عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:16 AM
المشاركة 25
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* الإلْحَاق:
هو أنْ يُزادَ في كَلِمَةٍ حَرْفٌ أَوْ أكثرُ لتَصِيرَ على مِثالِ كَلِمةٍ أُخْرَى في عَدَدِ حُرُوفِها وسَكَنَاتِها، وحِينَئِذٍ يُعامَلُ في الوَزْنِ والتَّصْرِيفِ مُعَامَلَةَ بِنَاءٍ آخَرَ، مشهورٍ في الاستِعمال كـ "الواو" في "كَوْثَر" فقد زيدَتْ للإِلْحاق "بِجَعْفَر" (=الملحقات في المَزِيد على الفِعل). وهناك فَرْقٌ آخرُ بَيْن المُلْحق والمَزيد، فالزيادةُ في المُلْحق لا تُفيد شَيئاً في المعنى الأصلي (وإنما تفيد المبالغة لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى) كـ "مَهْدَد" في مهدٍ فإنَّه مُلْحَقٌ بـ "جَعْفَرٍ" وهُما بِمَعْنىً وَاحِدٍ، بل وقد تُنْقَل الكَلِمةُ مِنْ مَعناها الأصلي إلى معنىً آخر كما في "عَشَر" و "عثْير" (فمعنى "عثر عليه" وجده، ومعنى "عِثير" التراب). وقد تأتي الزِّيادةُ بمعنىً والمُجَرَّدُ بغير معنى كـ "زَيْنَب" و "كوْكَب" ولا مَعْنَى لَهُما بِغير الياءِ في زَينب والواو في كَوْكَب.
وهذا بِخلافِ الزِّيادَة في المَزِيد فإنَّها تُفِيدُ زِيَادَةً في المَعْنَى الأَصْلي هَذَا والإِلحاقُ سَمَاعي، ولا يَجْري على الملحق إدْغَام ولا إعْلالٌ وتزادُ حُروفه من أحرف "سألتمونيها".
(=حروف الزيادة)
* إلى: حَرْفُ جر، تجرُّ الظَّاهرَ والمضمر، نحو {إلى الله مرجعكم} (الآية "4" من سورة هود "11" ) و{إليه مرجِعُكُم} (الآية "4" من سورة يونس "10" ) ولها مَعَانٍ كَثِيرة منها:
أنَّها تَأْتِي لانْتِهاءِ الغَاية مَكَانِيَّةً نحو: {مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى المَسْجِدِ الأَقْصَى} (الآية "1" من سورة الإسراء "17" ) أو زَمَانِيَّة نحو {ثُمَّ أَتمُّوا الصِّيَامَ إلى اللَّيْلِ} (الآية "187" من سورة البقرة "2" ) وإنْ دَلَّتْ قرينَةٌ على دُخُولِ ما بعدها فيما قبلها نحو "قَرأتُ القرآنَ من أَوَّلِه إلى آخِرِهِ" ونحو قولِه تَعَالى: {وأيْدِيَكُم إلى المَرَافِق} (الآية "6" من سورة المائدة "5" )، وإلاَّ فلا يَدْخل ما بَعْدَها فيما قَبْلها في الصحيح نحو {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إلى اللَّيْلِ} (الآية "187" من سورة البقرة "2" ).
وتأتي للمَعِيَّة، من ذلك قَوْلُهُمْ في المَثَلِ: "الذَّوْدُ إلى الذَّوْدِ إِبِلٌ" (معناه: إن القليل مع القليل كثير والذود من ثلاثة إلى عشرة من الإبل).
ومنه قولُه تَعَالَى: {ولا تَأْكُلُوا أمْوالَهم إلى أَمْوالِكُم} (الآية "2" من سورة النساء "4" ) ومنها: أنْ تأتيَ بمعنى اللام نحو: {وَالأمْرُ إلَيْكِ} (الآية "32" من سورة النمل "27" ).
وتأتي للتَّبيين وهي المُبَيِّنَةُ لِفاعِليَّة مَجْرُورِهَا بعدَ ما يُفِيدُ حُبّاً أو بغضاً من فِعلِ تَعَجُّب أو اسْمِ تَفْضيلٍ نحو {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إليَّ} (الآية "33" من سورة يوسف "12" ).
وتأتي لِمُوافَقةِ "في" نحو قوله تعالى: {لَيَجْمَعنَّكُم إلى يومِ القِيَامَةِ} (الآية "87" من سورة النساء "4" ) أي في يَوْمِ القيامة. وكقول النابغة:
فَلا تَتْرُكَنِّي بالوَعِيدِ كَأَنَّتِي * إلى النَّاسِ مَطْلِيٌّ به القَرُ أجْرَبُ
(الوعيد: التهديد، والقار هنا: القطران وهو نائب فاعل لمطلي، ويرى ابن عصفور أن "إلى" هنا على أصلها لأن قوله "مطلي إلخ" معناه: مكروه مبغّض وهو يتعدى بإلى)
* أَلِفُ التَّأْنِيث المَقْصورة:
أَلِفُ التّأنِيثِ هذه تختصُّ بالأسماء وهيَ:
ألِفٌ مُفْرَدَةٌ لازِمَةٌ قَبْلَهَا فَتْحة نحو: "لَيْلَى" و "سعْدى" ولها أَوْزَانٌ نَادِرَةٌ لا نَتَعَرَّضُ لها، وأَوْزَانٌ مَشْهُورَةٌ وهِي هذه:
(1) "فُعَلَى" بِضَمٍّ فَفَتْحٍ كـ "أُرَبَى" للدَّاهِية، و "رحَبَى، وجُنَفَى، وشُعَبَى" لمواضع، و "جعَبَى" لِكِبارِ النَّمل.
(2) "فُعْلَى" بضم فسكون، اسماً كـ "بُهْمَى" لِنَبْتٍ، أو صِفَةً كـ "حُبْلَى" و "فضْلَى"، أو مصدراً كـ "رُجْعَى" و "بشْرى".
(3) "فَعَلَى" بفَتَحَاتٍ، اسْماً كان كـ "بَرَدَى" لِنَهر دمشقَ، أو مَصْدراً كـ "مَرَطَى وَبَشَكَى وجَمَزَى" (هذه الألفاظ الثلاثة: أنواع من السَّيْر يقال: مَرَطَتِ الناقة مَرْطَى، وبَشَكَتْ بشَكَى وجَمَزَتْ جَمَزَى: إذا أَسْرَعَتْ). أو صفةً كـ "حَيَدَى" (حَمَار حَيَدى: أي يحيدُ عن ظِلِّهِ لِنَشَاطِه، قال الجَوْهَري: ولم يجئ في نُعُوت المذكَّر فَعَلَى غيره).
(4) "فَعْلَى" بِفَتْح فَسُكون بشرطِ أنْ يكونَ إمَّا جَمْعاً كـ "قَتْلى وجَرْحَى" أو مَصْدراً كـ "دَعْوَى ونَجْوَى" أو صِفَةً كـ "سَكْرى وكَسْلى وسَيْفَى" مُؤَنَّثَات، و "سكْران وكَسْرن وسَيْفان" (سيفان: أي طويل).
فإن كان اسْماً كـ "أَرْطَى" (أرطى: شجر يدبغ به) و "علْقَى" (علقى: نَبت) فهو صالحٌ لأنْ تكونَ أَلِفُه للتأنيث أو للإِلْحاقِ، فَمَنْ نَوَّنَ اعتبرها للإِلْحاق، ومن لم يُنَوِّن جَعَلَها للتَّأْنِيث.
(5) "فُعَالَى" بِضَمِّ أَوَّلِهِ، سَواءٌ أكان اسْماً كـ "حُبَارى، وسُمانَى" لطَائِرَين أم جَمْعاً كـ "سُكَارى" أو صِفَةً كـ "عُلاَدَى" للشَّدِيد مِن الإِبل.
(6) "فُعْلَى" بضم الفاء وتشديد العَيْن مفتوحةً كـ "سُمَّهَى" اسم للباطل.
(7) "فِعَلَّى" بِكَسْر أوَّلِه وفَتْحِ ثَانِيه، وتَشْدِيدِ ثَالِثِهِ مَفْتُوحاً كـ "سِبَطْرَى" و "دفَقَّى" وهي الناقة السريعة الكريمة.
(8) "فِعْلى" بكسر فسُكُون إما مَصْدراً كـ "ذِكْرَى" أو جَمْعاً كـ "حِجْلى" جمع حَجَل وهو اسْمٌ لطائر، و "ظرْبَى" جمْعاً لظَرِبَان اسمٌ لدُويَّبَة كالهِرَة رَائِحَتُها كرِيهةٌ، ولا ثالثَ لهما في الجُمُوع، وإذا لمْ يَكُنْ جَمْعاً ولا مَصْدراً فَأَلِفُه إمَّا أن تكونَ للتَّأْنيث، وذلك إذا لم يُنَوَّن نحو {قِسْمَةٌ ضِيزَى} (الآية "22" من سورة النجم "53") أي جائِرَة أو للإِلْحَاقِ إذا نُوِّن نحو "عِزْهىً" اسمٌ لمن لا يَلْهُو.
(9) "فعِّيلَى" بكسر أوله وثانيه مشدداً ولم يَجِئْ إلاَّ مَصْدراً نحو "حِثِّيثَى" و "خلِّيفَى" و "خصِّيصَى" و "فخِّيْرَى" وهي أسماءُ لِلْحَثِّ والخِلافَةِ والاخْتِصَاصِ والفَخْر.
(10) "فُعُلَّى" بضَمِّ أَوَّلِهِ وثَانِيه وَتَشْدِيدِ ثالثِه نحو "كُفُرَّى" لِوِعَاءِ الطَّلْعِ و "حذُرَّى" من الحَذَرِ و "بذُرَّى" من التبذير.
(11) "فُعَّيْلى" بضمِّ أوَّلِهِ، وفتح ثانيه مُشَدَّداً كـ "خُلَّيْطَى" للاختلاط، و "لغَّيْزَى" للّغزِ، و "قبَّيْطَى" لنوعٍ من الحَلْوَى يُسْمَّى بالنَّاطِف.
(12) "فُعَّالَى" بضَمِّ أولِه و تَشْديد ثانيه نحو "شُقَّارى" وهي اسمٌ لشَقْائِق النُّعمان، و "خبَّازَى" لنَبْت مَعْروف، و "خبَّارَى" لنبت أيضاً.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني