عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:45 AM
المشاركة 62
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الجَامِد من الأفعال:
-1 تعريفه ونوعاه:
هو ما لازمَ صُورةً واحِدةً وهو نوعَان: مُلازِمٌ للمُضِي، ومُلازِمٌ للأمْرِيَّة.
(أ) الجَامِد المُلازِمُ للمُضِي:
خَمْسَة أنواع:
(1) أفْعالُ المَدْحِ والذَّمِّ كـ "نِعْمَ وبِئْسَ وسَاءَ وحَبَّذا ولا حَبّذا".
(2) فِعلا التَّعَجُّب "ما أَفْعَلَه وأَفْعِلْ به".
(3) أَفعالُ الاستثناء كـ "خَلا وعَدَا وحَاشَا". " - في حروفهن".
(4) مَا دَامَ، وَلَيْسَ من أخوات كان جامدٌ، غيرَها.
(5) "كَرَب وعَسَى وحَرَى واخْلَوْلَقَ وأَنْشَأَ وأَخَذَ" من أفْعال المقاربة.
(ب) الجَامِدُ المُلاَزِم للأمريَّة:
اثْنان فقط: هَبْ (هب هذه: هي التي بمعنى ظُن، لا أمر من الهبة ولا الهيبة لأنهما متصرفان) وتعلَّمْ، بمعنى اعْلَمْ.
* جَرَمَ: (=لا جَرَم).
* جَانِبَ: تقول: "سِرْتُ جَانِبَ النَّهَر".
فجانِبَ: مَنْصُوبٌ على الظَّرفية المكانيَّة والنَّهرُ مضاف إليه.
* جَزْم المُضارِع: أصلُ جَزْم المضارع بالسُّكون، وقد يكونُ بحذفِ حَرْفِ العِلَّة، نحو: "لم يُعْطَ" ويكونُ بحذفِ النون في الأفعال الخمسة، نحو: "لم تَكْتبوا" وقد يكون الجزم مَحلِّياً، وذلك إذا كان المضارعُ مبنياً نحو: "لا تكْسَلَنَّ".
(أدوات الجزم في = جوازم المضارع).
* الجزم بجواب الطلب: (=المضارع المجزوم بجواب الطلب).
* جَعَلَ:
(1)فِعْلٌ يفيد الرَّجْحَان فينصبُ مَفْعُولَيْن بِشَرْطِ ألاَّ يكونَ للإيجاد كما سيأتي، ولا إيجاب نحو: "جَعْلتُ للعَامِل كذا" أي أَوْجَبْتُ له، ولا تَرتيبَ نحو: "جعلت بَعْضَ مَتَاعِي على بَعْض". ولا مُقارَبَة، وهي من أخواتِ كاد.
(أ) فالرجحان: {وَجَعَلوا المَلائِكَةَ الَّذين هُمْ عِبادُ الرَّحْمن إناثاً} (الآية "19" من سورة الزخرف "43") فالملائكةُ: مَفعولٌ أوَّلُ وإنَاثاً مفعولٌ ثانٍ.
(ب) أن بُفيدَ التَّصْييرَ - وهو الانتقال من حالةٍ إلى أخرى - نحو: {فَجَعَلْناه هَباءً مَنْثُوراً} (الآية "23" من سورة الفرقان "25" ) فالهاء مفعولٌ أوَّلُ وهباءً مفعولٌ ثانٍ.
(2) من الأفعال النواسخ التي تفيد الشروع وتعملُ عمَلَ "كانَ" إلاَّ أنَّ خَبَرَها يجبُ أنْ يَكونَ جملةً فِعْليةً من مضارعٍ رافعٍ لضمير الاسم، وشَذَّ مِنْ شَرْطِ المُضَارع قَولُ ابنِ عبّاس "فَجَعَلَ الرَّجُلُ إذا لَمْ يَسْتَطِعْ أن يَخْرُجُ أَرْسلَ رَسُولا" إذْ جَاءَ الخبرُ ماضياً.
كما شَذَّ مَجِيءُ الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ خبراً لـ "جَعَل" في قول الحَماسي:
وَقَدْ جَعَلَتْ قَلُوصُ بَني سُهيل * مِنَ الأكوارِ مَرْتَعُهَا قَريبُ
فجملةُ "مَرْتَعُها قَريبُ" خَبرُ لجعلتْ وهي جُمْلةٌ اسمِيةٌ وهو شاذٌّ. وتُسْتَعْمَلُ "جَعَلَ" في الماضي، وهو الأصلُ، وقد تُسْتَعْمَلُ في المُضَارِع، حَكَى الكِسائي:
"إنَّ البَعيرَ لَيَهْرَمُ حَتَّى يجْعَلَ إذا شَرِبَ الماءَ مَجَّه" وفيه شذوذُ وُقُوعِ الماضي خَبَراً.
أمَّا قولُ أبي حَيَّة النُّمَيْري:
وقد جَعَلْتُ إذا ما قُمْتُ يُثْقِلُني * ثَوْبي فأَنهضُ نَهْضَ الشَّارِب الثَّمِلِ
فـ "ثَوْبي" بدلُ اشتمالٍ من اسم جَعَل، تقديره: جَعَل ثَوْبي يُثقلني، ففاعل يُثْقِلني ضميرٌ مستتر فيه، هكذا خَرَّجُوه وهو ظاهر التكلُّف والبيت دليلٌ على جواز كونه غيرَ سَبَبي، وثوبي فاعل يُثقلني.
(3) أمَّا كَونُها بمعنى أَوجَد فَتَتَعَدَّى إلى مَفْعولٍ واحِدٍ، مِثل: {وجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ} (الآية "1" من سورة الأنعام "6" ). المَعْنى أوْجَدَ وخَلَقَ لأَنَّها في سياقِ قوله تعالى: {الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ والأرْضَ وجَعَلَ الظُّلُماتِ والنُّورَ}.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني