الموضوع: حب الثانوية
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2970
 
مطر ابراهيم
من آل منابر ثقافية

مطر ابراهيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
406

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9684
11-23-2011, 11:13 PM
المشاركة 1
11-23-2011, 11:13 PM
المشاركة 1
افتراضي حب الثانوية

حب الثانوية قصص قصيرة جداً


(1)
كانت في طريقها إلى المدرسة، كتفاها يحملان كثيراً من العلم والأدب، وفي يديها هاتف صغير، كانت أصابعها الناعمة تداعبه، نسيت نفسها، فضلّت طريقها، كان هو وحده بانتظارها، أنزلت الحقيبة بتثاقل، وألقتها عند قدميها ثم غابت في الحديث.


(2)
استيقظ عند الفجر، استيقظ قبل منبه الساعة، أخذ يرشّ قصاصته الورقية بالعطر، خرج قبل الجميع، إنتظرها طويلاً وحين لمحها آتية من بعيد، بدون وعي وضع الرسالة على حافةٍ ما كي تأخذها، أقبلت مبتسمة فابتسم ابتسامة المثابر، اقتربت أكثر فعبست، ومرّت دون أن تأخذ الرسالة، لحقتها عيناه، كان قد وضع الرسالة على حافة مكب النفايات! رحل حزيناً وكأنها نهاية الدنيا.



(3)
اليوم، وأثناء عودته من المدرسة، سلك طريقاً آخراً مع أصحابه، يمرّ بجانب بيتها، كانت النوافذ مغلقة كالعادة، وحين اقترب كثيراً، فُتِحَتْ النافذة، وأطلّت منها بدلال، كاد يُدهَس على مفترق طرق!


(4)
بعد انتظار طويل، خرجت لشرفة المنزل، كان يقابلها على شرفة منزلهم يحمل لها وردةً حمراء قطفها هذا الصباح، لوّح لها بيده اليمنى، ويده اليسرى كادت تشلّ حين أمسكتها والدته وهي تصرخ: "ألا تستحي يا ولد؟؟"


(5)
شعر بالإحباط حين صرخت في وجهه: "سأخبر أبي وإن كنتَ رجلاً تعال واخطبني منه"، في المساء كان يطرق باب منزلها حاملاً حقيبة مدرسته على ظهره وفي يدهِ باقة وردْ.


(6)
كاد يتجمّد من البرد وهو جالسٌ في إحدى ليالي الشتاء الباردة، ينتظر مرورها إلى الدكّان، وحين مرّت من أمامهِ تسمّر في مكانه ثمّ أحسّ بالدفء!


(7)
كان يقول لها: حبيبتي، الثانوية كالصالة الكبيرة المزدحمة، سنخرج أنا وأنتِ من باب النجاح إلى حياتنا الجامعية معاً.
حين ظهرت النتائج، خرج وحده وأوصد الباب خلفه!




تحياتي لكم
مطر


أمّي داليةٌ كلّما أتعبها الصيفُ .. كبُرَ الوَطنْ!