عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2011, 11:22 PM
المشاركة 20
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السائل : أحمد الظرافي/ اليمن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
يتحدث المؤرخون المسلمون عن قسمة أراضي قرطبة التي تم فتحها عنوة على يد القائد مغيث الرومي، مولى الوليد بن عبد الملك، عنوة، وذلك في أواخر العام 93ه. فصدر أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه (99-100ه) بتركها بيد الفاتحين، وتقسمها عليهم كما تقسم الغنيمة، بعد إخراج الخمس منها، وقد جرى التقسيم على هذا النحو، كما قال المؤرخون " فخرج من الخمس البطحاء المعروفة بالربض" "فأمر الخليفة عمر أن يتخذ بها مقبرة للمسلمين؛ فتم ذلك". "فصارت البطحاء المذكورة مقبرة للمسلمين من يومئذ، من خُباسة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه".
والسؤال هو: مامعنى خباسة أمير المؤمنين؟! وإذا كانت الخباسة هي الغنيمة، كما فهمت أنا ذلك من خلال إطلاعي، فهل الخباسة معنى خاص من الغنيمة؟!. أقصد هل ينحصر في غنيمة الأراضي والعقارات أم أنه يمتد ليشمل باقي الغنائم المنقولة؟ وماذا عن الفائض في ريع هذه الأراضي، أي الزائد عن حاجة الولاية، والذي يجب أن يرسل به إلى دار الخلافة. هل يمكن أن نطلق عليه خباسة؟!
أرجو الإجابة وأتمنى أن تكون شاملة، إن أمكن.
وجزاكم الله خيرا؟
الإجابة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخُباسة :ما تخبست من شيء ؛ أي أخذته وغنمته، عند الأصمعي.
وماذا عن الفائض في ريع هذه الأراضي، أي الزائد عن حاجة الولاية، والذي يجب أن يرسل به إلى دار الخلافة. هل يمكن أن نطلق عليه خباسة؟!
في رأيي أنه جزء من الغنيمة ، بدليل أن الخليفة عمر بن عبد العزيز أخرج من هذا الخمس البطحاء المعروفة بالربض" "فأمر الخليفة عمر أن يتخذ بها مقبرة للمسلمين؛ فتم ذلك". "فصارت البطحاء المذكورة مقبرة للمسلمين من يومئذ ، وأربعة الأخماس الأخرى توزّع على المقاتلين.
أما الأراضي فتخضع لباب الخراج.
والله أعلم .
مع تحيّاتي : ماجد جابر