الموضوع
:
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
11-09-2011, 03:54 PM
المشاركة
212
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
الاشياء
تتداعى
الرواية التي وضعت اتشيبي في مصاف أدباء
أفريقيا الكبار في أول ظهور له علىالساحة الأدبية، وتعد واحدة من أهم وأشهر
الروايات الإفريقية والعالمية ، وإحدىالمائة عمل الأكثر تميزاً في الأدب
الإنساني
.
كان اتشيبي في
الثامنةوالعشرين من عمره ، عندما نشر هذه الرواية التي
صدرت عن دار نشر هاينمان الشهيرة
.
ولاقت رواجاً وانتشارا كبيراين وبيع منها أكثر من ثمانية ملايين نسخة
وترجمتلغالبية لغات العالم ، كما حظيت بتقدير أدبي رفيع
من النقاد
.
اقتبس
أتشيبيعنوان هذه الرواية من أحد المقاطع الشعرية من قصيدة
"
الحضور الثاني
" “The second coming”
للشاعر الأيرلندي "وليم ياتس
" William Yeats
، والذي يقول فيه
:
"
الأشياء تتداعى المركز لم يعد
في استطاعته التماسك والفوضى الشاملة تعمالعالم
"
قراءة في أعمال تشينوا
أتشيبي / معهد البحوث والدراساتالإفريقية
ملخص الرواية
الموضوع الأساسي
الذي تركز عليه الرواية هوأثر الاستعمار الأوربي والثقافة
الغربية على طريقة الحياة في أفريقيا عامة ومجتمعالإيبو
في نيجيريا بوجه خاص
.
وتدور أحداث هذه الرواية في قرية "أوموفيا
"
إحدى قرى مجتمع الإيبو بنيجيريا في أواخر
القرن التاسع عشر . وذلك من خلال قصة سقوطأوكونكو
Okonkwo
الزعيم التقليدي للقرية ، ذلك السقوط الذي يرتبط بظهور الرجلالأبيض على الأرض الأفريقية
.
فأوكونكو ، بطل الرواية ، القوي الشجاع الذييستطيع أن يبني سمعته بنفسه ويحظى باحترام كبار رجال القبيلة وخشية أهل
القرية
.
تدفعه رغبة شديدة
تكاد تكون غايته الوحيدة في الحياة وهي الظفر بالسطوةوالسلطة والجاه في قريته، وأن يكون أحد كبار رجال القبيلة
.
وتدور الأحداثحول أوكونكو القوي ، ضخم البنية طويل القامة ذو الحاجبين الكثيفين
والأنف العريض ،ذلك الشكل الذي يضفي عليه مظهر الحدة
والصرامة
.
وقد اشتهر أكونكو
في القرىالتسع المجاورة لقريته وما بعدها منذ أن كان فتى
في الثامنة عشرة من عمره حينما رفعاسم قريته عالياً من
خلال انتصاره على بطل المصارعة الشهير ، الملقب بالقط لأن ظهرهلم يلمس الأرض أبدا. وقد أقيم لنصره احتفالات دامت سبع ليال لكونه أول
من تغلب علىالقط منذ سبع سنوات ، وافتخر شيوخ القرية به
وبانتصاراته وشبهوه بالسمكة سريعةالانزلاق
.
كما أن أوكونكو كان مزارعاً ناجحاً
وله ثلاث زوجات ، وأباً لسبعةأطفال وكان يحكم بيته
بالشدة. وكانت زوجاته يخفن منه وخاصة أصغرهن ، وهن يعشن برعبمن مزاجه العصبي ، وكذلك أطفاله. حيث كان حاد الطباع وغير قادر على
التحكم بغضبه ،مما جعل الجميع يهابه
.
ورغم ذلك فإن أوكونكو لم يكن قاسياً
على الدوام فهويحب ابنته الكبرى بشدة ، وهو معجب بالفتى
إيكيمفونا ، الذي أرسل إليه من قرية أخرىكتعويض عن الموت
الخطأ لفتاة شابة من قريته. كما بدأ يشعر بالفخر بابنه الأكبر ،والذي غالبا ما رأي فيه والده
.
وربما لم يكن أوكونكو في أعماق قلبه رجلاًقاسياً غير أن حياته المحكومة بالخوف ، الخوف من الفشل والضعف ، كان
أعمق بكثيروأقرب إليه من الخوف المألوف من الشر أو الإله
والسحر أو حتى الخوف من الغابة وقوىالطبيعة ، كان خوفه
داخليا وعميقا ، الخوف من أن يكون مشابها لأباه ضعيف الشخصيةالمتخاذل
.
فأوكونكو رجل عصامي عمل وجاهد طيلة حياته ليكون نقيض
والده الذياتسم بضعف الشخصية والكسل وعدم القدرة على
التفكير بالغد ، والذي استدان من كافةسكان القرية من دون
أن يرد لأحد دينه ، ولم يكن يشغل تفكيره سوى متعه في الحياة
.
واستطاع أوكونكو أن يحقق النجاح على
الصعيد العملي وبناء اسمه رغم صغره فيالسن حتى بات يتمتع
بسمعة طيبة. وقد اكتسب تقدير واحترام كبار القبيلة وذلك بفضلإنجازاته( 28) ، ولذا فقد رغب بشده في أن يكون أحد كبار رجال
القبيلة
.
وتدور الأحداث في
هذا الإطار إلى أن يقتل أوكونكو أحد أفراد قريته عن طريقالخطأ ، وهو ما يستوجب عقوبة النفي في قانون الإيبو. وأثناء فترة نفي
أوكونكو ،التي تستمر لسبع سنوات ، تصل طلائع البعثات
التبشيرية البريطانية إلى القرية. وبعدعودته من المنفى
يرى أوكونكو أن قريته قد تبدلت تماماً ولم تعد كما كانت ،فالمبشرون أقاموا الكنائس وعسكروا داخل القرية ، وتدخل المستعمرون في
كل شيء وفرضواوجودهم
.
ويرى أوكونكو أن المستعمرين البريطانيين يمثلون خطراً
كبيراً علىجماعته ويعلن عن رغبته في قتالهم ، ولكنه يجد
نفسه وحيداً فلا أحد في القرية يدعمهويقف إلى جانبه حتى
صديقه أوبيريكا يقول له : "لقد استطاع الرجل الأبيض كسب ود أهلالقرية ولم تعد هناك رغبة في قتالهم
".
إلا أن أوكونكو يرفض التسليم بهذاالواقع الجديد ويقوم بقتل المبعوث الذي أرسلته الإدارة الاستعمارية،
فيحكم عليهبالإعدام
.
ولكن أوكونكو رغم اعترافه بجرمه يرفض الخضوع لقانون
المستعمرويفضل الانتحار ، بعد أن يجد أن الأمور قد تغيرت
ولم تعد كما كانت ، وأنه ليسباستطاعته أن يتماشى مع هذا
العالم فيسقط ويتداعى بما يمثله من قيم فكلالأشياء من
حوله تنهار وتتداعى
.
--
رواية
"
مضى عهد الراحة
"No Longer at Ease
تعتبر تتمة لرواية
"
الأشياءتتداعى
"
عالج
خلالها أتشيبي موضوع الصدام بين القيم التقليدية للمجتمعاتالأفريقية وقيم الاستعمار الوافد
تدور وقائعها على مشارف استقلال نيجيريا ،الشخصية الرئيسية فيها هو أوبي أوكونكو
Obi Okonkwo
حفيد أوكونكو ، بطل روايتهالأولى ، وهو شاب مثقف
تعلم تعليماً غربياً ، ونظراً لتفوقه أقرضه حزب الاتحادالقومي بقريته بعض المال لإكمال دراسته بإنجلترا
.
وبعد أن ينهي دراسته
يتوقللعودة إلى وطنه وهو ممتلئ بالأفكار المثالية ، فهو
يحلم برؤية بلده كأمة جديدةمتقدمة وخالية من
الفساد
.
وعلى ظهر الباخرة
التي أقلته عائدا لبلده يتعرفأوبي بكلارا مواطنته الشابة
التي درست التمريض في إنجلترا أيضا ، وتتطور هذهالمعرفة
إلى حب غامر
.
وفور عودته
يحصل أوبي على وظيفة مغرية في لاجوس ،ويبدي أوبي مثالية
واستقامة في وظيفته ، ولكنه سرعان ما يسقط فريسة للديون
.
فقد حل موعد سداد قرض الاتحاد القومي
، وتكاثرت ضرائبه ومشترياته ،وتزايدت نفقات حبه . وتصير
علاقته بكلارا عبئاً نفسياً ومادياً كبيراً ، وخاصة فيظل
رفض أباه والاتحاد القومي لهذه العلاقة ، وتهديد أمه له بالانتحار إذا
تزوجبكلارا ، فكلارا في عرف قومه من المنبوذين لأنهل
تنحدر من سلالة العبيد
.
وتتزاحم كل هذه الضغوط عليه ، وترغمه حاجته للمال على التهاون في
مثاليتهوقبول الرشوة ، حتى يفسد وينتهي إلى
السجن
==
رد مع الإقتباس