عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2011, 08:40 PM
المشاركة 43
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

اسمحلي هنا أن أخالفك الرأي .. فالتعدد هو سنة عن النبي(صلى الله عليه وسلم) والتعدد هو الأصل في شرعيتنا والإستثناء من القاعدة هي الإكتفاء بواحدة { فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة }
ولا يشترط في التعدد إلا العدل المادي .. هذا هو حكم الشارع ولا يمكنك أن تشترط في الأمر وجوب الرخصة حتى يتمكن الرجل من التعدد ..

وأما ما يخص اعتراض النبي(صلى الله عليه وسلم) على زواج علي من فاطمة رضي الله عنهما .. فقد ذكر العلة بشكل واضح ( لا تجتمع بنت نبي الله مع بنت عدو الله في بيت واحد) فالتي خطبها علي -رضي الله عنه- هي ابنة أبي جهل وهذا هو السبب ..


الموضوع هنا من الخطأ أساساً أن يناقش حكمه وجوازه في الشرع فحكم الشريعة واضح .. والإختلاف فيما بيننا لا يكون إلا في تسوية الأمور الإجتماعية التي تعقب الزواج ..

بارك الله بكم جميعاً


مرحبا الاخت الفضلي ...
لو أن التعدد هو سنة النبي عليه الصلاة والسلام المتبعة ,
فهل بطبيعة الحال يأثم أو ينقص قدر من لا يفلعها ,
فهل هذا صحبح ؟!
هذا هو السؤال
وآيات القرآن صريحة فى ذم التعدد فى قوله عز وجل
( ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )
فبرأيك كيف يتفق نفي العدل هنا مع التغريب بالنهى عن التعدد والركون لواحدة فقط فى قوله عز وجل ( وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة )

وأما قولك أن الشرط هو القدرة المادية وحسب ,
فهذا غير صحيح فشرط العدل لا يشمل المادة وحسب بل يشمل ك شيئ وأولهما المودة والرحمة الأساس الذى جعله الله تعالى للزواج ,
وبناء على قولك أن الشرط هو القدرة المادية وحسب فهذا يجعل من يتزوج بأربع ويهمل ثلاثة وينتقي واحدة فقط ليس بآثم طالما أنه ينفق عليهن فقط ..

ولو كان الشرط هو القدرة المادية وحسب فلماذا قال الله عز وجل أصلا ( ولن تعدلوا )
فلو كان المقصود بالعدل المادى فقط لما نفاها القرآن لأن هناك آلاف وملايين الاغنياء من ذوى القدرة على إعالة عشرات البيوت وليس اربع وحسب

وأخيرا ..
ردى كان واضحا فى أن وصف التعدد بأنه سنة معناه الترغيب به بينما هو رخصة وليست عزيمة ,
فالامر يبدو كما لو اننا نقول مثلا اكل لحم الميتة سنة ,

أما قولك عن النبي عليه الصلاة والسلام ان المبرر كان عبارة النبي عليه الصلاة وحسب ,
فهذا كان سببا اضافيا ولكنه ليس السبب الوحيد
فابنة عدو الله كما سماها النبي عليه الصلاة والسلام ليست كافرة ولا اثم عليها بكفر ابيها تماما كما نهى النبي عليه الصلاة والسلام ان يكنوا عكرمة بن هشام بابن أبي جهل
والله عز وجل يقول
( ولا تزر وازرة وزر اخرى )
ولو كان هذا المبرر الوحيد ...
ولو كان التعدد هو سنة النبي عليه الصلاة والسلام المتبعة والمشجع عليها
فاجيبينى عن سؤال واحد
لماذا خالف على بن ابي طالب هذه السنة طيلة حياة فاطمة رضي الله عنها وارضاها ولم يتزوج بغيرها ابدا حتى ماتت عنه
مع العلم انه كان من الممكن ان ينتقي بنت احد المسلمين لو ان الاعتراض كان قائما فقط على ان الزوجة الاخرى بنت عدو الله .. ؟!
مع توافر القدرة المادية لعلى بدليل انه كان سيشرع بالزواج باخرى فعلا لولا ان نهاه غضب النبي عليه السلام

وهذا يثبت انها رخصة وليست سنة والا لماذا خالفها علىّ وشجعه النبي عليه السلام على ذلك
ولو كانتسنة متبعة مثل الافعال المستحبة والمفروضة وغيرها فلماذا خالفها عشرات من أجيال التابعين وتابعيهم رغم قدرتهم المادية وخالفها اجيال من العلماء كذلك مثل الامام الشافعى مثلا وبن حنبل وهو اماما السنة بلا مراء ؟

اليس كذلك ؟