عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2011, 10:40 AM
المشاركة 102
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
السيد حمود الروقي

تقول " لو أطلـقـنا العـبـقرية على الأشخاص مثـلاً وهم الذين يتمتعـون بالروحالخارقـة التي تسكـن عقـولهم والقـرين النابـغ الذي يكشف لهمما وراء الخـيـال ؛ لكـان كـل عـبـقري يستطـيع حـل كـل المشكـلات بكافـةأنواعـها بحكم أنه خـُلـق هكذا ويمتلك عقـلاً خارقــًا .. ولكنـنا من هُنا نقـول أنّ " العـبقـري " لم يصـل لهـذه الدرجـة إلاّ منخـلال عـدة عـوامـل .. أهمـها (
- البيـئة التي يعيش فيها وتكون مُـحـفزة علىالإبداع
- والموهـبة التـي يمتلكها مع قـدر أكثـر من المتوسـط في الذكـاء،
- والدافعـيةالقـويـة نحـو حـل مشكـلة ما والإصـرار على فهم غموضهاواكتشاف ما ورائهـا

وهنا نقـول " الحاجــة " أم الاخـتراع ..!!

- اتفق معك في طرحك ..."لو أن المسئول عن ولادة العبقرية جني يسكن في الدماغ لكان ذلك الدماغ قادر على توليد مخرجات عبقرية في أكثر من مجال". وهذا ما يؤشر إلى أن العبقرية تعود في جزء مهم منها إلى ما يتم تحصيله من معرفة وعلوم...فلا يمكن لشخص أن يصبح عالما في الفيزياء إذا لم يلم بعلم الفيزياء ونظرياته وما توصل إليه غيره من العلماء قبله....ولن يصبح أي مبدع في المجال الأدبي روائي عبقري دون التعرف والتعمق في التراث الروائي علما بأنه قد يأتي بجديد يشكل إضافة مهمة ومغايرة لما هو قائم..مثل جميس جويس ابو أسلوب التداعي الحر.

أيضا بخصوص ما أوردته من عناصر للوصول إلى العبقرية:
- البيئة : فيما يتعلق ( بالبيئة ) لا شك أن البيئة عنصر أساسي في تشكل العبقرية وقد تكون محفزة إذا كانت مساندة، أو ربما تكون مدمرة للشخص الذي يتعرض للقهر والإذلال. ولا شك أن للبيئة الطبيعة اثر مهم في صبغ تجارب الشخص، فالبيئة الغنية تغني التجربة الشخصية.

- الموهبة: فيما يتعلق (بالموهبة) أرى بأن الموهبة هي وصف لوجود نشاط استثنائي في الدماغ...صحيح أن الدماغ يأتي باستعداد طبيعي وقوة كامنة والظروف الشخصية والبيئية , وتراكمات التجربة هي التي تشحذ الذهن وحيث أن القوة هذه ظلت غير معروفة المصدر (والذي هو العقل الباطن) أطلق الناس على تلك القدرة الغامضة اسم الموهبة...وافترضوا بأن العبقرية تولد من تلك (الموهبة) التي تولد مع الشخص...ولكن دراسة حياة العباقرة وما توصل إليه العلم الحديث من فهم لعمل الدماغ تشير إلى أشياء أخرى كثيرة، واهمها دور العقل الباطن وقوته اللامحدودة وربما انه اقدر من الجن في انتاج مخرجات عبقرية.

- الدافعية: ربما أن أهم عامل هنا هو الدافعية بمعنى السبب الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الطاقة المحركة للنشاط الدماغي.. ولا شك أن الحاجة قد تشكل احد هذه الدوافع فينشط الدماغ لاكتشاف ما يلبي تلك الحاجة.

ومن هذا المنطلق يمكننا أن نربط بين قوة النشاط العقلي وطبيعة الدافع.

فإذا كانت الحاجة دافع يؤدي إلى زيادة في نشاط الدماغ ( الكهربي ، الكهرومغناطيس، الهرومني او الوبزويتروني) بنسبة 10 كيلو بوزيترون مثلا ( إذا جاز لنا أن نقيس النشاط الذهني بالكيلو بوزيترون)...فسوف نجد بأن فقدان احد الحواس ( البصر) يؤدي إلى ولادة 20 كليوبزيترون...بينما المرض الذي له علاقة بالدماغ قد يؤدي إلى ولادة 40 كيلو بوزيترون والموت ربما يجعل كمية الطاقة المتولدة تقفز إلى 100 كيلوبوزيترون....وإذا ما اجتمعت عدة عوامل مثل ( الحاجة، والفقر، والبؤس، والألم، والخوف، والسجن، والموت، وتكرر الموت+ بيئة مناسبة للتحصيل المعرفي+ دعم ومساندة) تكون الطاقة في أعلى حالاتها وقد تتجاوز الـ 1000 كيلو بوزيترون...وهنا تولد العبقرية في أعلى حالاتها.

إذا الأمر يعود إلى مجموعة عوامل تؤثر على الدماغ (استعداد بيولوجي طبيعي+ وراثية+ وبيئية+ وتراكم معرفه+ وتدريب+ وتراكم تجارب الخ)..و لكن وجود نسبة عالية من الطاقة ( البوزيترونية ) يساعد على تشكل الكفاءة فيصبح الدماغ اقدر على التعامل مع مخزون المعلومات واكتساب المهارات بشكل أسرع وأكثر اتقانا، وتصبح الإمكانية للإنتاج العبقري في أعلى حالاتها.