تخشاك كلماتٌ تجهل مصيرها ..وترجوك حروفٌ اعتادت جلّ اهتمامك ..
دثرني برداءٍ من حنينك .. واغمرني بلحظاتٍ أخرى من وصالك ..
اجعلني شيئاً آخر من أجمل أشيائك .. ادفعني نحوك أكثر .. فقد اعتدت منك السخاء ..
يا مَن أبكاني طويلاً .. ترجّل أمامي قليلاً ..
وأنصت .. لهذا العمر الذي يبكي بأعماقي ..
أنصّت لسنوات عمري الماضية ..
أعطني حبّاً آخر .. يكفيني أياماً قادمة ..
أعطني دفئاً آخر .. يحميني أياماً قادمة ..
حبيبي .. دعني أحكيك ألماً .. وهبتني آخر تفاصيله ..
دعني أهديكَ صمتاً .. ذبحتَ آخر لحظاته ..
أتدري كم أحبك ..؟
أحبك لدرجةٍ لا تحتملها مشاعري وأفكاري .. أحبكَ بطريقةٍ أخشاك منها ..
فلا تكن حبيبي وقاتلي .. لا تكن سكيناً جديدة تُهدى إلى خاصرتي ..
أتدري كم طعنةً أُهديت في الخاصرة .. ؟
أرجوك لا تكن جولتي الأخيرة الخاسرة ..؟
كن حبيبي كما أنت .. كن حبيبي لأني لا أعرف غيرك لأهواه ..
كن حبيبي على قدر جنوني .. فاسمعني ملياً يا قِبلةَ روحي ..
اسمعني صمتاً أو لغةً .. قبل أن يأتي زمانٌ أ فقد فيه حروفي ..
اسمعني .. فقد مللتُ دموع الغرباء .. وشفاه الغرباء ..
اسمعني .. يا مَن زرعتك يوماً .. لأحصدك عمراً..
يا مَن .. دهستَ بجيادك كل أمجادي .. وقطعتَ بغيابك عِفةَ أوتاري ..
كن حبيبي .. مرّةً أخرى ...
لأكون ثورةً أخرى .. وقدراً آخر ..
صدقني .. قد لا ينفع الندم دائماً .. خصوصاً بين الشفاه ..
ولا تجدي الحروف نفعاً .. دائماً عند الغياب ..
فازرع في داخلي بسمةً أخرى .. هي أنت ..
لأني شطبتُ برحيلك وجعي وأمنياتي ..
كن حبيبي ليكون للعمر القادم .. معنى..