كتب هذه القصيدة معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام السعودي.
الملك الجليل
سـلامـاً أيـهـا المـلـكُ الجلـيـلُ *** وعـهــداً لا يـحـيــدُ ولا يـمـيــلُ
أحاور فيك شعري وهو بحـرٌ*** فيصمتُ في مقامك لا يقـولُ
لأنـك يامليكـي فـوق مـدحـي*** ومهما زدتُ في وصفي قليلُ
وأنتـم مـن تعـز بــه المعـالـي*** ويسمو الحرف والقلم النبيلُ
سـأتـرك للقـوافـي مـــا تـشــاءُ*** وأبعـث مهجـتـي حـبـاً يسـيـلُ
يسابقنـي المحـبـة كــل قـلـبٍ*** وتنشرهـا الـروابـي والسـهـولُ
وتعزفـهـا الـسـراة بـكــل فـخــرٍ*** وترقص من معانيها النخيـلُ
ويحملها الصبا في كل نجـدٍ*** مــعــطـــرة مــــعــــززة تــــجــــولُ
ويهتـف ياصبـا نـجـد حـجـازٌ*** ينـغـمـهـا تـوحــدنــا الـجـمـيــلُ
لأنـك فـارس الأزمــاتِ شـهـمٌ*** ويخضع إن أردت المستحيلُ
رضيتَ كتاب ربك خيـر نـورٍ*** لدربـك أن يكـون هـو الدلـيـلُ
سلمتَ لتخدم الحرميـن أجـراً*** مــن الرحـمـن يرفـلـه القـبـولُ
أعبـد الله لا تـخـش الـعـوادي*** وحكمك ذاك ما سنّ الرسولُ
وقولـك ناصـعٌ أصــلٌ وفـصـلٌ*** وصدقك قاطـعٌ سيـفٌ صقيـلُ
وإنـك فــي الـسـلام أبٌ رحـيـمٌ*** وإنك في الوغى أسدٌ صـؤولُ
وتدمع إن رأيت الطفل يبكـي*** كـأنــك ظــــل والــــده الـظـلـيـلُ
وهمّك أن يعيش الناس أمناً*** وتسهـرُ عنهمـو ليـلاً يـطـولُ
وإنــك إن فـرحـت وإن حـزنـتَ*** لـكـلٍ منهـمـو الـخـلُّ الخـلـيـلُ
يـزفُ الشعـب أفئـدة التفـانـي*** وحبـاً فــي الحنـايـا لا يــزولُ
فـأنــت مليـكـنـا مـــدّ اليـمـيـنـا*** سنتـبـع بالمحـبـة مــا تـقــولُ