عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
15

المشاهدات
5531
 
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي


علي بن حسن الزهراني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,762

+التقييم
0.32

تاريخ التسجيل
Jul 2009

الاقامة
الرياض - السعودية

رقم العضوية
7494
09-06-2011, 07:16 AM
المشاركة 1
09-06-2011, 07:16 AM
المشاركة 1
افتراضي مرثية للشمس... فقط !
مرثية للشمس فقط !
مرّ الحب من هنا..
مرّ عليّ مرورا عابرا: قبلتان وضمة باهتة الألوان ثم... فراق !
لم يكن حبا هذا الحب، باعتراف المشاعر المتناقضة دائما..!
مرّ على وسادتي وتركها حزينة الملامح، وهي التي لبست ثوبها الأحمر ظهر العيد وليلته.. مرّت سيوف اللحظات كآبة مزمنة، وحزنا توشح قلبي ثم أحرقه بين صدفتين اثنتين، حتى كره الحب وكاد يكرهني معه..
آه منك أيها الحزن المستعمر قلبي المحترق بعد أن خرجت منه خاسرة منتصرة، في معركة من طرف واحد؛ هو قلبي.. قلبي.. من كان اسمه قلب، ورائحته قلب، ومذاقه قلب أيضا..!
"حب بأية حال عدت يا حب" !
سألملم شتاتي من جديد وأنتصر قبل فوات الأوان.. سأتركها تجر آلام الخيبة بعد أن أحزم حقيبتي وأمري وأسامر النجوم أيها القمر المتكبر عليها بالوداع..
قالت: وداعا أيها الحبيب المثير بحبه وغروره وتواضعه و... جموده !
قالتها ليلة الحب، في ظلمة الليل المرصع بعقود الفرح على أطباق الحلوى.. كانت عندي أجمل حلوى.. أشهى حلوى.. أغلى حلوى..!
أحضرت لها ورود الجوري والــ"الليام"، فقالت: وداعا لورودي..!
لم تنتظر لتشم عطر أنفاسها.. عطر أنفاسي ودخونها..
سرت ورودي تبكي على أطلالها التي اختنقت وبليت.. جفت وسقيتها بدموعي.. حضنتها.. ضممتها إلى صدري بعد أن أيقنت أن هذا قدري مع من أحب: وداع وفراق !
فهل نلتقي؟! وكيف سيكون اللقاء؟!
بحجم الوداع؟!
حبيبتي.. حبيبتي.. هذي يدي تنشد اللقاء..
محبوبتي.. محبوبتي.. مدي يديك لي في منتصف الجبل، نزولا إلى القاع، وخذيني معك صعودا إلى القمة.. قمة كل جميل فيك "كان"..!
مدي يديك فاتنتي، فلم يعد في العمر بقية للشقاء و.. الموت !!
دعينا نلتقي !!
وبعد طول رجاء التقينا.. بعد سنين الفراق والغياب التقينا..
التقينا..
التقينا..
التقينا..
أنا وحبيبتي.. وسهرت أنا وحبيبتي..
أسقيتها كأس الحب من جديد، وأسقتني كؤوس الشوق العنيد..
قالت: أحبك حتى الصباح..
وقلت: أحبك يا ثمر التفاح والعطر الفواح..
اعتذرت إلي عن الفراق، ودموع الفراق، ونار الفراق..
التقينا..
التقينا..
التقينا..
بعد فراق في قاعة احتفالات قلبي، بين الزهور والورود، على أنغام الموسيقى التي زفتنا ليلة عرسنا الذي كان، في لحظة نادرة من لحظات توقف غدر الزمان..
التقينا بعد طول عتاب وغياب وفراق..
ما أجمل اللقاء وأصعبه !
التقينا "أنا" و"هي"، "هي" و"أنا".. التقينا..
"بس"
في الأحلام !




زحمة وجوه وعابرين!