عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 02:05 AM
المشاركة 12
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* اسمُ المَصْدر:
-1 تَعريفُه:
"هو ما سَاوَى الَمْصدَر في الدَّلالةِ عَلى مَعناه، وخالفَه بِخُلُوِّه - لفظاً وتقديراً دون عِوَض - مِنْ بَعْضِ ما في فِعلِه" فخرج نحو "قِتَال" فإنَّه خَلا من ألف قَاتلَ لفْظاً لا تقديراً، ولذلك نُطِق بها في بعضِ المَواضِع، نحو "قَاتَل قِيتَالاً" لكنَّها انْقَلَبَتْ يَاءً لانْكِسَارِ ما قَبْلَها، وخَرَج نحو "عِدَة" فإنَّه خَلا من واو "وَعد" لفظاً وتقديراً ولكن عُوِّض منها التاءَ، فهذان مَصْدَران لا اسْمَا مَصْدر.
أمَّا مِثْلُ "الوُضُوءِ، والكَلامِ" من قولك: تَوَضَّأ وُضُوءاً، وَتَكَلَّمَ كَلامَاً، فإنَّهما اسْما مَصدرٍ، لا مَصدران، لخُلوِّهِما لفظاً وتقديراً من بعضِ ما في فِعْلَيهما، وحَقُّ المصدَرِ أن يَتَضمّن حُرُوفَ فِعله بمساواة نحو "تَوَضَّأ تَوَضُّأ" أو بزيادة نحو "أعْلَم إعلاماً".
-2 مَا يَعْمَلُ مِنْ أَنْواع اسمِ المَصْدَرِ:
اسم المَصْدرِ على ثلاثِة أنْواع:
(1) عَلَم نحو "يَسارِ" عَلَمٌ لليُسْر مُقَابل العُسر، و "فجَارِ" علمٌ للفُجُور، و "برَّة" علمٌ للبِرِّ، وهذا لا يَعْمَل اتِّفَاقاً.
(2) وذي ميمٍ مَزِيدة لِغَير مُفَاعَلَةٍ (لغير مُفَاعَلَةٍ: احترازاً من نحو مُضَاربَة فإنَّها مصدر).
وهو المصدَرُ الميمي كالمَضرِب والمَحْمَدَة وهُو عند كثير من النحاة مَصْدر.
(3) وغَيرُ هَذَين من أسْماءِ المَصَادِر اختُلِفَ فيه فَمَنَعهُ البصريون، وأجازه الكوفيون والبَغْداديون، والشواهد كثيرة بإعماله، ومن ذلك قولُ القُطامي:
أكُفْراً بعد رَدِّ المَوتِ عني * وبعد عَطَائِكَ المائةَ الرِّتَاعَا
("عطائِك" اسم مصدر وفاعله المضاف إليه والمائة مفعولة و "الرتاع" جمع راتعة وهي الإبل التي ترتع).
وقولُ الشاعر:
بِعِشْرَتِكَ الكِرامَ تُعَدُّ مَنْهم * فلا تَرَيَنْ لغيرِهم الوفاءَ
(الشاهد في "بعشرتك الكرام" حيث عمل "العِشرة" فيصب المفعول: وهو الكرام وهو اسمُ مصدر بمعنى المُعَاشَرة).
وقوله:
قالوا كَلامُكَ هِنداً وهِي مُصْغِيةٌ * يَشْفِيكَ قُلتُ صَحيحٌ ذَاك لو كَانا
(الشاهدة في " كلامك هِنداً" حيث عمل "كلامك" فنصب المفعول وهو هنداً وهو اسمُ مصدر بمعنى التكلم).
ومن ذلك قولُ عائشة (رض) "مِن قُبلةِ الرجلِ زَوجتَه الوضوءُ".
فالقُبلة اسمُ مَصدرٍ بمعنى التقبيل وعمل في نصب مفعوله وهو "زَوجَتُه".
ومَهْمَا يكُن من أمْرٍ فإعمالُ اسمِ المصدرِ قليلٌ، وإن كان قياسياً وقد مرَّ بك التفصيل.
* اسمُ المَفْعُول : وأبنيته - وعَمَلُه:
-1 تعريف اسم المفعول:
هوَ ما دَلَّ على حَدَثٍ ومَفْعولِه كـ "مَنْصُور" و "مكْرَم".
-2 بناءُ اسم المفعول:
اسمُ المفعول: إمَّا أن يَأتي من الثُّلاثي المُجرَّد، وإمَّا أن يأتي مِن غيره، أمَّا مِن الثُّلاثي: فيأتي على زِنِة مَفْعول كـ "مَضْروب" و "مقْصود" و "ممْرور بِه" فإن بَنيتَ "مَفْعولاً" من الياءِ أو الواو، قلتَ في ذَواتِ الوَاوِ: "كَلاَمٌ مَقُول" و "خاتَم مَصُوغٌ" وفي ذواتِ الياءِ: "ثوبٌ مَبِيع" (أصل "مبيع" مبيوع على وزن: مفعول نقلت حركة الياء إلى الساكن قبلها ثم قلبت الضمة كسرةً لِتَسلَم الياء ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين وأصل مقول: مَقوُول بواوين نقلت حركة الواو الأولى إلى الساكن قبلها، ثم حذفت الواو الثانية لالتقاء الساكنين). و "طعَامٌ مَكِيل" وكأنَّ الأصلَ مَكْيُول، ومَقْوُول وإذا اضطُّرَّ شاعرٌ جازَ له أنْ يَرُدَّ مَبيعاً وجميعَ بابه، إلى الأصل، فيقول: مَبيُع كما قال عَلْقمةُ من عَبَدة:
حتى تَذَكَّر بَيْضاتٍ وهَيَّجَه * يومُ الرَّذاذ عليه الدَّجْنُ مَغْيُومُ
وأنشدَ أبو عمرو بن العَلاء:
"وكَأَنَّها تُفَّاحَةٌ مَطيُوبَةٌ"
وعند المبرِّد: تصحِيحُ مثلِ هذا للضَّرُورة، أمَّا عند سيبويه: فَلُغَةٌ عِنْدَ بَعضِ العَرب؛ يقول سيبويه: وبَعضُ العَرت يُخرِجه على الأصل فيقول: مَخْيُوط، وَمَبِيُوع (وكذا فال المازني في تصريفه)، ومن غير الثلاثي: يأتي من مُضارعِه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمُومة نحو "مُسْتَخْرَج" و "منْطَلقٌ به" وقد يَنُوبُ "فَعِيل" عن "مفعول" كـ "دَهِين" و "كحيل" و "جرِيح" و "طرِيح". ومَرجِعُ ذلك إلى السماع، وقيل: يَنْقاسُ فيما لَيس له "فَعيل" بمعنى "فَاعِل" كـ "قَدَرَ ورَحِمَ" لقولهم "قدِير ورَحيم".
-3 عَمَلُ اسمِ المفعول:
يَعمَلُ اسمُ المَفْعُول عَمَلَ فِعلَهِ، وشُروطُه كشُروطِ اسمِ الفاعل، وخُلاصَتُها: أنَّه إن كان بـ "أل" عَمل مُطلقاً (أن سواءً أكان للماضي أم للحاضر أم للمستقبل، معتمداً على نفي وغيره أم غير معتمد. كما ذكر في شروط اسم الفاعل). وإن كانَ مجرَّداً منها عَمِلَ بشرط كونه للحال أو الاستقبال وبشرط الاعتمادِ كما مر في اسم الفاعل (أي على النفي أو الاستفهام أو مخبر عنه أو صفة ومنها الحال). تقول: "عَامِرٌ مُعْطَى أَبُوه حقَّه الآن أو غَداً". كما تقول: "عَامِرُ يُعْطى أبوه حقَّه". وتقول: "المُعْطَى كَفَافاً يَكْتَفي". فـ "المُعطى" مبتدأ، ونائب فاعله عائد إلى "أل" و "كفافاً" مفعولٌ ثان، و "يكتَفي" الجملةُ جبر.
* أسْماءُ الزَّمانِ والمكان:
-1 تَعْريف اسمي الزَّمانِ والمكَان:
هُما اسْمانِ مَصُوغَانِ لزَمانِ وقُوعِ الفِعلِ أو مكانِه.
-2 صِيَغُهما من الثُّلاثي:
هما من الثُّلاثي على وزْن "مَفْعَل" إذا كان المضارع مَضمُومَ العَين أو مَفْتوحَها، أو مُعْتلَّ اللام مُطْلقاً، نحو "مَكْتَب" و "ملْعَب" و "مرْمَى" و "مسْعَى" و "مقَام" من قام. وإن كان المضارع مَكسورَ العين أو مِثالاً (المثال: ما كانت فاؤه حرف علة كـ "وعد" = المثال) مُطلقاً، غيرَ معتل اللام: فعلى وزن "مَفْعِل" نحو "مَجْلِس" و "مبِيع" و "موعِد" و "ميْسِر". ويُستثنى من مَضْمُوم العَين أحَدَ عَشَرَ لفظاً جاءت بالكَسر، وهي:
"المَنْسِكُ، المَطْلِعُ، والمَشْرِقُ، والمَغْرِبُ، والمَرْفِقُ، والمَفْرِق، والمَجْزِر، والمَنْبِت، والمَسْقِط، والمَسْكِن، والمَسْجِد". لاسمي الزمان والمكان.
-3 صِيَغُهما من غير الثلاثي:
تكون صيغةُ اسمِ الزَّمان والمَكانِ مِنْ غَير الثُّلاثي على زِنَة اسم المَفْعول كـ "مُدْخَلٍ" و "مخْرَجٍ" و "منْطَلَقٍ" و "مستَودَعٍ".
وبهذا بُعلم أنَّ صِيغَةَ الزَّمان والمكانِ، والمصدر الميميِّ واحدةٌ في غير الثلاثي وفي بعض أوزان الثُّلاثي، والتمييز حِينَئذٍ بَيْنهما يكون بالقَرائِن، فإن لم تتضح فالصِّيغة صَالِحَةٌ لكلٍّ مِنْها .
-4 صيغتهما من الاسمِ الجامِد:
يُصاغُ بكثرة من الاسم الجامد اسمُ مكانٍ على وَزْن "مَفْعَلَة" بفتحٍ فسكون، ففتح، للدَّلالة على كثرة ذلك الشيء في ذلك المكان، كـ "مَأْسَدَة " و "مسْبَعَة" و "مقْثَأَةٍ" أيْ الموضِع الذي تَكْثُر فيه الأُسُود والسِّباع والقِثَّاء وهُوَ مع كَثْرَةِ وُرُودِه لَيس له قياسٌ مُطَّرِد فلا يُقالُ: "مَضْبَعَة" للموضِع الكَثيرِ الضِّباع، ولا يُقال: "مَقْرَدَة" لكثرة القِردة في مَوْضع. وقد تَلْحَق اسمَي الزَّمان والمَكان التاءُ نحو: "مَقْبَرَةُ" و "مطْبَعَة" ومَدْرَسَة" وذلك أيضاً سماعيّ لا قِياسيّ.
* اسْمُ الهَيْئَةِ:
هُو اسمٌ مَصُوغٌ بشروط اسمِ المرَّة نَفْسها (=اسم المَرَّة). للدَّلالةِ على الحَالَةِ التي يكونُ عَلَيها الفَاعلُ عند الفِعل. وزِنَتُه على "فِعْلَة" بِكَسْر الفَاءِ كـ "الجِلْسة" و "القِتْلة"، إلاَّ إذَا كَان المَصْدر بالتاءِ فَيَدلُّ على " الهَيْئَة" بالوَصفِ أو الإضَافة نحو "نَشَدَ الضَّالَة نِشْدَةً عَظيمَة" أو "نِشْدَةَ المَلْهُوفِ".
أمَّا بِناؤُه مِنْ غَير الثُّلاثي فشاذُّ كـ "خِمْرة" من اخْتَمَرت المرأةُ (اختمرت المرأة: غطت رأسها بخمار). و "نقْبَة" مَنْ "انْتَقَبَتِ" (انتقبت: غطت وجهها بالنقاب). و "قمْصَة" من تَقَمَّص أي غطَّى جِسْمَه بالقَميصِ.
أسْماء الاستفهام = الاستِفْهام.
* أسماء الأصوات:
-1 أسماء الأصوات نَوعَان:
النوع الأول: ما خُوطِب به ما لا يَعقل أو ما فِي حُكْمِه من صغَارِ الآدَميّين.
مما يُشْبه اسْمَ الفِعل، وذلك: إمَّا زَجرٌ نحو "هَلاً" لزَجْرِ الخَيْل عن البُطء، ومنه قولُ لَيْلَى الأخيلية للنابغة الجَعُدي:
تُعَيِّرُنا دَاءً بأمِّك مِثْلُهُ * وأيُّ جَوادٍ لا يُقَال له "هلا"
و "عدَس" لزَجْرِ البَغْل عن الإبطاء ومنه قوله:
عَدَسْ ما لِعَبَّادٍ عَلَيكِ إمارةٌ * نَجَوتِ وهَذَا تَحملينَ طَليقُ
و "كخْ" لزجرِ الطِّفل، وفي الحديث "كِخْ كِخْ فإنَّها مِن الصَّدقة" و "هيْدَ" و "هادِ" و "دهْ" و "جهْ" و "عاهِ" و "عيهِ" للإبل و "عاجِ" وهَيجِ" و "أسْ" و "هسْ" للغَنَمِ و "هجا" و "هجْ" للكلبِ و "سع" للضَأْنِ و "وحْ" للبقرِ و "عزِ" و "عيْزِ" للعنزِ و "حرِّ" للحِمار.
وإمَّا دُعاءٌ - أي طلبك "أو" للفرس و "دوهِ" للفصيل و "عوهِ" للجَحْش، و "بسّ" للغنم و "جوت" و "حي" للإبل والمَورودة و "تؤْ" و "تأ" للتيس المنزى و "نخ" للبعير المُنَاخ و "هدَع" لصغارِ الإبل المُرادُ تَسْكينُها من نِفارِها، و "سأ" و "تشُوء" للحِمار المورود، و "دحْ" للدَّجاج و "قوس" للكلب.
النوع الثاني: ما حُكِيَ به صَوت، نحو "غَاقَ" لِحكَايةِ الغُراب، و "شيب" لشرب الإِبل، و "طيخ" للضَّحك، و "طقْ" لوقع الحجر على الحجر و "قبْ" لوقع السيف.
-2 أسماء الأصوات لا ضمير فيها وهي مبنية:
أسماءُ الأصوات مَبْنِيَّةٌ لمشابَهَتِها الحروف المهملة، فهي أسماءٌ لا ضمير فيها.




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني