عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:22 AM
المشاركة 34
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* أَنْشَأَ: فعلٌ مَاضٍ يدُلُّ على الشُرُوع، وهي من النَّواسِخِ، يَعْمَلُ عَمَلَ "كانَ" إلاَّ أنَّ خَبَرَها يجبُ أنْ يَكُونَ جملةً فِعليَّةً مُشْتَمِلةٍ على فِعلٍ مُضارعٍ فاعلُه ضميرٌ يَعودُ عَلَى الاسمِ، مجرَّدٍ من "أَنْ"(ذلك لأن أفعال الشروع للحال و "أن" للاستقبال) وهي مُلاَزِمةٌ للمَاضِي نحو "أَنْشَأَ خَالِدٌ يَبْني بيته" فكلمة "يَبْني" مُضارعٌ وفاعِلُها ضميرٌ يعودُ على الاسم وهو خالد.
* أَنَّما: كُلُّ مَوْضِعٍ تَقَعُ فيه: "أنَّ" تَقَعُ فيه: " أنَّ" تَقَعُ فيه أَنَّما وَمَا ابْتُدِئَ بَعْدَها صِلَةٌ لها - ولا تكونُ هي عامِلَةً فِيمَا بَعْدَهَا، كما لا يَكون الذي عَامِلاً فيما بعده فمن ذلك قوله عز وجل : {قُلْ إنَّما أنا بشرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إليّ أنَّمَا إلهُكُمْ إلهٌ وَاحِدٌ} (الآية "110" من سورة الكهف) وقال الشاعر ابنُ الإِطْنَابة:
أبلغِ الحَارِثَ بنَ ظَالِمٍ المَوْ * عِدَ والناذِرَ النُّذُورَ عَلَيَّا
أَنَّما تَقتُلُ النِّيَامِ وَلاَ تَقْ * تُلُ يَقْظَان ذا سلاحٍ كَمَّيا
فإنَّما وقعتْ "أَنَّما" هَهُنا لأَنَّكَ لَوْ قُلتَ: " يُوحَى إليَّ أنّ إلهكم إلهٌ وَاحِدٌ" و "أنَّك تَقْتُل النِّيامَ كان حَسَناً" وإنْ شِئْت قُلتَ: إنما تَقْتُل النِّيام، على الابْتداء.
* إِنَّما: أَصْلُها "إن" ودَخَلَتْ عليها "مَا" الزَّائدةُ فكَفَّتْها عن العملِ، واختلَفَ مَعنَاها، وهي لتَحقيق الشيءِ عَلى وَجْهٍ مع نَفْي غيرهِ عنْه، وهذا مَعنى الحَصْر.
يقول سيبويه: واعلَمْ أنَّ الموضِعَ الذي لا يَجُوزُ فيه "أنَّ" لا تكون فيه "إنما" ويقول: ولا تكون إلا مُبْتَدَأَةً، قال كُثيَّر:
أُرَاني ولا كُفْرانَ للَّهِ إنما * أُوَاخِي مِنَ الأقوَام كُلَّ بَخِيلِ
* أَها: حِكايةُ صَوْتِ الضَّحِك، عن ابنِ الأَعْرابِي وأنْشَدَ:
أَهَا أَهَا عندَ زادِ القَوْمِ ضِحْكَتَهُم * وأنتمُ كُشُفٌ عِند الوَغَى خُورُ
* أَهْلاًوسَهْلاً: كَلِمَتَا تَرحيبٍ والأصْلُ فيهما: أصَبْتَ أهْلاً لا غُرَباءَ ووَطِئْتَ سَهْلاً، وَهُمَا في مَحَلِّ نَصْبٍ مفعولٍ لفعلٍ مَحْذُوف.
* أَوْ:
[1] حَرْفُ عَطْف، وهِيَ لأِحدِ الأَمْرَيْن عند شَكِّ المتَكِّلمِ أو قَصْدِه أحدهما، فالأَوَّلُ وهو الشَّكُّ نحو" جَاءَني رَجُلٌ أو امْرَأةٌ".
والثاني وهو قصدُ أَحدِ الأمْرَيْن ويكون بعدَ الطَّلَب نحو "تزَوَّجْ هِنْداً أو أخْتَها" أي لا تَجْمَعْ بَيْنِهُمَا ولكِنْ اخْتَرْ أيَّهُمَا شِئْت، وكذلك اعْطِنِي دينَاراً أو اكْسُني ثَوْباً.
ويكون لها أيضاً موضعٌ آخَرُ وهو الإبَاحة، وذلك قولك: "جالِسِ الحَسَن أو ابْنَ سِيرين" أي قد أذِنْتُ لك في مجالسة هذا النوع من الناس، فإن نَهَيْتَ عن هذا قلتَ: لا تُجَالِسْ زَيْداً أو عَمراً، أي لا تُجالِسْ هذا الضَّرب من الناس، وعلى هذا قول الله عز وجل: { وَلاَ تُطِعْ مُنْهُمْ آثِماً أو كَفوُراً} (الآية "24" من سورة الدهر "76". ) وَتَأْتِي "أو" للشّكَّ أو للإِبْهَامِ على المُخَاطَب، نحو: "{وَإِنَّا وإِيَاكُمْ لَعَلَى هُدىً أو في ضَلالٍ مُبِين} (الآية "24" من سورة سبأ "34" ) أَوْ لِلْتَّفْضِيل نحو: {وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارى } (الآية "135" من سورة البقرة "2" ) أو "للتَّقْسِيمِ" نحو "الكَلِمَةُ": اسْمٌ أَوْ فِعْلٌ أو حَرْفٌ"، وتكونُ بمعنى "الواو" عِنْدَ أَمْنِ اللَّبْسِ كقول حُمَيْد بن ثَوْر الهلالي الصَّحابي:
قّوْمٌ إذا سَمِعُوا الصريخ رأيتَهم * مَا بَيْنَ مُلْجِمِ مُهْرِهِ أو سَافِعِ(الصريخ: المستغيث، السافع: الآخذ بناصية فرسه، "أو" هنا بمعنى واو، لأن "بين" لا يعطف فيها إلاّ بالواو. )
[2] وَقَدْ تَكونُ "أَوْ " للإضراب كـ "بَلْ" وذلكَ بشَرْطَين: تَقَدُّمُ نَفْي أو نَهْي وإعَادَةُ العامِلِ نحو "مَا غَابَ عَلِي أو غَابَ مُحمَّدٌ" ونحو" لاَ يَقُمْ زَيْدٌ أو لا يَقُمْ مُطْلَقاً احتجاجاً بقول جرير:
ماذا تَرَى في عِيَالٍ قدْ بَرِمْتُ بهم * لمْ أُحْصِ عِدَّتَهُمْ إلاَّ بعَدَّادٍ
كانوا ثمانِينَ أَوْ زادوا ثَمَانِيِةً * لَوْلاً رَجَاؤُكَ قَدْ قَتَّلْتُ أوْلاَدِي




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني