عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2011, 10:07 PM
المشاركة 18
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأخت الكريمة روان عبدالكريم
كنت متابعاً نهماً لكل هذه الحلقات في مسلسلك الرائع ( أحلام المطر )
شعرت أن كل كتاباتنا تتقزم أمام عنفوان كلماتك والسيل المتدفق من المشاعر والأحاسيس التي أخرجت لنا كل هذه الشخصيات حتى بتنا نرى الخوري من خلالها متجسداً أمامنا ، نتفرس في تعبيرات وجهه ونستشف غلظته وجبروته واستكباره واستعلائه على كل المحيطين به .
عندما تأسرنا شادن بقوة شخصيتها وعنادها وإصرارها على نيل حقوقها رغم ضعفها وقلت حيلتها
عندما أشغلتنا دون وعي منا بترقب نهاية هذا الصراع كما أشغلتنا أجاثا كريستي في كل قصصها ورواياتها
ربما حدسنا يقودنا لتوقع النهاية الحتمية لكل ظالم متجبر يتحصن خلف قوت ماله أو سلطته أو حاشيته
ويجعلنا نتيقن أنه سوف يهزم وستنتصر شادن ؛ حتماً ولا بد وستعود إلى أحياء القاهرة الشعبية لتستظل بجدرانها ولتحتمي بالطيبين من سكانها ؛ لترتمي في أحضان كل خديجة في حيها أشعرتها بأمومة أفتقدتها أيام أسرها وحتى تتشنف أذانها بآيات القرآن تتلى على مسامعها وحتى ترى المحبة في عيون كل المحيطين بها .
قد أفهم عنادها أنه وليد حاجة دفعتها لممارسته للفكاك من جلادها وحتى تنتصر على الأقل أمام نفسها حتى تشعرها على الدوام أنها لم تخضع رغم الجبروت وسعت جاهدة للتخلص من سجانها .
ستعود شادن كما كانت ؛ تلك الفتاة الجميلة التي تنبض بالحياة وتنشر المحبة في كل المحيطين بها عندما تلقن هذا المغرور درساً في المقاومة وتجبره تحت وقع سياطها على إعطائها حريتها
وحتى لو دفعت روحها ثمن حريتها وكرامتها ؛ ستحيى في قلوب كل من يقرؤون سيرتها
هي رواية جميلة جمعت كل شتات أمتنا من الخليج إلى المحيط في قصر الخوري وجسدت ثوراتنا في عناد شادن وأبقتنا مترقبين للنهاية التي نتمناها وحتى نصل إلى تلك النهاية التي نترقبها سنكون مفتونين بهذا القلم الحر الأبي الذي وجه إبداعه ليسطر لنا رواية تتماها مع الصراع الذي نعيشه مع أنظمة الاستبداد وجبروت الطغاة في طريقنا لنيل حرياتنا


فائق تقديري واحترامي ... حامد الشريف


صفحتي على تويتر
H_motafael@