عَلى أَرْضِهَا السقْمُ مِلْء يَديِ
ويَنظُرُ نَبْضِي بِزَنْديِ الفَواتْ
أنا صاحبُ السَّمِّ قتلىَ جُنوديِ
وَفَرَّتْ جُلُوديِ
إلى الصلواتْ
أُقَطِّعُ صَمْتِي بحبْرِ الأَسىَ
وأَنْدُبُ شمْعيِ لدىَ العَتَمَاتْ
فكيفَ أُخِيلُ بِسَيْفِ الْمُثَنَّى؟
وكَيْفَ أَصُولُ بمدِّ العُتاةْ؟
***
على أَرْضِهَا آدَمٌ يُجْتَبَى
وآدمُ منْ نُدَبِ الأرْضِ آتْ
وقَابيلُ في يَدِهِ صَخْرَةٌ
يُسَدِّدُ صَوْبَ أَخِيهِ الْمَماتْ
ويُعْجِزُ غَيْظُ الهَوىَ يَدَهُ
فيَتْرُكُ ماءَ السحَابِ رُفَاتْ
يُوَاسِي الترَابَ بطَلْعِ النخِيلْ
ويَحْمي الدماءَ بِدمْعٍ فُرَاتْ
***
على أرضها رُصَّ ضوءُ النجومْ
بساحِ السماءِ
بأيْدي الرُّماةْْ
وقِدْرٌ تميَّزَ من غَيْظِهِ
فزمْجَرَ فوْقَ لهيبِ الطهَاةْ
لسانٌ منَ النارِ في دارِهاَ
ونَفْخُ الصقيعِ بِجَوْفِ الرئاتْ
وسورٌ على الليْلِ حتى إذا
أَتَى النورُ يَهْوي عليهِ السُّباتْ
بقلبٍ يخوضُ عُجاجَ السرَابْ
وما أَغْدَقَ الهَمُّ من رَاجِماتْ
فَحرِّكْ عَصا الصمْتِ يا صاحِبي
وصَلِِّبْ يدَ الطينِ بَيْنَ الطُّغَاةْ
***
على أَرْضِهَا لكَ أنتَ نصيبْ
ورَكْبٌ مَهِيبْ
وقَوْمٌ رُماةْْ
وذو النونِ يَسْكُنُ في بَطْنِهِ
يُجَاوِرُ قلْبَكَ ماضٍ وآتْ
فأيْنَ يَداكَ بِمِشْرَطِهَا
وأيْنَ دُعاؤُكَ بالظُّلُمَاتْ
على مَا سَهِرْتَ؟
وكَيْفَ ظَفِرْتَ؟
وكَيْفَ أَمِنْتَ يَدَ الساهِرَاتْ؟
على أرضها
[/center][/center]