عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3464
 
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية

ريما ريماوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
801

+التقييم
0.17

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة
الأردن.

رقم العضوية
10476
10-29-2011, 10:06 AM
المشاركة 1
10-29-2011, 10:06 AM
المشاركة 1
افتراضي شرارة الحب الاولى - 3 قصص بقلم: ريما ريماوي
شرارة الحب الأولى/ 3 قصص




1) في الطريق

في مطلع السنة الدراسية للجامعات,

وهو يمشي في شارع أحد الأحياء الراقية في العاصمة,

سمع ضحكات ناعمة من صبية صغيرة في مقتبل العمر,

لا تتجاوز الثامنة عشر ربيعا,

رائعة الجمال صغيرة القدّ, شعرها أشقر متوسط الطول,

ترتدي (شورتا) قصيرا وكلبها يتراكض حولها,

من الواضح أنّها كانت تمشّيه,



- يا الله ما أجملها!

وما أجملَ روحها وطلّتها.. تتهادى برشاقة كالملاك الصغير!



تشجّع فاقترب منها وسألها:



- هل تعرفين أين مكتب الارتباط لجامعة الزيتونة؟

سأسجل فيها لدراسة الماجستير, أعرف أنها هنا في الجوار ..



قطّبت حاجبيها محاولة تذكّر موقعها, أشرقت بابتسامتها

فكأنّها تذكرت فعلا!

ودلّته على مكان على بعد ساعة بعكس اتجاهها,

فشكرها ومضى وهو يفكّر بها وبجمالها وحيويتها وعذوبتها.

أكملت مشوارها, لكن بعد ساعة من المشي والركض

مع كلبها الأبيض الصغير ذي الشعر الطويل,

تفاجأت بمبنى مكتب الإرتباط أمامها!



"يااااه.." فكّرَتْ.. "لقد دللته في الاتّجاه المعاكس.. يا للمسكين! "



أنهت مشوارها وقفلت عائدة,

متمنيّة أن لا تصادفه من شدّة إرتباكها,

وإذا به أمامها ينظر إليها هازّا رأسه مقطّبا,

فأشرقت بابتسامة اعتذار لطيفة لمّا رآها تبخّر كل غضبه,

فلقد أحسّ كم هي محرجة, مرتبكة.. ومن الواضح إحساسها بالذّنب,

وإذا به يعود على عقبيه ناسيا السبب الذي أتى به إلى هنا,

يرافقها في طريق العودة, عارفا بقرارة نفسه أنّها

ستكون رفيقة مشواره على مدى العمر!!





2) ابن المليونير



"أمير" شابّ غنيّ ابن مليونير يحبّ زيارة أصدقائه بالجامعة,

طلبوا منه مرافقتهم لإحضار صديقتهم "رنوش" من بيتها بسيارته,

وافق.. عندما وصلوا وقرع أحدهم الجرس فتحت الباب بنت ترتدي

(جينز) ممزقا

عاقصة شعرها بمنديل إلى الوراء, وبيدها منفضة للغبار.



هتفت:

- انتظروني سأجهّز نفسي وأحضر, فانتظروها في السيارة,

بعد عشر دقائق بالضبط, خرجت من البيت

بنت شقراء جميلة في كامل هندامها

تلبس أحدث طراز من الثياب الجميلة, وتضع لمسات مكياج خفيفة.

نزلت درج منزلها برشاقة, وشعرها الذهبي مسترسل

يهفهف على نسمات الصباح الطريّة,



التفت الشاب إلى أصحابه متسائلا:

- هل هذه هي نفس الفتاة التي فتحت الباب من عشر دقائق؟

- بلى هي نفسها.



- إذن هذه هي زوجتي.. وسأخطبها فورا!





3) السكن الجامعي





"ميمي" تسكن منزلا للطالبات داخل الجامعة,

ومن المفروض عليها العودة إلى السكن في موعد لا يتجاوز

التاسعة ليلا, معها أختها التي تسبقها بسنتين دراستين,

وتشاركها نفس الغرفة, تحبان الخروج وشلّة من أصدقائهما

من زملاء الجامعة, يشربون القهوة ويلعبون ورق الكوتشينة في أحد

الأماكن العامّة حيث يتجمّع الشباب.

ثم يوصلهما أصدقاءهما الى السكن في الوقت المناسب,

ذات يوم بعد إيصالهما

اكتشفت "ميمي" إنها لم تشتر زجاجة المياه المعدنية,

ولم يكن الوقت كافيا للعودة قبل أن يغلق السكن أبوابه.



دلفت إلى الدّاخل وهي تفكر كيف ستتحمل العطش

حتّى اليوم التالي؟

فمياه المنزل لم تكن صالحة أبدا للشرب.

بعد ساعة كاملة اتّصل بها صديقها المقرّب "فادي" طالبا منها

فتح النافذة الّتي في الطابق الأرضي لكي يناولها شيئا,

فنزلت عند النافذة, ورأته أشعث الشعر أحمر الوجه,

يلتقط أنفاسه بصعوبة, استغربت:

- كيف تمكّنت من النفاذ من حراس الجامعة؟

أجابها مبتسما بخجل:

- لقد جئت من جهة الجامعة الخلفيّة التي تطلّ على الوادي

السحيق

فهو غير محروس,

ومشيت على حافة الجدار الإسمنيه الرقيقة.



وأضاف ضاحكا:

- كنت أرتجف من الخوف, قلت لك سابقا أنني

أعاني خوف المرتفعات.. أليس كذلك؟

لكنّني لم أتحمّل فكرة أن تبقي عطشانة حتّى الغد!



ناولها زجاجة المياه الصحية,

وكانت يده مثلّجة من شدة التيّارات الهوائيّة الباردة

الّتي صفعته من الوادي,

لمّا لامس يدها الدافئة الممتدّة من قضبان النافذة,

التقت عيناهما وعرف الإثنان

على الفور أنهما سيمضيان حياتهما معا.









تمّت

ريما ريماوي