عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:22 AM
المشاركة 33
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* أنَّ:
من أَخَوَاتِ "إن" وتَشْترِكُ مَعها بأحْكَامٍ: (=إنَّ وأخواتها) وتختصُّ بأَنها تُؤوَّلُ معَ ما بَعْدَها بمَصْدر، وذلكَ حَيْثُ يَسُدُّ المَصْدَرُ مَسَدَّها ومَسَدَّ مَعْمُولَيْها. وَمَوَاضِعُ فَتحِ هَمْزَتِها ثَمَانِيَة وهي أنْ تكونَ:
(1) فَاعِلَةً نحو: { أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} (الآية "51" من سورة العنكبوت "29" ) أَيْ إنْزَالُنا.
(2) نَائِبةَ عنِ الفاعل نحو: { قُلْ أُوحِيَ إليَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ} (الآية "1" من سورة الجن "72")
(3) مَفْعُولَةً غيرَ مَحكِيَّةٍ بالقَوْلِ نحو: { وَلاَ تَخَافُونَ أنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ باللهْ} (الآية "81" من سورة الأنعام "6" ).
(4) مُبْتَدأ نحو: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً} (الآية "39" من سورة فصلت "41" ). ومنه { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ} (الآية "143 - 144" من سورة الصافات "37" ). والخبرُ محذوف وُجُوباً(لأنه بعد "لولا" يقول ابن مالك "وبعد لولا غالباً حذف الخبر"). أي ولولا كَوْنُه من المُسَبِّحين مَوْجُودٌ أو وَاقِعٌ.
(5) خَبَراً عَنِ اسْمِ مَعْنىً، غيرِ قَوْلٍ، ولا صَادِقٍ عليه خَبرُ "أنَّ" نحو: "اعْتِقَادي أَنَّ محمداً عَالِمٌ"(اعْتِقَادِي: اسمُ مَعْنىً غير قولٍ، ولا يَصْدقُ عليه خبر "أن" لأن "عالم" لا يصدُقُ على الاعتقاد، وإنما فتَحتَ لِسَدِّ المَصْدر مَسَدَّها ومَسَدَّ مَعْمُولَيْها، والتقدير: اعْتِقَادي عِلْمُهُ، بخلافِ "قَوْلي" أنه "فَاضِل" فيجِبُ كسرُها، وبخلافِ "اعْتِقاد زيدٍ إنه حق" فيجب كَسْرها أيضاً، لأنَّ خَبَرَها وهو "حقٌ" صَادقٌ على الاعتقاد.
(6) مجرورةً بالحَرفْ نحو: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ} (الآية "6" من سورة الحج "22" )
(7) مَجْرُورةً بالإِضَافَةِ نحو: {إنَّهُ لَحَقٌ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُون} (الآية "23" من سورة الذاريات "51"). أي: مِثْلَ نُطْقِكُمْ و "ما" زائِدَة.
(8) تابعةً لشيءٍ ممَّا تَقَدَّم، إمَّا على العَطْفِ نحو: {اُذكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم وَأَنَّيَ فَضَّلْتُكُمْ عَلى العَالَمِينَ} (الآية "40" من سورة البقرة "2" ) والمَعْنَى: اذكُرُوا نِعمتي وتَفَضُّلي، أَوْ عَلى البَدَلِيَّةِ نحو: {وَإذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إحْدَى الطَّائِفَتيْن أَنَّها لَكُمْ} (الآية "7" من سورة الأنفال "8" ) فـ "أَنَّها لكُمْ" بدل اشْتِمال من إحْدَى. والتقديرُ: إحْدَى الطَّائِفَتْين كَونُهَا لكُم.
(9) بعدَ حَقّاً، وذلك قولك: "أَحَقّاً أنَّك ذاهبٌ" و "ألْحقَّ أَنَّكَ ذَاهبٌ" وكذلكَ في الخبر إذا قلت: "حَقّاً أَنَّكَ ذاهِبٌ" و "الحَقُّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ" وكذَلِكَ: "أأكْبَرُ ظَنِّكَ أَنَّكَ ذَاهِبٌ" ونَظِير أَحَقّاً أنك ذَاهِبٌ قولُ العَبْدِي:
أَحَقّاً أنَّ جِيرَتَنَا اسْتَقَلُّوا * فَنِيَّتُنا ونِيَّتُهُمْ فَرِيقُ
وقال عمر بن أبي ربيعة:
أألْحَقَّ أنْ دَارُ الرَّبَاب تَبَاعَدَت * أوِ انْبَتَّ أنَّ قَلْبَك طائِر
(10) بعد لا جَرَم نحو قوله تعالى: {لا جَرَم أنَّ لَهُمُ النَّارَ} (الآية "62" من سورة النحل "16" ) ومعناها: لقد حَقَّ أنَّ لهم النار، وهناك كثيرُ من التَّعَابير بِمَعْنَى حقاً تُفْتح أنَّ بعْدَها، فتَقُول مثلاً "أمَّا جَهْدَ رَأْيي فَأَنَّكَ ذَاهِبٌ" ونحو" شَدَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ" وهذا بِمَنْزِلَةِ: حَقّاً أَنَّك ذَاهِبٌ، وتقول: " أَمَّا أَنَّكَ ذَاهِبٌ" بمنزلَةِ حَقّاً أنَّك ذَاهِبٌ، ومثلُ ذلك قولُه تعالَى:
{ إنه لحَقٌ مثل ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُون} (الآية "23" من سورة الذاريات "51") وتَقْبَل هَمزة "إن" الفتح والكسر في مواضع(=إنَّ وأخواتها).
وقد تخفف "أنَّ" فتكونُ مُخَفَّفة من الثقيلة(=إنْ المخففة من الثقيلة).
أَنَّ حَذْفُ حرف البحر قَبْلها قِيَاساً (= اللازم 4).
أنَّ باعتبَارها مصدرية(1 و 2) (=الموصول الحرفي).
أنا ضميرٌ مُنْفَصِل للمُتَكَلِّم وَحْدَهُ خاصٌّ بالرفع(=الضمير).
إنَّهْ - من أَحْرُفِ الجَوَابِ، فَهُو بمنزِلِةِ: أَجَلْ، وإذا وصَلْتَ قلتَ: "إنَّ يا هذا" قال عبد الله بن قيس الرُّقَيَّات:
بَكَرَ العَوَاذِلُ في الصَّبُو * حِ يَلُمْنَنِي وأَلُومُهُنَّهْ
ويَقُلْن شَيْبٌ قَدْ عَلا * كَ وقد كَبِرتَ فَقُلْت إنَّه(أو معناه : إنه الشيب. على حذف الخبر المفهوم من السياق. (=أحرف الجواب)
* أَنَّى الاسْتِفْهَامِيَّة:
تَأْتِي بمَعْنَى "مِنْ أَيْنَ" نحو: { أَنّى لَكِ هَذَا} الآية "37" من سورة آل عمران "3" ) أيْ من أيْنَ لكِ هَذَا وتَأْتِي بمعنى " كَيْفَ" نحو: { أَنَّى شِئْتُمْ} (الآية "223" من سورة البقرة "2" ) . والمعنى : كَيْفَ شِئْتم ومَتى شِئْتُمْ وحيثُ شِئْتُمْ فتكونُ "أَنَّى" على أربعة مَعَانٍ.
* أَنَّى الشرطيَّة:
هي مِنْ أَدَوَاتِ المُجَازَاةِ، وهي اسمُ شَرْطٍ جَازِمٍ يُجزَمُ بها فِعْلَانِ، وهِيَ من ظُرُوفِ المَكَان بِمَعْنَى "أَيْنَ". واستَشْهد عليها سيبويه بقَول لَبِيد:
فأصْبَحْتَ أَنَّى تَأتِها تَلْتَبٍسْ بها * كِلاَ مَرْكَبيْك تَحْتَ رِجْلَيْكَ شَاجِرُ(معنَى تَلْتبس : تَنْشَب، شَاجِرِ، مُضْطَرِب. قال ابن السيد: العرب تشبه التَّنَشُّب في العظائم بالرُّكْوبِ على المَراكِب الصَّعْبة. ) (=جوازم المضارع 3).
* أَنْبَأ: من الأفْعالِ التي تَتَعدَّى إلى ثَلاَثَةِ مَفَاعيل تَقُولُ: "أَنْبَأْتُ زَيْداً أَخَاه قَادِماً. وقال الأعْشَى مَيْمون بن قَيْس:
أُنْبِئْتُ قَيْساً ولم أَبْلُه * - كما زَعَموا - خَيْرَ أهلِ اليَمَنْ
(=المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل).
* أَنَتِ : وفُرُوعُها: أَنْتُمَا أَنْتُم أَنْتُنَّ ضمائرُ رفعٍ مُنْفَصِلة. (=الضمير 5).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني