى العلم يَسْمُ" و" مَنْ يفعَلِ الخيرَ لا يَعْدَمْ جوازِيَهُ".
وإن كان مُتَعَدَّياً غَيْرَ مُستوفٍ لمفعولهِ فهي مَفعُول نحو{ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم} (الآية "215" من سورة البقرة "2" ).
-9 أدَواتُ الجَزْمِ مَعَ "مَا" : أَدَواتُ الجَزْمِ مَعَ "مَا" ثَلاَثَةُ أصْنَافُ:
صِنْفٌ لا يَجْزِمُ إِلاَّ مُقْتَرِناً بـ "ما" وهو" حَيْثُ وإذ" .
وصِنْفٌ لا تَلْحَقُه "مَا" وهو" مَنْ ومَا ومَهْما وأَنَّى".
وصِنْفٌ يجوزُ فيه الأَمْران وهو "إنْ وأَيّ ومَتَى وأَيْنَ وأيَّان".
-10 اقْتِرَانُ الجواب بـ " الفَاء":
كلُّ جوابٍ يَمْتَنِعُ جَعُلُهُ شَرْطاً (يجب في الشرط ستة أمور:
-1 أن يكون فعلاً غير ماضي المعنى فلا يجوز إن قام زيد أمس قمت.
-2 ألا يكون طلباً فلا يجوز: إن قم
-3 ألا يكون جامداً فلا يجوز إن عسى.
-4 ألا يكون مَقْرُوناً بحرْفِ تَّنْفِيس فَلا يَجُوز: إنْ سوفً يَقُم.
-5 ألا يكون مَقْروناً ب" قَدْ" فلا يَجْوز: إنْ قَدْ قام.
-6 ألا يكونَ مَقْروناص بحرفِ نفي غير "لم " فلا يجوز : إن لما يقم ولا إن لن يقوم). فإنَّ الفاء تجبُ فيه، وذلك في مواضع، نظمها بعضُهم في قوله:
اسْمِيَّةٌ طَلبِيَّةٌ وبِجَامِدٍ * وبما ولَنْ وبِقَدْ وبالتَّنْفِيسِ
فالاسميَّةُ، نحو: { وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ على كلِّ شَيءٍ قَدِير} (الآية " 17" من سورة الأنعام "6" ) ، والطَّلَبِيَّةُ نحو: { قل إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (الآية "31" من سورة آل عمران "3" ) والتي فعلُها جامِدٌ، نحو: { إنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَداً فَعَسَى ربي أن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِك} (الآية "39" من سورة الكهف "18" ) والمصدَّرة بـ "ما" نحو: { فَإنْ تَوَلَّيْتُمْ فما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ} (الآية "72" من سورة يونس "10" ). والمُصدَّرَة بـ "لَنْ" نحو: { وَمَا يَفْعَلُوا مَنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوه} (الآية "115" من سورة آل عمران "3" ) وبـ "قَدْ" نحو: { قَالُوا إنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} (الآية "77" من سورة يوسف "12" . وبالتَّنْفِيس، نحو: { وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيَكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلهِ} (الآية "29" من سورة التوبة "9" ).
ويُجوزُ أَنْ تُغْني "إذَا" الفُجائِية عن الفَاء، إنْ كانت الأداةُ "إن" والجوابُ جُمْلَةً إسْمِيَّةً غيرَ طَلَبيَّة، نحو: { وَإِنْ تُصِبْهُمْ سيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمتْ أَيْدِيهِمْ إذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} (الآية "36" من سورة الروم "30" ).
-11 العَطفُ على الجوابِ أو الشَّرط: إذَا انْقَضَتْ جُمْلَتَا الشرطِ ثمَّ جئتَ بمُضارعٍ مَقْرُونٍ "بالفاء" أو "الوَاوِ" فلك "جَزْمُه" بالعَطْفِ على لَفْظ الجوابِ إنْ كان مُضَارِعاً، وعلى مَحلّه إن كانَ مَاضِياً أو جُمْلةً أو "رَفْعُهُ" على الاسْتِئنَاف.
وقَلِيلٌ نَصْبُه بأنْ مُضْمَرة وُجُوباً لشَبَه الشَّرْط بالاسْتِفْهامِ في عَدَمِ التَحقُّق وقد قُرِئ بهنَّ في قوله تعالى: { وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُم أوْ تُخْفوهُ يُحاسِبْكُمْ به اللَّهُ فَيَعْفِرُ لمَنْ يَشاءُ} (الآية "284" من سورة البقرة "2" ). يُضْلِل اللَّهُ فلا هَادِي له ويَذَرْهُم} (الآية "186" من سورة الأعراف "7" ).
-12 وجُوب الجَزْمِ بالعَطف بَيْن الشَّرطِ وجَزَائه وقد يجوز النصبُ:
أمَّا وُجُوب جَزْمِ الفِعْلِ بَيْنَ فِعْلِ الشَّرْط وجَزَائِه فَذَلك إذا عَطَفْتَه على فِعْل الشَّرْطِ نحو" إن تَأْتِني فَتَسْأَلْنِي أُعْطِك" وإنْ تأتِني وتَسْأَلْني أُعْطِك" ولا يَجُوزُ في هذا الرفعُ ومثله قول الشاعر :
وَمَنْ يَقْتَرِبْ مِنَّا ويَخْضَعْ نُؤوِه * ولاَ يَخْشَ ظُلْماً ما أَقَامَ وَلا هُضْما
ويَجُوزُ النَّصْبُ في الفِعْل المُتَوسِّط في نحو قولِ زهير:
ومَنْ لا يُقَدَّمْ رِجْلَه مُطْمَئِنَّةً * فَيُثْبتَها في مُسْتَوى الأَرْضِ يَزْلَقِ




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني