الموضوع
:
تباشير الفرح
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
12
المشاهدات
11699
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
المشاركات
2,945
+
التقييم
0.53
تاريخ التسجيل
Mar 2010
الاقامة
رقم العضوية
8997
08-18-2010, 05:49 PM
المشاركة
1
08-18-2010, 05:49 PM
المشاركة
1
Tweet
تباشير الفرح
مضى يقضي إجازته في هناء وسعادة , يركب مركوبا ً ميسرا ً , يشتري ما يشتهيه هو
وأولاده وزوجته , ويرجع يوما ً إلى فندقه الفخم حاملا ً في يديه ما يلزمه لإكمال سروره
هو و العائلة , نظر إلى امرأة تجلس على الرصيف , تبدو الطيبة على وجهها وقساوة الزمن
وحرمانه , لكنها ليست متسولة ؟ سلّم عليها , لاطفها , سألها عن أولادها وزوجها
ثم قال لها : قد أحببتك يا خالة , أتقبلين مني هدية ؟
نظرت إليه وفي عينيها دهشة وفرحة لم تستطع أن تخفيها . - فمن منا لا يحب الهدية - ؟
ناولها مبلغا ً من المال , نظرت إلى الهدية , واغرورقت عيناها بالدموع , وعلى وجهها
تعابير فرح ممزوجة بدعوات تلعثم لسانها عنها , ثم قالت : يا ولدي هذا أكبر مبلغ
عرفته في حياتي !
مشى مطأطئا ً رأسه والدموع في عينيه , غمرته نشوة كبيرة ... كبيرة .. وفاضت عليه
بشعور ٍ تملّكه و كأن روحه سمت إلى السماء لتشكر بارئها , وأحس َّ بفرح ٍ
تجاوز به حدود المكان والزمان , وقال لنفسه : الله ...
ما أجمل أن أكون إنسانا ً .
رد مع الإقتباس