// حين عثرت علي أمي //
أمي يا عمراً توسد همي والتحف شتاءات حياتي
ويا أملاً امتد ينسج مني حلمكِ الذي بدد /خريف العصافير / ليله..
صِرتُ أماً وعجزت أن أوازيكِ حناناً
عطائي صحراء قاحلة تذرو في عينيك رياح الجحود
وتشح عليك هماليل مُزني في مواسم الجفاف
جفت ينابيعي وعلا جمها الملح
وغطتها أوراق خريف ولد خديجاً
حين ماتت أشجاره عطشى..
؛
؛
ها أنا أجثو على أسفي وتخر دمعتي ساجدة تعفر مرارتها على خدك الحاني'''
أناملك الدافئة تتبع مسارها وتستجدي أخرى علني أخون صبري
وأبوح لك برماد السنين
الذي طمرتُ تحته جمرةً
يسري عطبها مع آهاتي
في كل الثواني التي تحضنينني فيها
فيحترق قلبكِ أسى على صمتي!
كان صبر أيوب لي مساكناً
وكان قلبي حجر صوان تتحطم على أديمه كل إغراءات البوح
وبدا سداً كسر كل أمواج الحنين التي تجتاحني من شواطىء أضلعكِ
تغريني بتجريد صبري من دروعه ليطفو على سطح الهواء يسبح بخفة
( حاشا ) لن أخون صبري ولو خانني ذات ضعف حين رأى ضعفكِ يتوسد ذراعي
ودمعتكِ الحرى تمازج أدمعي في عناق يبوح بمفضوحي!
( حاشاكِ ) لن أفض عهودكِ
وأكسر نطاقا شددته على خاصرة طفولتي
لردع أنحائه للدهر !
امنحيني استثناء لمرة واحدة فقط
لأنحني على قدميكِ أقبلهما للمرة الأولى ايذاناً بانتحار صبري
واحتفالاً بعثوركِ علي ... أوقع على أقوالي..