
لأني اعتنقت خطوط ملامحك
لأنك ولدت وردة على كفوف السفر..
أهاجر إليك باعترافاتي .
حاملا بعض حزن ويوم بارد..
لأن فصول الشتاء تسكنني ..
تتراكم على عرصات روحي المتعبة.
لأني أحبك أتعطّر برحيق الأمل
وفي الكفّ صمتي وأحلام يانعة.
وأجيئُك بمخاض الذاكرة .. بألم المطر
وأنين سيجارتي ..
أجيريني...لفّيني ..
انتشليني من هذا الصقيع المتمرد في مسافاتي ..
من هذي الخطى الثقيلة لوِحدةٍ تنام على جنبات قلبي
حطّميني ألما في جنائن صمتي ..
تعبا في تضاريس وجهي ..
اِزرعيني فرحا.. قد أتعبني ضياع أفكاري
تأرّقت خطاي.
تخنقني اللحظات ألف مرة ..
وتعتصرني ذاكرة مظلمة حزينة .
لا أترجّى شيئا ..
لا أطلب سكنا في قلب تنتشر فيه شمس دافئة .
لا أخجل من سهري وضياع الدروب من قدمي .
لا أشفق على حرفي وهو ينتحر على شفاه الألم
يصْلبُ على أبواب الصمت ..
يرهقني رسمك الثائر على دستور ذاكرتي ..
يرهقني سكوتك عنّي يا امرأة تبتسم من خلف ألمي.
تُدْمِي ذاكرتي ..
فترسمك وتمحوني ..
تهديك وردة وتكسوني وحدة .
يا من تتخفّين بين طيات الكلمة وبين ثنايا تعبي
فجّري في أوراقي النار ..
اِرميها خلف أيامي البائدة.
اُقبريها في متاهات الظلمة وبين عجلات الماضي.
دمّري حرفي..
اِمحيه بالصمت
ما عدت أحتمله
يصيبني الجمود فيه..
تلحقني عدوى التماثيل ..
وما كنت يوما أطمح أن أكون تمثالا .
|