عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2011, 12:21 AM
المشاركة 10
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
خطفوا شادن ليصنعوا منها ناتالي .. سرقوا الجسد ونسوا أنهم يخلفون وراءهم روحا نابتة في أصل الوطن .. جمعوا مالا لبدا ولم يقدروا على ذرة من قلب شادن ..
خطفوا شادن وأظنهم سيندمون على فعلتهم ..
أظنهم قد زرعوا لغما .. غضبا موقوتا بين جدران القصر وغناهم الفاحش ..
وإن كان الفصل الأول والثاني قد قدّما السيرة الذاتية لناتالي وللجد غسان خوري والصراع الخفي بين هذه المراهقة التي ترفض كل تطبيع وتشد بالنواذج على ما بقي من ماضيها يدفعها إلى ذلك حنينها إلى الوطن الذي اقتلعت منه غصبا .. وبين الجد الذي استقوى بماله ليتحدى الموت ويعيد إليه حفيدته ناتالي حتى ولو سرقها من بين أحضان أبويها واقتلعها من جذور وطنها ..
أهو الصراع بين الطبقات ؟
أهو مد وجزر بين الأصل والمشوّه؟
أيكون ملك غسان خوري في خطر يهدده الزوال باستقدامه شادن ؟
أتكون شادن القشة التي ستقسم ظهر الجد ؟
هي أسئلة تتبادر إلى الذهن ونحن نتبع الأحداث حدثا حدثا ..
فالتأثيث المبدئي للحكاية أوقعنا في ثورة هذه المراهقة على كل مظاهر العز التي حباها بها غسان خوري .. فكلما زاد في دلالها كلما زادت حنقا على حاضرها وزادت تشبثا بماضيها وأصلها ..
لقد أشفقت على هذا العجوز الذي دانت له رقاب الرجال كيف ينكسر أمام فتاة صغيرة ..
أهو الضعف؟
أهو الوهم الذي مازال يشده لناتلي التي رحلت ؟
أهي المصلحة المبيتة لشادن ليستعملها كورقة تزيده رقما آخر لحساباته الضخمة ثم يدعها تحترق من بعد وتذروها صعاب الأيام ؟
هي أسئلة أخرى تشدني لمواصلة هذا العمل ..
الكاتبة : روان عبد الكريم
كل من يقرأ الفصلين حتما سيشفق على السيد غسان خوري للعطاء الذي يبذله من أجل شادن .. ومن جهة أخرى سيحنق على هذه الفتاة المغرورة التي لم ترضى بالعز الذي ترفل فيه ..
فهل تتغير نظرة القارىء ؟
هو سؤال معلق إلى حين ...
سننتظر بقية الفصول عسانا نظفر بإجابة لأسئلتنا .
وإلى ذاك الحين دمت بود.

دمت بود كاتبنا العزيز لعل القادم يجيب على اسئلتك
هل اشفقت على غسان خورى؟؟؟؟؟؟؟ هل يستحق الشفقة ؟؟؟؟؟؟؟؟ سنرى
هل شادن الصغيرة مغرورة ام عنيدة !!!!!

استمتعت بقراءتك للقصة وانتظر متابعتك الدائمة لانها عن حق تسعدنى