عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
1841
 
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


حميد درويش عطية is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
29,962

+التقييم
5.66

تاريخ التسجيل
Dec 2009

الاقامة

رقم العضوية
8249
10-09-2011, 01:22 PM
المشاركة 1
10-09-2011, 01:22 PM
المشاركة 1
افتراضي [ الغرضُ و الهدفُ في أفعال ِ الله ِ تباركَ و تعالى ]
الغرضُ و الهدفُ في أفعال ِ الله ِ تباركَ وتعالى
يمكن تلخيص الموضوع بالتساؤل التالي :
إن افعال الباري سبحانه أهى معللة بأغراض و غايات أم لا ؟
إننا متاكدون ان أفراد الإنسان يهدفون إلى "غرض" في أفعالهم التي يُؤدونها . فالإنسان في كل عمل له يوجد لديه " لأجل ِ " :
لماذا تدرس ؟
" لأجل ِ " أن أكونِ متعلما ً قادرا ً
لماذا تعمل ؟
" لأجل ِ " أن أكسبَ و أعيش
و هكذا يوجد لكل " لماذا " جواب يتضمن " لأجل ِ " و هذه الكلمة " لأجل ِ " تجعل لعمل الإنسان
" معنى " فكل فعل يملك هدفا ً معقولا ً أي أنه لمصلحة و خير يُعدُّ فعلاُ ذا معنى . و الفعل الفاقد للهدف كاللفظ الفاقد للمعنى و كالقشر الذي لا لبَّ فيه . ثمَّ إنه من الممكن أن يكونَ لكل ّ ِ " لأجل ِ "
" معنى " و كل " معنى " بدوره " لأجل ِ " أخرى و " معنى " آخر . و لكنه في النهاية لا بدَّ أن
نصلَ إلى شيء ٍ هو الغاية و المعنى بصفة ذاتية أي أنه هو " الخير المطلق " كما يقول الحكماء .
فالإنسان على أية حال يملك في أعماله العقلية و المنطقية هدفا ً و غرضا ً . ولديه في مقابل كل
" لماذا " توجد " لأجل ِ " . و إذا افتقد الإنسان في أعماله جواب " لماذا " و ضيَّع " لأجل ِ " أصبحَ عمله لغوا ً و عبثا ً و قشرا ً فارغا ً من المضمون .
و قد أثبت الحكماء أن العبث الواقعي من المستحيل أن يتصف به عمل الإنسان و ذلك بأن يكون
خاليا ً من أي غرض و من أية غاية . فكل عبث في أعماله إنما هو نسبي بالقياس إلى غيره و ليس
عبثا ً مطلقا ً . مثلا ً إذا صدر من الإنسان فعل ٌ و كان مبعثه الشوق أو الإدراك الخيالي و كان يهدف إلى غاية تتناسب مع ذلك الشوق أو ذلك الإدراك فلأنه يفقد الغاية العقلائية نسمي ذلك العمل " عبثا ً " . فهذا العمل بالنسبة إلى مبدئه الذي أوجده ليس عبثا ً و لكنه بالقياس إلى مبدأ ٍ آخر
مناسبٌ و لائقٌ و لا يُعتبرُ " عبثا ً " .
للموضوع بقية
تأتي لاحقا ً بإذن الله تعالى
منقول
_______________________________________
حميد
9
10
2011


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي