الموضوع
:
هل تعرف ..على ماذا صبر ايوب عليه السلام ..؟؟
عرض مشاركة واحدة
11-26-2011, 09:27 PM
المشاركة
4
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
Aug 2008
رقم العضوية :
5491
المشاركات:
3,993
(5)
ضاقت الأحوالُ فمات الولدُ وجفَّ الخيرُ وتكاثفت الأمراض والبلايا على جسمه، فقعد لا يستطيع أن يكسب قوت يومه.
وخرجت زوجته تعمل في بيوت حوران، تخدم وتكدح في المنازل لقاء قوت يومهما..
وكانت زوجة أيوب
عليه
السلام
تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله. وقد أعدت لأيوب
عليه
السلام
عريشًا في الصحراء يجلس فيه وكانت تخاف
عليه
من الوحوش والحيوانات الضالة، لكن لا حيلة لهما غير ذلك.
وظل الحال على ذلك أعواما عديدة وهما صابرين محتسبين.
وفى يوم من الأيام..
وبينما كانت الزوجة الصالحة خارج البيت..
مرّ رجلان من أهل حوران - وكانا صديقين له قبل ذلك - توقفا عند أيوب
عليه
السلام
ونظرا إليه، فرأوه على حالته السيئة من المرض والفقر والوحدة..
فقال أحدهما: أأنت أيوب.. سيد الأرض!
-
ماذا
أذنبت لكي يفعل الله بك هذا؟!
وقال الآخر: انك فعلت شيئاً كبيراً تستره عنا، فعاقبك الله عليه.
تألّم أيوب
عليه
السلام.. إن الكثيرين يتهمونه بما هو برئ منه.
قال أيوب
عليه
السلام
بحزن: وعزّة ربي إنّه ليعلم ببراءتي مما تقولون.
تعجّب الرجلان من صبر أيوب
عليه
السلام، وانصرفا عنه.. وأخذا في طريقهما يفكّران في كلمات أيوب
عليه
السلام!
أما زوجته الصالحة فقد بحثت عمّن يستخدمها في العمل، ولكن الأبواب قد أُغلقت في وجهها.. ومع ذلك لم تمدّ يدها لأحد.
وتحت ضغط الحاجة والفقر، اضطرت أن تقص ضفيرتيها لتبيعهما مقابل رغيفين من الخبز.
ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز وعندما رأى أيوب
عليه
السلام
ما فعلت زوجته بنفسها شعر بالغضب.. وحلف أن يضربها على ذلك مائة ضربة، ولم يأكل رغيفه.. كان غاضباً من تصرّفها.. ما كان ينبغي لها أن تفعل ذلك.
"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"
السياب
رد مع الإقتباس