إعتذار....
يا ليلُ كم كبُرَتْ في الحُبِّ مَأسَاتي
قلبُ الحَبيبِ غَدَا في التِّيهِ مَرسَاتِي
قد طَالَ بي ألَمِي في بُعدِكم عنِّي
في وَصلِكم أمَلي والوَصلِ مَنجَاتي
رُوحِي تُسَابقُني من رُوحِكم تَدنُو
لا شَكَّ أنَّكُمُ نوري ومِشكاتي
ما غَابَ طيفُكُمُ عَني ولن تَخبُو
نِيرانُ حُبِّكُمُ .. تجتاحُ أبياتي
يا قلبُ قد سَكَنَت فيكَ التي أهوَى
واستَحكَمَت ألقاً واستوطَنَت ذَاتي
كيفَ السَّبيلُ إلى من آنَسَت رُوحِي
والياسَمينُ شَذاها زادَ أنَّاتي
نَاجَيتُ مُلهِمَتي والشَّوقُ يُشجِيني
كم عَانَقَت طَرَبَاً فِيكُم مُناجَاتِي
أنزَلتُ أشرِعَتي عَلِّي أوَافِيكُم
والشَّوقُ من لَهَفي أذكَى عَذَابَاتِي
في تيهِ عاصفتي ما كانَ يُضنِيني
إلا جَوَىً وَهَبَ الأشواقَ أشتَاتِي
أحببتُها أملاً قد زَانَها شَوقي
مِن نُورِبَسمَتِها تزدَادُ سَورَاتِي
واللَّحظُ مُقتدِرٌ كالحُورِ يدعُونِي
أنْ أنحَنِي عَجَبَاً مِن نُورِها الآتِي
في القلبِ مَوطِنُكُم والمُلتقى عِيدٌ
أنسَامُكُم عَبَقٌ يُثري خَيَالاتي
آلمْتُكُم حَزَنَاً والحُزنُ يُقصِيني
والمبتغي عَتَبٌ غُفرَانُ زَلَّاتِي
ما العَيشُ بَعدَكُمُ إنْ زدتُمُ بُعداً
لَلمَوتُ أهوَنُ لي مِن نَارِ آهَاتِي
نهاد البغدادي
21-9-2011م