|
انهمارات الصباح المُنْسَدِل
من بوتقة الفجر
يرقب أغنية ميلاد النور
نبضاً يتوضأ بماء السماء
يصلي صلاة الغفران
في محراب الوطن
المُعَمد بالرياحين
...
ناجيتُ فتهاوت قلاع الليل
وتهادت بارقة الوصول
تَخُطُّ امتدادات النهار
تَبعث إيزيس
بردية علم
تُقبل كنهرٍ
يُرخي على الأرض سدائله
كرقصة صَفْو صُوْفِيَّةٌ
تجول أقاليم البلاد
تمسح عن عينيها أخيلة الوهم
المتنامي في فجاج الدجى ..
لتزهو رياض النخيل
سَامِقَاتٍ
تحاكي أكاليل السحاب
تنثر أريج زهر بتول
تمائم عطر ..
تُزين وجه الشمس
إشراقات
لا يَؤُدُها غيامات المطر
...
في بلادي يزهر الياسمين
يُهدي أغنيته المُوشحة
بمداد الرؤيا
بشائر فرح
تفصح عن أحجية الحياة
تستهويها فطرة البَحث
تلوح مدائن البنفسج
المترامية في خُضرة الحين
تدنو آفاق الغد الجائي
من خلف همهمات الموج
نسائم زهرية
تحيي سيمفونية الأرض السمراء
تتلو أديمها
ينساب بين فرقديّ
النور والروح
ومضاً رائقاً
من عبق التأويل
دمياط / 8 يوليو 2011

|
|