عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:24 AM
المشاركة 35
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* أوْ: يَنْتَصِبُ المُضَارِعُ بأنْ مُضْمَرةً وُجُوباً بعد" أوْ" تقول: " لاَلْزَمَنَّك أو تُعْطِينَي حَقّي" كأَنَّه يَقول: لَيَكُونَنَّ اللُّزُومُ أوْ أنْ تُعْطِيَني. وَمَعْنَى مَا انْتَصَبَ بعد "أو" على "إلاَّ أنْ" وعلى هذا قول امرئ القَيْس:
فَقُلْتُ له لا تَبْكِ عينُك إنَّما * نُحاوِلُ مُلكاً أو نَموتَ فَنُعْذَرا
وقال زيادُ الأعجم:
وكُنْت] إذّا غَمَزْتُ قَنَاةَ قَوْمٍ * كَسَرْتُ كُعُوبَهَا أو تَسْتَقِيمَا
والمعْنَى فِي البيتَيْن: إلاَّ أنْ نَمُوتَ فُنُعذَر، وكَسَرتُ كُعُوبَها إلاَّ أنْ تَستَقيما(هذا البيت من أبياتٍ ثلاثةٍ قَافِيتُها مَكْسُورةُ الآخِرِ إلاّ البيت الشّاهد ففيه إقْواء على الرفع وسيبويه روى البيت بالنصب وجعلَه شَاهِداً عليه. )
وقال سيبويه: ولو رَفَعْتَ لكَانَ عَرَبِيَّاً جائِزاً على وَجْهَين: على أَنْ تُشرِكَ بينَ الأَوَّل والآخِرِ، وعلى أنْ يكونَ مُبْتَدأ مَقْطُوعاً من الأَوَّل، وعلى هذا فيكونُ تأويلُ قَولِ امْرِئ القَيْس: أو نَحْن مِمَّن يموتُ فيُعذَرُ وقال عز وجل: {سَتُدْعَوْن إلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَديدٍ تُقَاتِلُونهم أو يُسْلِمُون} (الآية "16" من الفتح "48") إن شِئْتَ على الإِشْراك - أي بأن تَعْطِفَ بـ " أو" يُسلِمُون على تُقَاتِلونهم - إنْ شِئْت على تَقْدير: أو هُمْ يُسْلِمُون.
وكلمة "أو" إذا كَانَتْ للشَّك، أو للتَّقْسِيم، أو التَّفصِيل، أو الإِبْهام، أو التَسْوِية، أو التَّخيير، أو بمعْنى "بل" أو "ألى؟؟" أو "ألاّ" أو "كَيْف" أو "الواو" كَانَتْ عَاطِفَةً ساكنة.
وإذا كانَتْ لِلْتَّقْرير أو التَّوضِيح، أوِ الرَّدِّ، أو الإِنْكَارِ، أو الاسْتِفْهَام، كانت مَفْتُوحةً كقوله تعالى: { أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهم لا يَعْلمُون} (الآية "104" من سورة المائدة "5" )
* أَوْشَكَ:
[1] كلِمةٌ تَدُلُّ على قُرْبِ الخَبَر، وهي فِعْلٌ مَاضٍ من النَّواسِخ تَعْمَلُ عَمَلَ "كان" إلاَّ أَنَّ خَبَرَهَا يَجِبُ أنْ يكونَ جملةً فِعْلِيةً مُشْتَمِلةً على مُضَارِعٍ يَغْلِبُ فيه الاقْتِرَانُ بـ "أَنْ" وفَاعِلُه ضَمِيرٌ يَعُودٌ على الاسْمِ نحو قول الشاعر:
وَلَوْ سُئِلَ النَّاسُ التُّرابَ لأَوْشَكُوا * إذا قِيلَ هَاتَوا أنْ يَمَلُّوا ويَمْنَعُوا
ويُسْتَعْمَلُ لأوْشَكَ: الماضِي والمُضارعُ وهوَ أكْثَرُ اسْتِعْمالاً مِن مَاضِيها، واستُعْمل لها اسمُ فاعِلٍ وهو نادر وذلكَ كقَول كُثَيرِّ عَزَّ:
فَإِنَّكَ مُوشِكٌ أَلاَّ تَرَاهَا * وَتَعدُو دُونَ غَاضِرةَ العَوادِي(غَاضرة: جاريةُ أم البنين بنت عبد العزيز بن مَرْوان، العوادي: عوائق الدهر. )
[2] وقد تَأْتي "أوشكَ وعسى واخلولق" تامَّات، وذلك بجواز إسنَادهنَّ إلى "أنْ يَفْعلَ" ولا تحْتَاجُ إلى خَبرٍ منصوب نحو" أَوْشَكَ أنْ يحْضرَ المعلمُ الدرسَ" وينبني على هذا حكمان (= أفعال المقاربة).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني