قصيدة خرجت عفوية هكذا في ثورة الشعب المصري المجيدة ..
نوارسُ النيلِ
تطيب للوطن جلّ أناشيدي
ولا تحلو القلائدُ إلا للغيد...
تهدي كنانة الـشرقِ نبال عشق
ويهفو بشطآن الروح قصيدي...
ورودا من الفردوس وجنانُ
سفر العاشق للقاء حظه السعيد...
تهزني أغاني الوطن وترجعني
إلى ذاك الماضي البعيد...
إلى أيام فيها بسمة من جلَّقَ
تأســـر لـبَّ النيلِ الفريد...
وتهيمُ على غصنِ الوصلِ أفئدةٌ
فتراقصت شواطيء النيل المجيد...
أنا يا مصرٌ ريحٌ تثمرُ بي لوعةً
وتهيجني جراحٌ تزيدُ من تنكيدِ...
تسافرُ روحي لصبح وجنتيكِ
وما الصبح إلا بضعٌ من عيدي...
حطمي ذلَّ الليلِ مولدٌ في كفي
وفي عينيكِ اخضرارُ كلّ صعيد...
وتصهلُ جيادُ الوفاء على خديكِ
وترتعشُ أفئدةُ الشعر و القصيد...
يا هزارا بوادي النيلِ يتعمدُ
بالعشق العفيفِ والعيش الرغيد...
وكليوباترا تنزف شرايين الهوى
تبيحُ اختمار النبيذِ بعنق ِ الوعيد...
وشوقي يرسمُ أفق الضاد عطراً
يا لعطر فاض بأغلالٍ وقيود...
اليومَ تنتفضُ طلائعُ ناصرٍ
وتلهبُ الحناجرَ أروع الأغاريدِ...
ستعودُ نوارسُ النيلِ مبتهجة
تزف لثرى الكنانة حلو الأناشيد
ويترجلُ حافظٌ فوق جِيْدِ التاريخ ِ
حين تُزالُ من معصمها أغلالُ العبيد...
غادة