الليلة ملبدة سمائي بغيوم
الغائبون الحاضرون
الأشجار , المدينة , ..إلى آخر حجر كبير في زاوية ...
في ذاكرة العين : ريح
ترتب شعر زيتونة وارفة الظلال
في ذاكرة الخيال إمرأة
فتحت باب القلب ذات عام
في ذاكرة الأنف رائحة الغاب
و في ذاكرة المدن شيخ
يتوكأ على عصا الزمن
و يمشط أرصفة ذاكرتي
أبي يقبع على جبيني يرقب غيمة
و أرضا بلا مطر
الجميع يفترشون بساطا في رأسي ...
و أنا وحدي على فراش الليل
فوق الأرض و تحت القمر
أحاول صقل سكين الذكرى
و ذبح خروف الألم
عيدا للنسيان....
ألف مرة أرتب ذاكرتي للسفر
ألف مرة أجرب ركوب رياح أخرى
بعيدا عن الشجن
إلى أزقة تنتعل أحذية الفرح
إلى شوارع ترسم
على جنباتها لغة الغزل...
فتأسر قلبي عساكر الحنين
و أعود باكيا للوطن