عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 01:56 AM
المشاركة 6
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
* أجَلْ: حرفُ جَوَابٍ، مثلُ "نَعَمْ". فَيكونُ تَصْديقاً للمُخْبِرِ،
ولا يُضَافُ، ولا يَدْخُلُ عليه الجَارُّ، وليس منه قولُهم: "جاء القومُ بأجْمُعِهِم". بضم الميم بعد الجيم الساكنه، فإنه جَمْع "جَمْع" كـ "أعْبُد" جمع عَبْد، بِخِلاَفِ غيرهِ من أَلْفاظِ التوكيد كـ "كُلِّ والنفسِ والعينِ" فإنَّها تَأْتي توكِيداً وغَيرَه من مُبْتدأ وفاعِلٍ وَمَفْعُولٍ، ويُجْمَع "أَجْمع" على "أَجْمَعِين" وبحالةِ الرَّفع "أجْمَعُون". وقد يُثَنَّى فَتَقُول: "رَأيتُ الفَرِيقَيْن أجْمَعَيْن"، ومُؤَنْث أجْمَعَ "جَمْعَاءُ" وجمعُ "جَمْعَاءَ" "جُمَع" وهو معرفةٌ غيرُ مَصْروفٍ بالصِّفَةِ وَوَزْنِ "فُعَل" كعُمَرَ وأُخَرَ.
* الأجوف :
-1 تَعْريفُه:
هو مَا كَانَتْ عَيْنُه حرفَ عَلَّةٍ كـ "قام" و "باع".
-2 حُكْمُه:
تُحْذَفُ عَيْنُ الأَجْوفِ إذا سُكِّنَ آخِرهُ للجَزْمِ أو لِبنَاءِ الأَمْرِ نحو "لمْ يَقُمْ" و "لمْ يَبِعْ" و "لم يَخَفْ" وأصْلُهَا: يَقُوم، ويَبِيعُ، ويَخَافُ، و "قمْ" و "بعْ" و "خفْ".
وكذلِكَ تُحذَفُ إذا سُكِّنَ لاتِّصالِه بضَمِير رَفْعٍ مُتَحرِّك كـ "قُمْتُ" و "خفْنَا" و "بعْتُم" و "يقُمْنَ" و "يبِعْنَ" و "خفْن" وتُحَرَّك فاؤه بحَرَكةٍ تُخَانِسُ العَيْنَ نحو "قُلْتُ" و "بعتُ". إلاَّ في نحو "خَاف" (من كل واويٍّ مكسور العَيْن، وأصلُ خَافِ: خَوِفَ تحركت الواوُ وانْفتَح ما قبلَخت فقُلبتْ ألِفاً وهذا مَعْنى الإعْلالِ بالقلب الآتي ذِكره).
فَتُحرِّكُ بالكَسْر مِنْ جِنْسِ حَرَكةِ العَيْن نحو "خِفْتُ" و "نمْتُ" هذا في المُجَرَّدِ، والمَزِيدُ مِثْلُه في حَذْفِ عَينه إنْ سَكنَتْ لامُه وأُعِلَّتْ عَيْنه بالقَلب: كـ "أطلْتَ" و "استَقَمْتُ" و "اخْتَرْتِ" و "انْقَدْتُ" (ظاهرٌ أن أصْلَهنّ: أطَالَ، اسْتَقَامَ، اخْتَارَ، وانْقَادَ).
وإن لم تُعَلَّ العينُ لم تُحذَفْ كـ "قَوَمْتُ" و "قوَّمْتُ" (وفيهما لم تُقْلب ألِفاً لعَدَمِ وُجُودِ سببٍ لذلك كما تقدم).
* الأحَد: بمعنى الواحِد وهو أوَّل العدد تقول: أحدٌ واثْنَانِ، وأَحَدَ عشر.
وقولهم: "ما في الدَّار أحَدٌ" هو اسمٌ لمن يَعْقِل يَسْتوي فيه الواحدُ والجَمْعُ والمؤنث قال تعالى: {اَسْتُنَّ كأحدٍ من النساءِ}. (الآية "32" من سورة الأحزاب "33" ).
والأحَدُ اسمُ عَلَمٍ على يَومٍ مِنْ أيَّامِ الأسْبُوع وجمعُه للقِلةِ "آحَادٌ" و "أُحْدَانُ" تقول ثلاثةُ آحادٍ وأصلُه: وَحَد، فاستَثْقَلوا الواو، فأبْدَلُوا منها الهَمْزَة، وجمعُه لِلكَثْرة "أُحُود". وقيل: ليس لهُ جمع.
* أحَد: يقولُ سيبويه: ولا يَجوزُ لـ "أحَد" أنْ تَضَعَه في مَوْضعٍ واجبٍ، لو قلت: "كان أحَدٌ من آلِ فُلانٍ لم يَجُز" أقول: لأِنَّهُ لا يُفِيد شيئاً، إلاَّ إذا وَضَعْتَهُ مَوْضِعَ واحِدٍ في العدد اسْتُعْمِلَ في موضِعِ الواجِبِ والمَنْفِي، نحو قولِه تعالى: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ونحو: "أَحدٌ وعِشْرون". وفي غيرِ العَدَد لا؟؟ يَجوز أن يُوضَعَ مَوْضِع الوَاجِبِ، ويُمْكن أنْ يُوضَع مَوْضِع النَّفي نحو قوله تعالى: {ولم يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدٌ}. وكذلك إذا قلتَ: "مَا أَتَاك أحدٌ "صار نفياً عاماً.
أَحْرُفُ الجَوَاب هي: لاَ، نَعَمْ، بَلكى، إي، أَجَلْ، جَلَلْ، جَيْر، إنَّ.
(وانظرها في أحرفها).
* أحَقَّا: وذلك قولك: أَحَقّاً أنَّك ذاهب، وَالْحَقَّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ؟ وكذلِكَ إنْ أخْبَرْتَ فقلت: حَقّاً أَنَّكَ ذَاهِبٌ، والحَقَّ أَنَّكَ ذاهِبٌ، وكذلك أَأَكْبَرُ ظَنِّكَ أنَّك ذاهِبٌ، وأجْهَدَ رَأيِكَ أَنَّكَ ذَاهِبٌ.
وكُلُّهَا تُنْصَبُ على الظرفية، والتقدير: أَفِي حقٍّ أنَّك ذَاهِبٌ
وقال سيبويه: وسألتُ الخليلَ فقلتُ: مَا مَنَعَهم أن يقولوا: أَحَقّاً إِنَّكَ ذاهب على القلب - أي بكسر همزة إن - كأنك قلت: إنَّك ذاهبٌ حَقّاً، وإنَّكَ ذَاهِبٌ الحقَّ، وأإنَّكَ ذَاهِبٌ حَقّاَ؟ فقالَ: ليس هذا مِن مواضِعِ إنَّ لأن "إن" لا يُبْتَدَأَ بِها في كلِّ مَوضعٍ، ولو جازَ هذا لجاز: يومَ الجمعة إنَّك ذاهبٌ تريد إنَّك ذاهبٌ يومَ الجُمُعة، ولقلتَ أيضاً: لا مَحَالَةَ إنَّك ذاهب، تريد إنَّك لا مَحَالَةَ ذاهب، فلما لم يجز ذلك خَمَلُوه على: أفِي أكبر ظنِّك أنك ذَاهب، وصارت أَنَّ مَبْنِيَةً عليه والدليل على ذلك إنشادُ العرب هذا البيت كما أخبرتك.
زعم يونس أنه سمع العرب يقولون في بيت الأسود بن يَعْفُر:
أحَقّاً بين أبْنَاءِ سَلْمَى بْنِ جَنْدلٍ * تَهدُّدُكُم إيَّايَ وَسْطَ المَجَالِسِ
* أَخْبَرَ: تَنْصب ثلاثةَ مفاعيل، زادَه العرائُ نحو: "أَخْبَرْتُ المُعَلِّمَ عَمْراً غَائِباً".
ونحو قولِ الشاعر:
وما عَليكِ إذا أُخْبِرْتني دَنِفاً * وغابً بَعْلُك يَوْماً أنْ تعودِيني
* الاخْتِصَاص:
-1 تعريفه:
هو اسم ظاهرٌ معمولٌ للفظ "أَخُصُّ" أو "أَعْنِي" واجب الحَذْف، ويَجرِي على ما جَرَى عليه النِّداءُ ولم يُجْروها على أحْرف النِّداء.
والباعثُ عليه: إمَّا فَخْرٌ كـ "عَلَيَّ - أيها الكريمُ - يُعْتَمَدُ" أو تَوَاضُعٌ نحو: "إني - أيُّها الضعيف - فَقيرٌ إلى عَفْوِ ربي" أو بيانُ المقصود بالضمير كـ "نحنُ - العَرَبَ - أَقْرى الناسِ للضَّيْفِ".
-2 أنواع المخصوص:
المخصوصُ: وهو الاسمُ الظاهِرُ الوَاقِعُ بعدَ ضميرٍ يَخُصُّه أو يُشارِكُه فيه، على أربعة أنواع:
-1 "أيُّها" أو "أيَّتُها" ويُضَمَّان لَفظاً كما في المُنَادَى، ويُنصَبانِ مَحَلاً، ويُوصَفَان باسم فيه "أل" مَرْفوعٍ نحو: اللهم اغفر لنا - أَيَّبُها العِصَابَةُ - " و "أنا أفعل كذا - أيُّها الرجلُ".
-2 المعرَّفُ بـ "أل" نحو نحنُ - العربَ - أشْجَعُ الناسِ". أي أخصُّ وأعنِي.
-3 المعرَّفُ بالإِضافة كالحديث: "نحن، معَاشر الأنبياء، لا نُورَث ما تَرَكْنَاه صَدَقة".
أي: أَعْنِي مَعَاشِرَ وأَخُصُّ.
ونحو قَوْلِ عَمْرِو بن الأهتم:
أنَّا بني مِنْقَرٍ قَوْمٌ ذَوُو حَسَبٍ * فِينا سَرَاةُ بَنِي سَعْدٍ وَنَادِيها
-4 العَلمَ، وهو قليل، ومنه قولُ رُؤبة: "بِنَا - تمِيماً - يُكسَفُ الضَّبَابُ".
والاختصاص هنا للفخر.
ويقول الخليلُ - كما في سيبويه - : إنَّ قولَهم: " بِكَ اللهَ نَرْجُو الفَضْلَ" و "سبْحَانكَ اللهَ العَظيمَ" نَصَبه على الاخْتِصَاَِ، وفيه مَعْنى التعظيم.
ويقولُ سيبويه: واعلَمْ أنَّه لا يَجوزُ لك أَنْ تُبْهِم في هذا الباب - أي أنْ تَسْتَعمِل اسْمَ الإِشارَةِ - فتقول: إني هَذَا أفْعلُ كذا، ولكن تقول: " إنِّي زَيْداً أفْعلُ" ولو جازَ بالمُبْهَمِ لَجازَ بالنكِرَةِ.
ثم يقول: وأكْثرُ الأسْماءِ دُخُولاً في هذا الباب: بَنُو فُلانٍ، وَمَعْشرُ، مُضَافَةً. وأَهْلُ البيت، وآلُ فلان.
-3 يُفَارِقُ الاخْتِصاصُ المُنَادَى لفظاً في الأحكام:
-1 أنه ليسَ معه خَرْفُ نِداء، لا لَفْظاً ولا تَقديراً، .
-2 أنَّه لا يَقَعُ في أوَّلِ الكلام، بل في أثنائه، كالواقع بعد "نحن" كما في الحديث المتَقَدم "نحن - معاشَر الأنبياء - "، أو بعدَ تمامِ الكَلاَمِ كما في مثال: "اللهم اغْفِرْ لنا - أيَّتُهَا العصابةُ - ".
-3 أنَّه يُشْتَرط فيه أن يكونَ المقدَّمُ عليه اسْماً بمعناه، والغالبُ كونُه ضميرَ تكلُّم، وقد يكون ضميرَ خطابٍ كقولِ بعضهم:
"ربك الله نرجو الفضل" كما تقدم.
-4 أنه يقِلُّ كَوْنُه علماً، .
-5 أنَّهَ يَنْتَصِب مع كونِه مُفْرَداً.
-6 أنْ يكونَ بـ "أل" قِياساً كقولهم: "نَحْنُ العربَ أقْرَى الناسِ للضيفِ".
ويُفارِقُ الاختصاصُ المنادى" مَعْنىً في أنَّ الكلامَ مع الاخْتِصَاص "خَبرٌ" ومع النِّداءِ "إنشاء"، وأنَّ الغَرَضَ منه تخصِيصُ مَدْلُوله مِن بَيْنِ أَمْثالِهِ بِما نُسِبَ إليه "زادَ عليه بعضُ النُّحاة: أنَّه لا يكونُ نكرة، ولا اسمَ إشارة ولا مَوْصولا ولا ضميراً، وأنه لا يُستغاث به ولا يُندب و لا يُرخَّم، وأن العاملَ المحذوفُ هنا فِعْلُ الاختصاص وفي النداء فِعلُ الدُّعاء، وأنه لا يُعوَّضُ عنه شيءٌ هُنا ويُعوَّض عنه في النداء حَرْفه.
* أَخَذَ: كلمةٌ تَدُل على معنَى الشروع في خَبَرِها، وهي من النواسِخ، تَعملُ عَمَلَ "كان"، إلاّ أنَّ خبرَها يحبُ أن يكُنَ جُمْلَةً فِعليةً من مُضارعٍ فَاعلُه يَعُودُ على الاسمِ ومُجَرَّدٍ من "أنْ" المَصْدَرِيَّة، ولا تعملُ إلاَّ في حالةِ المُضيّ يحو "أَخَذَ المعلِّمُ يُعِدُّ دَرْسَه". أي أَنْشأ وشَرَعَ، وفي "يُعدُّ" ضميرُ الفاعل وهو يعود على المعلم وهو اسم "أخذ".
* اخْلَوْلَقَ: كلمةٌ وُضِعتْ للدَّلالةِ على رَجَاءِ الخَبَر، وهي من النَّواسخ، تَعْملُ عملَ "كان" إلاّ أنَّ خَبَرَهَا يَحبُ أن يكونَ جُملَةً فعْلية، مُشتَمِلَةً على مُضارع، مُقْتَرِنٍ بـ "أَنْ" المصدَرِيّة وُجُوباً وفاعلُه يعُود على اسْمِها. نحو: "اخْلَوْلَقَ الشَّجَرُ أنْ يُثْمِرَ" ففي "يُثْمِر" ضَميرٌ يَعودُ إلى "الشَّجَر" وهو اسم اخلَوْلَقَ وهي مُلاَزِمَةٌ للماضي.
وتختَصُّ "اخْلَولَق وعَسَى وأوْشك" بجواز إسْنادِهن إلى "أنْ يفعل" ولا تَحتاَجُ إلى خَبَرٍ مَنْصوبٍ، وتكون تامَّةً نحو: "اخْلَوْلَق أنْ تَبَعَلَّمَ". ويَنْبَني على هذا حُكمان.
(انظر التفصيل في: أفعال المقاربة).




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني