الموضوع
:
سَمَلاتٌ أدبية !!!
عرض مشاركة واحدة
11-06-2011, 10:23 AM
المشاركة
14
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,928
لا يزال رجل الشارع يدهشني بعميق ارتباطه بعتيق التراث
فهو و إن لم يُصنف في ركب المثقفين إلا أنه يسير في طريق موازٍ
لهم و ينشر كنوزه في عفوية تضمن له أكثر من المتخصصين الوصول
إلي كلِّ جيل دون عناءِ كتابة أو تكاليف دور النشر.
و من هذا ما نسمعه يتردد على ألسنة العامة من حكمٍ و أمثالٍ و تعابير
يستهجنها المتأدبون و يترفعون عن ذكرها في مجالسهم ناهيك عن تحليلها في دراساتهم
رغم أصالة ما يستهجنون و جليل ما سيتخفون
و لعلَّ الله أن يلهمني و يوفقني لدراسة هذه الظاهرة.
فمثلاً:
تقول العامة في باب الوعيد: (
سأريك النجوم في عزَّ النهار
)
و هذا القول سحيق القدم
و لعلَّ الشاهد الذي بين يدي ليس هو أقدمها و لكن هو ما وجدته إلي اليوم،
قول
الفرزدق
رحمه الله تعالى في قصيدةٍ مطلعها:
سمونا الي نجرانَ
*
اليماني وأهلِه= ونجران أرض لم تديَّثْ مَقاولُه
إلي أن يقول:
إذا فزعوا هزّوا لواء (ابن
حابسٍ) =و نادوا كريماً خِيمه و شمائله
سعى بتِراتٍ للعشيرة أدركتْ = حفيظة ذي
فضلٍ على من يفاضلُه
فأدركها و ازداد مجداً و رفعةً= و خيراً، و أحظى النّاسِ
بالخير فاعلُه
أرى أهل نجران الكواكب بالضحى =و أدرك فيهم كلَّ وِترٍ يحاوله
فقوله:
أرى أهل نجران الكواكب بالضحى
هو كمثل قولنا
(سأريك النَّجوم في وضح النَّهار)
_________________________
نجران
: مدينة تأريخية ، و شهيرة بالمملكة العربية السعودية ، حدثت بها قصة أصحاب الأخدود التي حدثنا عنها الله القرآن الكريم في سورة البروج.
وسائلٍ عَنْ
أبي بكرٍ
فقلتُ لهُ:
بعدَ
النَّبيينَ
لا تعدلْ به أحَدا
في
جنَّةِ الخُلدِ
صِديقٌ
مَعَ
ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا
رد مع الإقتباس