عندما تصيرُ أحلامُنا أصداءَ ذكرى
ولياليَ موجعة تبوءُ بالحنين
وتتيهُ السبلُ باللاهثين وراءَ السّراب
ويغدو الزمهريرُ ارتعاشةً في جسدٍ بالٍ
حرّقـتْه السنون...
نرى الأمواجَ تباعدُنا..
وتتشظّى بنا الأحزانُ
في مدنٍ مقفرةٍ في ضياع..
والأمطارُ الموحشة في أماسي اليأسِ
عبر نوافذُ ما عاد ربّانُها يتابعُ الموجَ العتيق..
***
أطفالٌ يلعبون.. يتراكضون..
في صبحٍ هو العيدُ جاء مبتسماً..!
جاء يحييك.. مهرولاً من قريب..!
ما هكذا نُسجت أمانينا.. وما اقترفنا
غير ابتسامةٍ.. على شواطئ من حراب
تقفو آثار طفولتنا...
والمهدُ عارٍ بلا روح..
بلا مناغاة..
***
منذ متى.. ونحن فينا نتهاوى..؟
منذ متى.. والرحيق يبتلنا
منذ الأزل...؟
أيُّ طيفٍ لم يسفرْ عن غبش قريب..؟
أيُّ مساءٍ بلا سمر..؟
أيُّ جسدٍ بلا شعر.. بلا قافية..؟
أيُّ اطلالة.. والمعنى يغادرنا
إلى اللارجعة..
إلى طلاسم تغفو
على رفوف النسيان..؟!